الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(10)
كتاب الأذان
(1) باب بدء الأذان وفضله وصفته
335 -
عن ابن عمر قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيَّنُونَ الصلاة ليس يُنَادَى لها، فتكلموا يومًا في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا لنا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقًا مثل قَرْنِ اليهود. فقال عمر: أَوَلا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة؟ وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قم (1) يا بلال فنادِ بالصلاة".
336 -
وعن أبي هريرة: أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نُودِي للصلاة أدبر الشيطان له ضُرَاط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل حتى
(1) في "صحيح البخاري": "يا بلال، قم فناد بالصلاة".
_________
335 -
خ (1/ 205)، (10) كتاب الأذان، (1) باب: بدء الأذان، من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (604).
336 -
خ (1/ 206)، (10) كتاب الأذان، (4) باب: فضل التأذين، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (608)، أطرافه في (1222، 1231، 1232، 3285).
إذا ثُوِّبَ بالصلاة أدبر، حتى إذا (1) قَضَى التثويب أقبل حتى يَخْطُرَ بين المرء ونفسه يقول: اذكر كذا، واذكر (2) كذا -لما لم يكن يذكر- حتى يظل الرجل لا يدري كم صلَّى".
337 -
وعن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري (3)، عن أبيه، أنه أخبره: أنَّ أبا سعيد الخُدريَّ قال له: إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك -أو باديتك- فأَذَّنْتَ بالصلاة فارفع صوتك بالنداء؛ فإنه لا (4) يسمع مَدَى صوتِ المؤذن جِنٌّ ولا إنس ولا شيءٌ إلا شَهِدَ له يوم القيامة".
قال أبو سعيد: سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
338 -
وعن أنسٍ: لما كَثُرَ الناسُ قال: ذكروا أن يَعْلَمُوا وقت الصلاة بشيء يعرفونه، فذكروا أن يُورُوا نارًا أو يضربوا ناقوسًا، فأُمِرَ بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة.
(1)(إذا) أثبتناها من "صحيح البخاري" لتمام المعنى.
(2)
في "صحيح البخاري": "اذكر".
(3)
في "صحيح البخاري": "الأنصاري ثم المازني".
(4)
(لا يسمع) كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"يسمع".
_________
337 -
خ (1/ 206 - 207)، (10) كتاب الأذان، (5) باب: رفع الصوت بالأذان، من طريق مالك، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني، عن أبيه به، رقم (609) طرفاه في (3296، 7548).
338 -
خ (1/ 206)، (10) كتاب الأذان، (2) باب: الأذان مثنى مثنى، من طريق عبد الوهاب، عن خالد الحذاء، عن أبي قِلَابة، عن أنس به، رقم (606).
قال إسماعيل (1): فذكرت لأيوب (2) فقال: إلا الإقامة.
الغريب:
"يَتَحَيَّنُون": يرقبون حين الصلوات.
و"النداء بالصلاة": هو التأذين لها، وإنما يصيب الشيطان عند النداء ما ذكر؛ لشدة غيظه وحنقه من أجل الإعلان بالصلاة، والدعاء لها، واجتمتاع المسلمين لفعلها، ولما يغفر عند ذلك من الذنوب، وهذا نحو ما يلحقه يوم عرفة، و"يَخْطُر": يَجُول بما يورده من الوساوس، و"المَدَى": الغاية. ويعني بقوله: "ولا شيء" الملائكةَ؛ إذ لم يذكرهم، فإن قيل: إن اسم الجن قد تناولهم؛ لأنهم يَسْتَجِنُّون عن الأبصار. قيل: فيكون المراد به كل رطب ويابس كما قد جاء ذلك في بعض الأحاديث. واللَّه أعلم.
وقوله "إلا الإقامة": يعني بها قول المقيم: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة؛ فإنه يُشْفَع.
* * *
(1) خ (1/ 206)، (10) كتاب الأذان، (3) باب: الإقامة واحدة إلا قوله: "قد قامت الصلاة"، من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس ولفظه:"أُمِرَ بلال أن يَشْفَع الأذان وأن يوتر الإقامة"، قال إسماعيل. . . إلخ، رقم (607).
(2)
"لأيوب فقال": أثبتناه من "صحيح البخاري"، ومكانه في الأصل مطموس.