الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيعاملُ بمقتضاها ويقتضي به، ويتخلق بأخلاقه (1).
16 - باب الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ
.
(باب: الحياء من الإيمان) بإضافة باب، وتنوينه، وسكونه.
24 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"دَعْهُ فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ".
[6118 - مسلم: 36 - فتح: 1/ 74]
(أخبرنا) في نسخةِ: "حدثنا". (مالك) في نسخةٍ: "مالك بن أنس". (عن سالم بن عبد الله) إلى ابن عمر بن الخطاب.
(يعظ أخاه) أي: في الدين، أو النسب، والوعظ: التذكير بالعواقب، والنصح، وقيل: التخويف والإنذار، وقيل: التذكير بالخير فيما يرقُّ به القلب. (في الحياءِ) أي: في شأنه، ومعناه أنَّه ينهاه عنه، ويخوفه منه. (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: للرجل زجرًا له. (دعه) أي: اتركه على حيائه، وهو أمرٌ قلَّ استعمالُ ماضيه (2)، وعن القليل قراءة (ما وَدَعَكَ) بالتخفيف، وقول الشاعر:
ليت شعري عن خليليَّ ما الذي
…
عاله في الوعدِ حتى وَدَعَه
(فإنَّ الحياءَ من الإيمان) إذ به يكف عن المناهي، وتقدم مع
(1)"صحيح مسلم بشرح النووي" 1/ 144.
(2)
اختلف النحاة في (ح) بمعنى اترك، له يتصرف فيأت منه الماضي والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول؟ قال الجوهري: أُميت ماضيه. وقال غيره: ربما جاء في الضرورة، وهو المشهور، وقال آخرون: هو قليل في الاستعمال. وهو ظاهر كلام المصنف هنا.