الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَعِنْدَ الوقَاعِ
.
141 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَبْلُغُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ لَمْ يَضُرُّهُ".
[3271، 3283، 5165، 6388، 7396 - مسلم: 1434 - فتح: 1/ 242]
(باب: التسمية على كل حالٍ وعند الوقاع) بكسر الواو، أي: الجماع، وهو من عطف الخاصِّ على العامِّ.
(عن منصور) هو ابن المعتمر. (يبلغ به) بفتح أوله، وضم ثالثه، أي: يصل ابن عباس بالحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من كلام كريب، أي: أنه ليس موقوفًا على ابن عباس، بل هو مسند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن احتمل أنه بواسطة صحابيٍّ آخر.
(أتى أهله) كناية عن الجماع. (جنبنا الشيطان) أي: أبعده عنها. (ما رزقتنا) المراد به: الولد، وإن كان اللفظ أعم، ففيه: أن الولد من الرزق.
(فقضي) بالبناء للمفعول أي: قُدِّر. (بينهما) أي: بين الرجل والأهل، وفي نسخة:"بينهم" بالجمع؛ نظرًا إلى معناه في الأهل. (لم يضرُّه) بضم الراءِ على الأفصح أي: لا يكون للشيطان على الولد سلطان، ولا يتخبطه الشيطان بما يضر عقلَه وبدنه، أو لا يطعن فيه عند ولادته.
9 - بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ الخَلاءِ
.
142 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلاءَ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ
الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ" تَابَعَهُ ابْنُ عَرْعَرَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، وَقَالَ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ "إِذَا أَتَى الخَلاءَ" وَقَالَ مُوسَى عَنْ حَمَّادٍ "إِذَا دَخَلَ" وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ "إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ".
[6322 - مسلم: 375 - فتح: 1/ 242]
(باب: ما يقول عند الخلاء) أي: عند دخوله. و (الخلاءُ) بالمد: موضع قضاء الحاجة، وهو المرحاض، والكنيف، والحش، والمرفق، وسُمِّي بالخلاءِ، لأنَّ الإنسان يخلو فيه.
(دخل الخلاء) أي: أراد دخوله بقرينه الرواية الآتية في كلامه.
(أعوذ بك) أي: ألوذ بك، وألتجئ. (من الخبث) بضم المعجمة والموحدة، وقد تسكن: جمع خبيث (1). (والخبائث) جمع خبيثة، أي: من ذكران الشياطين وإناثهم، وخصَّ الخلاء بذلك؛ لأنَّ الشياطين يحضرونه؛ لأنه ينحى فيه ذكر الله.
(تابعه) أي: آدم. (ابن عرعرة عن شعبة) فابن عرعرة روى هذا الحديث عن شعبة، كما رواه آدم عنه. (وقال غندر) وهو لقب محمد بن جعفر (عن حماد) أي: ابن سلمة بن دينار الربعي. (وقال سعيد بن زيد .. إلخ) هذه الروايات وإن اختلفت لفظًا متقاربة معنًى ترجع كلُّها إلى الأخيرة، وسكت عما يقوله بعد خروجه، لأنه ليس على شرطه، وإن
(1) قال الخطابي: أصحاب الحديث يرونه: الخبث، ساكنة الباء، وكذلك رواه أبو عبيد في كتابه وفسره فقال: أما الخبث: فإنه يعني الشر، والخبائث: فإنها الشياطين.
قال أبو سليمان: وإنما هو الخُبُث مضمومة الباء، جمع خبيث والخبائث فإنه جمع خبيثة، استعاذة بالله من مردة الجن، ذكورهم وإناثهم وأما الخبث ساكنة فهو مصدر خَبُثَ الشيء، يخُبث خُبْثا، وقد يجعلى اسمًا أهـ انظر:"إصلاح غلط المحدثين" ص 28.
كان صحيحًا وهو كما [في](1) رواية: "غفرانك"(2)، وفي أخرى:"الحمد لله الذي أذهب عنِّي الأذى وعافاني"(3)، وفي أخرى:"الحمد لله الذي أخرج عني ما يؤذيني، وامسك عليَّ ما ينفعني"(4)، وفي أخرى:"الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى علي منفعته، وأذهب عني أذاه"(5).
(1) من (م).
(2)
رواه أبو داود (30) كتاب: الطهارة، باب: ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء، والترمذي (7) كتاب: الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء. وابن ماجه (3009) كتاب: الطهارة، باب: القول عن الخروج من الخلاء، وأحمد 6/ 155، ورواه البخاري في "الأدب المفرد" ص 239 (693) باب: دعوات النبي صلى الله عليه وسلم، والدارمي 1/ 536 (707) كتاب الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء، وابن الجارود (42) كتاب: الطهارة، باب: القول عند الخروج من الخلاء، وابن خزيمة 1/ 48 (90) كتاب: الطهارة، باب: القول عند الخروج من المتوضأ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" 1/ 62 - 64 (24) باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء، والحاكم في "المستدرك" 1/ 158 كتاب: الطهارة، والبيهقي 1/ 97 كتاب: الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء من حديث عائشة، والحديث صححه الألباني في السنن الأربعة.
(3)
رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" 1/ 60 - 61 (23) باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء، والطبراني في "الدعاء" 2/ 968 (372) باب: القول عند الخروج من الخلاء من حديث أبي ذر. وضعفه الألباني في "الإرواء"(53).
(4)
رواه الطبراني في "الدعاء" 2/ 967 - 968 (371) باب: القول عند الخروج من الخلاء. والدراقطني في "السنن" 1/ 57 - 58 كتاب: الطهارة، باب: الاستنجاء. والبيهقي 1/ 111 كتاب: الطهارة، باب: ما ورد في الاستنجاء بالتراب وقال: لا يصح وصله ولا رفعه.
(5)
رواه الطبراني في "الدعاء" 2/ 967 (370) باب: القول عند الخروج من الخلاء. وابن السني في "عمل اليوم والليلة" 1/ 65 (26) باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء عن ابن عمر.