الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"احتسابًا": أي: اعتدادًا به، وادخارًا له عند اللَّه تعالى.
"القيراط": في أصله نصف دانق، وأصله: قِرَّاط بالتشديد؛ لأن جمعه قراريط، ويعني به في هذا الحديث الحظ العظيم من الثواب كما قد فسره فيه.
ومعنى انتدب اللَّه هنا: تكفل، كما جاء مفسرًا في طريق آخر، وأصل (انتدب): أجاب، يقال: ندبه لأمر فانتدب له؛ أي: دعاه فأجاب.
* * *
(13) باب أعظم أركان الدين النصحية والفرار من الفتن والأمر بالتسديد والتسهيل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة للَّه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
"
35 -
عن زِيَادِ بن عِلَاقَةَ قال: سمعت جَرِيرَ بن عبد اللَّه يوم مات المغيرةُ ابن شُعْبَة قام فحمد اللَّه، وأثنى عليه، وقال: عليكم باتِّقَاءِ اللَّه وحده لا شريك له، والوقار والسكينة حتى يأتيكم أميرٌ، فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: اسْتَعْفُوا (1) لأميركم؛ فإنه كان يحب العفو.
ثم قال: أما بعد؛ فإني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت: أبايعك على الإسلام فشرط عليَّ "والنصح لكل مسلم"، فبايعتُه على هذا، وَرَبِّ هذا المسجد،
(1)(استَعْفُوا لأميركم)؛ أي: اطلبوا له العفو من اللَّه.
_________
35 -
خ (1/ 36)، (2) كتاب الإيمان، (42) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة للَّه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، وقوله تعالى:{إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} ، من طريق أبي النعمان، عن أبي عوانة، عن زياد بن علاقة به، رقم (58).
إني لناصح لكم، ثم استغفر ونزل.
وفي طريق أخرى (1) قال: بايعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم.
36 -
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يوشكُ أن يكون خَيْرُ مال المسلم غنمًا (2) يَتْبَعُ بها شَعَفَ الجبال ومَوَاقِع القَطْرِ، يفرُّ بدينه من الفتن".
37 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ الدين يُسرٌ، ولن يُشَادَّ الدِّينَ أحدٌ إلا غَلَبَهُ، فَسَادُوا وقاربوا وأَبْشِرُوا، واستعينوا بالغَدْوة والرَّوْحَةِ، وشيءٍ من الدُّلْجَةِ".
(1) خ (1/ 36)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد اللَّه به، رقم (57) طرفه في (524، 1451، 2157، 2714، 2715، 7204).
(2)
(خير مال المسلم غنمًا) كذا للأصيلي برفع (خير) ونصب (غنمًا) على الخبرية، وفي "صحيح البخاري"(خَيْر) بالنصب على الخبر، و (غنم) الاسم، ويجوز رفعهما على الابتداء والخبر، ويقدَّر في (يكون) ضمير الشأن، قاله ابن مالك.
_________
36 -
خ (1/ 23)، (2) كتاب الإيمان، (12) باب: من الدين الفرار من الفتن، من طريق مالك، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبى سعيد الخدري به، رقم (19) طرفه في (3300، 3600، 6495، 7088).
37 -
خ (1/ 29)، (2) كتاب الإيمان، (29) باب: الدين يُسْرٌ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم أحبُّ الدين إلى اللَّه الحنيفية السمحة"، من طريق مَعْن بن محمد الغِفَاري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة به، رقم (39)، طرفه في (5673، 6463، 7235).