الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابُ غَسْلِ المَذْيِ وَالوُضُوءِ مِنْهُ
(باب: غسل المذي والوضوءِ منه) أي: من المذي، وهو بفتح الميم، وسكون المعجمة، وتخفيف التحتية، وبكسر المعجمة وتشديد التحتية: ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الملاعبة، أو تذكر الجماع، أو إرادته.
269 -
حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ فَقَالَ:"تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ".
[انظر: 132 - مسلم 303 - فتح: 1/ 379]
(زائدة) أي: ابن قدامة. (عن أبي حصين) بفتح الحاءِ وكسر الصاد المهملتين. (عن أبي عبد الرحمن) هو عبد الله بن حبيب.
(كنت رجلًا مذَّاءً) فائدة ذكر الموصوف: الدلالة على تعظيمه من حيث أن المذي إنما يغلب على الأقوياء الأصحاء؛ إذ ذكره قد يكون للتعظيم، كرأيت رجلًا صالحًا، وللتحقير، كرأيت رجلًا فاسقًا.
(فأمرت رجلًا) هو المقداد بن الأسود، [وروي: أنه أمر عمارًا] (1) وروي؛ أنه سأل النبيَّ (2)، ويجمع بينهما: بأنه في الأخيرة سأل النبيَّ بواسطة، ففيه: تجوز، وفي الأوليين: أمر عمارًا، ثم المقداد بذلك.
(1) من (م).
(2)
رواه أَبو داود (206) كتاب الطهارة، باب: في المذي.
والترمذي كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في المني والمذي وابن ماجة (504) كتاب: الطهارة وسننها، باب: الوضوء من المذي.
وابن حبان 3/ 385 (1102) كتاب: الطهارة، باب: نواقض الوضوء.
وقال الألباني في "صحيح أبي داود"(201): إسناده صحيح.