الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرى: "وقال". (قوموا عنِّي) أي: اذهبوا عنِّي.
(إن الرزيئه) بفتح الراءِ وكسر الزاي بياء ساكنة ثم همزة، أي: المصيبة، وكثيرًا ما تقلب الهمزة ياءً وتدغم فيها الياء قبلها. (كل الرزية) بالنصب على التوكيد. (ما حال) أي: حجز.
40 - بَابُ العِلْمِ وَالعِظَةِ بِاللَّيْلِ
.
115 -
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَعَمْرٍو، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أَيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ".
[1126، 3599، 5844، 6218، 7069 - فتح: 1/ 210]
(باب: العلم والعظة بالليل) في نسخة: "واليقظة بالليل" وفي نسخة: تأخير هذا الباب عن الباب الآتي.
(صدقة) هو ابن الفضل المروزي. (عن ابن عيينة) هو سفيان. (عن هند) هي بنت الحارث الفراسية بكسر الفاءِ وبالسين المهملة، وفي نسخة:"عن امرأة". (عن أمّ سلمة) هي من أمهات المؤمنين واسمها: هند بنت سهل بن المغيرة.
(وعمرو ويحيى) بالجر عطف على معمر وبالرفع استئناف والمعنى: أن ابن عيينة حدث عن معمر عن الزهريّ أيضًا، لكنه حذف صيغة الأداءِ على عادته، وفي نسخة البخاري:"وعمرو ويحيى" وعمرو هو ابن دينار. (عن هند) في نسخة: "عن امرأة".
(استيقظ) أي: تيقظ من النوم.
(النبيُّ) في نسخة: "رسول الله". (ذات ليلة) بزيادة ذات للتوكيد،
وقال الزمخشري: هو من إضافة المسمى إلى اسمه. (سبحان الله) بمعنى التنزيه، ضمن هنا معنى التعجب.
(ماذا) استفهام ضمن معنى التعجب والتعظيم. (أنزل الليلة) في نسخة: "أنزل الله الليلة".
(من الفتن) أي: العذاب، وعبر بها عنه؛ لأنها سببه. (من الخزائن) أي: خزائن الرحمة أخذا من قوله: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ} [الطور: 37] والمراد: أنه صلى الله عليه وسلم أوحي إليه في المنام، أو في اليقظة أنه سيقع بعده فتن، وتفتح لهم الخزائن، وهلذا من معجزاته، فقد وقع بعده الفتن.
وفتحت الخزائن من فارس والروم، وغيرهما. (أيقظوا) أي: نبهوا. (صواحب الحجر) في نسخة: "صواحبات الحجر" وهنَّ أزواجه صلى الله عليه وسلم والحجر بضم المهملة وفتح الجيم: منازلهن، وخصهن بالذكر؛ لأنهنَ الحاضرات حينئذ.
(فَرُبَّ كاسيةٍ في الدنيا) أثوابًا رقيقة لا تمنع إدراك لون البشرة لغير زوجها أو نفسه. (عارية في الآخرة) من الثواب ندبهنَّ بذلك إلى الصدقة، وترك السرف، والاقتصار على أقلّ الكفاية فهو بيان موجب الاستيقاظ، أي: لا ينبغي لهن أن يتغافلن ويعتمدن على كونهن أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101] ورب هنا للتكثير وإن كانت أصلها للتقليل والتحقيق فيها أنها ليست للتقليل دائما خلافًا للأكثرين دلالة للتكثير دائمًا خلافًا لابن درسويه وجماعة بل ترد للتكثير كثيرًا وللتقليل قليلًا، وهي متعلقة وجوبًا بفعلٍ ماضٍ مقدرٍ متأخرٍ، كعرفتها ويجوز في عارية الجر صفة لكاسية المجرورة بربَّ والرفع خبر مبتدأ محذوف.