الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول- ثم سجد، ثم انصرف وقد تَجَلَّتِ الشمس فقال (1):"إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه لا يَخْسِفَان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا اللَّه"، قالوا: يا رسول اللَّه! رأيناك تناولت شيئًا في مقامك، ثم رأيناك كَعْكَعْتَ فقال:"إني رأيت الجنة وتناولت (2) عنقودًا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأُريتُ النار فلم أر منظرًا كاليوم قطُّ أفظعَ، ورأيت أكثر أهلها النساء" فقالوا (3): بم يا رسول اللَّه؟ قال: "بكُفْرِهِنَّ". قيل: يكفرن (4) باللَّه؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط".
* * *
(4) باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف
552 -
عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: أتيت عائشة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم
(1) في "صحيح البخاري": "فقال صلى الله عليه وسلم".
(2)
في "صحيح البخاري": "فتناولت".
(3)
في "صحيح البخاري": "قالوا".
(4)
في الأصل: "قال: يكفرن باللَّه؟ "، وما أثبتناه من "صحيح البخاري".
_________
552 -
خ (1/ 332)، (16) كتاب الكسوف، (10) باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف، من طريق عبد اللَّه بن يوسف، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، عن أسماء به، رقم (1053)، أطرافه في (86، 1054، 1061، 1235، 1373، 2520، 7287).
حين خَسَفَت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي. فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت: سبحان اللَّه. فقلت: آية؟ فأشارت أنْ نعم. قالت: فقمت حتى تَجَلَّاني الغَشْيُ، فجعلت أصب فوق رأسي الماء، فلما انصرف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حمد اللَّه وأثنى عليه.
في رواية (1): خطب، فحمد (2) اللَّه بما هو أهله -ثم قال: "أما بعد: ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إليَّ أنكم تُفْتَنُونَ في القبور مثل -أو قريبًا- من فتنة الدَّجَّال -لا أدري أيتهما قالت أسماء- يؤتَى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟
فأما المؤمن-أو الموقن - لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء- فيقول: محمد رسول اللَّه (3)، جاءنا بالبينات والهُدَى، فأجبنا وآمنَّا واتبعنا فيقال له: نم صالحًا، قد علمنا (4) إن كنت لموقنًا. وأما المنافق أو المرتاب -لا أدري أيّهما قالت أسماء- فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته".
* * *
(1) خ (1/ 292)، (11) كتاب الجمعة، (29) باب: من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، من طريق أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء به، رقم (922).
(2)
في "صحيح البخاري": "وحمد اللَّه".
(3)
في "صحيح البخاري": "رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".
(4)
"قد علمنا" ليست في الأصل، وأثبتناها من نسخة أخرى، وفي "صحيح البخاري":"فقد علمنا. . . ".