الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(21) باب ما قيل في أولاد المسلمين والمشركين
696 -
عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت له ثلاثةٌ (1) لم يبلغوا الحِنْثَ إلا أدخله اللَّه الجنة بفضل رحمته إياهم".
697 -
وعن ابن عباس وأبي هريرة قالا: سُئِلَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين، فقال:"اللَّه أعلم بما كانوا عاملين".
698 -
وعن سَمُرَةَ بن جُنْدَب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاته (2) أقبل علينا بوجهه فقال: "من رأى منكم الليلة رؤيا؟ " قال: فإن رأى أحدٌ قَصَّها، فيقول ما شاء اللَّه، فسألنا يومًا فقال:"هل رأى أحد منكم رؤيا؟ "
(1) في "صحيح البخاري": "ثلاثة من الولد لم يبلغوا. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "صلاةً".
_________
696 -
خ (1/ 424)، (23) كتاب الجنائز، (91) باب ما قيل في أولاد المسلمين، من طريق ابن عُلَيَّة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس به، رقم (1381).
697 -
خ (1/ 424)، (23) كتاب الجنائز، (92) باب ما قيل في أولاد المشركين.
أما حديث ابن عباس فمن طريق شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ولفظه: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: "اللَّه إذ خلقهم أعلم بما كانوا عاملين"، رقم (1383)، وطرفه في (6597).
وأما حديث أبي هريرة، فمن طريق شعيب، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، ولفظه: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال: "اللَّه أعلم بما كانوا عاملين"، رقم (1384)، وطرفه في (6598، 6600).
698 -
خ (1/ 425 - 426)، (23) كتاب الجنائز، (93) باب، من طريق جرير بن حازم، عن أبي رجاء، عن سمرة بن جندب به، رقم (1386).
قلنا: لا، قال: "لكني رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة، فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده كَلُّوبٌ (1) -قال بعض أصحابنا عن موسى: كَلُّوبٌ من حديد- يُدْخِلُه في شِدْقِهِ حتى يبلغ قفاه، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك، ويلتئم شدقُه هذا فيعود، فيصنع مثله، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق.
فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه، ورجل قائم على ظهره بفِهْرٍ أو صخرة فيَشْدَخُ بها رأسَهُ، فإذا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ الحجرُ، فانطلق إليه ليأخذه، فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه، وعاد رأسه كما هو، فعاد إليه فضربه، قلت: ما هذا؟ (2) قالا: انطلق.
فانطلقنا إلى ثُقْبٍ مثل التَّنُّورِ، أعلاه ضيِّقٌ وأسفله واسع، يَتَوَقَّدُ تحته نارًا، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عُرَاةٌ، فقلت: ما هذا؟ (3) قالا: انطلق.
فانطلقنا حتى أتينا على نهَر من دَمٍ فيه رجل قائم، على وسط -وفي رواية: شط (4) - النهرِ رجلٌ بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد أن يخرج رَمَى الرجلُ بحجر في فيه فردَّه حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رَمَى في فيه بحجر، فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق.
(1)"كلوب" أثبتناها من "صحيح البخاري"، وليست بالأصل.
(2)
في "صحيح البخاري": "من هذا".
(3)
في "صحيح البخاري": "من هذا".
(4)
خ (1/ 425)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق يزيد ووهب بن جرير، عن جرير بن حازم به، رقم (1386).
حتى انتهينا إلى روضة خضراء، فيها شجرة عظيمة، وفي أصلها شيخ وصبيان، فإذا (1) رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها، فصَعِدَا بي في الشجرة وأدخلاني دارًا لم أرَ قَطُّ أحسن منها، فيها رجالٌ شيوخ وشباب، ونساء وصبيان، ثم أخرجاني منها فصعدا في (2) الشجرة، فأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضل فيها شيوخ وشباب.
قلت: طَوَّفْتُمَاني الليلة فأخبراني عما رأيت؟ قالا: نعم.
الذي رأيته يُشَقُّ شِدْقُه فكذَّاب يحدث بالكِذْبَةِ فتُحْمَلُ عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به (3) إلى يوم القيامة.
والذي رأيته يُشْدَخُ رأسه فرجل علَّمَهُ اللَّه الفرقان (4)، فنام عنه بالليل، ولم يعمل فيه بالنهار، يُفْعَلُ به إلى يوم القيامة.
والذي رأيته في الثقب فهم الزناة.
والذي رأيته في النهر آكل الربا.
والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم (5)، والصبيان حوله فأولاد الناس.
والذي يوقد النارَ مالكٌ خازن النار.
والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين.
وأما هذه الدار فدار الشهداء.
(1) في "صحيح البخاري": "وإذا".
(2)
في "صحيح البخاري": "فصعدا بي في".
(3)
في "صحيح البخاري": "فيصنع به ما رأيت".
(4)
في "صحيح البخاري": "القرآن".
(5)
في "صحيح البخاري": "عليه السلام".