الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(هشام) في نسخة: "هو هشام". (عن أبي معاذ) بضمِّ الميم، وبذالٍ معجمة.
(أجيءُ) أي: أجيئه. (وغلام) هو اسمٌ للصبي من ولادته إلى بلوغه. (معنا) بفتح العين أكثر من سكونها (1). (إداوة) بكسر الهمزة: المطهرة، والجملة حالٌ، وإن خلت من الواو، على حد:{اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [البقرة: 36]. (من ماء) فيه تجُّوز، لأنه في الحقيقة بيانٌ لما في الإدارة، لا للإدارة، فالمعنى: إداوة مملوءة من ماءٍ، أو إداوةٌ فيها ماء [كما روي كذلك بلفظ: فانطلقت أنا وغلام من الأنصار معنا إداوة فيها ماء] (2) يستنجي به النبيُّ صلى الله عليه وسلم. (يعني) أي: أنس (يستنجي وبه) أي: النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
قال الكرماني: والظاهر أنَّ هذا من كلام عطاء (3).
16 - بَابُ مَنْ حُمِلَ مَعَهُ المَاءُ لِطُهُورِهِ
.
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: "أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالطَّهُورِ وَالوسَادِ؟ "
(1) سكون العين في (مع) لغة ربيعة وغنم، يبنونها على السكون قبل متحرك، ويكسرونها قبل ساكن.
واختُلف في الساكنة العين، فقيل: هي حرف جر، وقيل اسم، أمَّا (مع) المفتوحة العين فهي اسم المكان الاصطحاب، أو وقته على حسب ما يليق بالمضاف إليه، فهي ظرف لازم للظرفية لا يخرج عنها إلا إلى الجر بمن، وتقع خبرًا وصلة وصفة وحالًا.
(2)
من (م).
(3)
"البخاري بشرح الكرماني" 2/ 196.
(باب من حمل معه الماء لطهوره) بضم الطاء على الأفصح؛ لأنه اسمٌ للفعل، وفي نسخةٍ:"لطهور" بلا ضمير.
(صاحب الفعلين) أي: ابن مسعودٍ؛ لأنَّه كان يُلبس النبيَّ صلى الله عليه وسلم نعليه إذا قام، فإذا قعد أدخلهما في ذراعيه. (والطهور) بفتح الطاءِ على الأفصح؛ لأنه اسمٌ لما يتطهر به (والوساد) بكسرِ الواو أي: المخدَّة، ويقال: الوسادة، وإنما قال أبو الدرداء ذلك؛ لأنَّه كان يسكنُ الشامَ، فيقول لأهلِ العراقِ حين يسألونه: لما لا تسألوا عبد الله، وهو بينكم بالعراقِ، وكيف تحتاجون معه، أي: إلى أهلِ الشامِ، أو إلى مثلي؟!
151 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ هُوَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلامٌ مِنَّا، مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ".
[انظر: 150 - مسلم 271 - فتح: 1/ 251]
(عن عطاء بن أبي ميمونة) في نسخةٍ: "عن ابن أبي معاذ هو عطاء ابن أبي ميمونة".
(سمعت أنسًا) في نسخة: "سمعتُ انس بن مالك". (كان رسول الله) في نسخةٍ: "كان النبي". (إذا خرج) إذا لمحض الظرفية، فلا ينافي خرج الذي للمضي، بخلافِ ما إذا كانت شرطية، فإنَّها للاستقبالِ، إلَّا أن تكون حكايةً للحال الماضيةِ. (منَّا) أي: من الأنصار، كما روي كذلك، أو من قومنا، أو من المسلمين (1).
وفي الحديث: خدمةُ العالمِ وحملُ ما يحتاجُ إليه، وإنَّ ذلك شرف للمتعلم؛ لأنَّ أبا الدرداء أثنى على ابن مسعود بذلك.
(1) عزاه ابن حجر في "فتح الباري" 1/ 252 للإسماعيلي.