الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا"(1).
* * *
(5) باب النهي عن الاستنجاء ومس الذكر باليمين وعن الاستنجاء بالروث والعظام والأمر بالاستنجاء بالحجارة
87 -
وعن أبي قتادة -وهو الحارث بن رِبْعِيِّ-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا بال أحدكم، فلا يَأْخُذَنَ ذكره بيمينه، ولا يستنجِ (2) بيمينه، ولا يتنفس في الإناء".
88 -
وعن أبي هريرة: أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم الإِدَاوَةَ لوضوئه
(1)(لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا) قال الخطابي: هو محمول على أنه دعا لهما بالتخفيف مدة بقاء النداوة، لا أن في الجريدة معنى يخصه، ولا أن في الرطب معنى ليس في اليابس. قال: وقد قيل: إن المعنى فيه أنه يسبِّح مادام رطبًا، فيحصل التخفيف ببركة التسبيح، وعلى هذا فيطرد في كل ما فيه رطوبة من الأشجار وغيرها، وكذلك فيما فيه بركة؛ كالذكر وتلاوة القرآن من باب الأولى.
وقال ابن حجر: وقد تأسى بريدة بن الحصيب الصحابي بذلك، فأوصى أن يوضع على قبره جريدتان.
(2)
في "صحيح البخاري": "ولا يستنجي".
_________
87 -
خ (1/ 71)، (4) كتاب الوضوء، (19) باب: لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد اللَّه بن أبي قتادة، عن أبيه به، رقم (154).
88 -
خ (3/ 56)، (63) كتاب مناقب الأنصار، (32) باب: ذكر الجن، وقول اللَّه تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} ، من طريق عمرو بن يحيى بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة به، رقم (3860)، وطرفه في:(155).
وحاجته، فبينا (1) هو يتبعه بها، فقال:"من هذا؟ " فقال: أنا أبو هريرة، فقال:"أبغني أحجارًا أَسْتَنْفِضُ بها، ولا تأتني بعظم ولا روثة"، فأتيته بأحجارٍ أحملها في طرف ثوبي حتى وضعتها إلى جنبه، ثم انصرفت. حتى إذا فرغ مشيت (2)، فقلت: ما بال العظم والرَّوْثَةِ؟ قال: "هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جِنِّ نصيبين، ونعم الجنُّ، فسألوني الزاد فدعوت اللَّه لهم ألا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعامًا (3) ".
89 -
وعن عبد اللَّه -هو ابن مسعود- قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط (4) فأمرني أن آتيه بثلاثةِ أحجار، فوجدت حَجَرَيْن، والتمست الثالث، فلم أجده، فأخذت رَوْثَةً فأتيته بها، فأخذ الحجرين، وألقى الروثة، وقال:"هذا رِكسٌ".
الغريب:
"أَسْتَنْفِضُ بها": أتمَسَّحُ مما هنالك، وهو كناية.
و"الرِّكْس": النَّجِس، وكذلك الرجس في رواية، وكل مستقذر ركس.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "فبينما".
(2)
في "صحيح البخاري": "مشيت معه".
(3)
في "صحيح البخاري": "طعمًا".
(4)
(الغائط)؛ أي: الأرض المطمئنة لقضاء الحاجة.
_________
89 -
خ (1/ 71)، (4) كتاب الوضوء، (21) باب: لا يستنجى بروثة، من طريق أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد اللَّه به، رقم (156).