الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ صَلاةِ الكُسُوفِ
هِيَ سُنَّة مُؤَكَّدَةٌ حَتَّى سَفَرًا بلا خُطْبَةٍ. ووقْتُها من ابتدائِهِ إلى التَّجَلِّي، ولا تُقْضَى إن فَاتَتْ كاستسقاءٍ، وتحيةِ مَسْجِدٍ وسُجُودِ شُكْرٍ، ولا يعتبَرُ لَها ولاستسقاءٍ إذْنُ الإمامِ، وفِعْلُها جماعةً بِمَسْجِدٍ أفْضَلُ.
وَهِيَ ركعتَانِ يَقْرَأُ في الأُولى جَهْرًا حَتَّى في كُسُوفِ الشَّمْسِ "الفاتحة" ثُمَّ "البقرة" أو قَدْرَها، ثُمَّ يَرْكَعُ طَويلًا ثُمَّ يَرْفَعُ فَيُسَمِّعُ ويَحْمَدُ، ثُمَّ يَقْرَأُ "الفاتحة" وسُورَةً طويلة دون الأولى، ثُمَّ يَرْكَعُ ويُطِيلُ دونَ الأَولِ، ثُمَّ يَرْفَعُ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ طويلَتين، ثُمَّ يُصَلِّي الثَّانية كالأُوْلى لكن دونَها في كُلِّ ما يفعل، ثُمَّ يتشهدُ ويُسَلِّمُ.
ولا تُعَادُ إن فرغَتْ قَبْلَ التَّجَلِّي بل يذكر ويَدعُو، وإن تَجلَّى فيها أَتَمَّهَا خفيفةً، وقبلها لَمْ يُصَلِّ. وإن غابتِ الشَّمْسُ كاسفةً أو طَلَعَ الفَجْرُ والقمرُ خاسِفٌ لم يُصَلّ، وإن غابَ خاسِفًا ليلًا صَلَّى.
ويَعْمَلُ بالأَصْلِ في وجوبٍ وبقائِهِ وذهابِهِ ولا عِبْرَةَ بقول المُنَجمينَ، ويحرمُ تَصدِيقُهُ والعَمَلُ بِهِ.
ويَدعو ويذكُرُ وَقْتَ نَهْيٍ بلا صلاةٍ، وإن أتى في كُلِّ ركعةٍ بثلاثِ ركُوعاتِ أوْ أربعٍ أو خَمْسٍ فلا بَأْسَ، وما بَعدَ الأَولِ سُنَّةٌ لا تُدْرَكُ بِهِ الرَّكْعَة، ويَصِحُّ فعلُها كنافلةٍ.
ولا يُصلَّى لآيةٍ غيرُه كظُلمة نَهارٍ أو ضياءِ لَيْلٍ، وريح شديدةٍ، وصَواعِقَ إلَّا زَلزلةً دائمةً فيُصلَّى لها كَصَلاة الكُسُوفِ.
ومتى اجتمَعَ كُسوفٌ وجنازةٌ قُدِّمَتْ الجَنَازَة، أو عيدٌ أو تراويحُ أو مكتوبةٌ - ولو جُمُعَةً لم يُشْرَعْ في خُطْبَتِها- قُدِّم الكُسُوفُ إن أُمِنَ الفَوْتُ، ويُقدَّمُ على وترٍ مُطْلَقًا.
* * *