الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
12 -
كتَابُ صَلَاةِ الخَوْفِ
1 - باب صَلَاةِ الخَوْفِ
.
(باب: صلاة الخوف)
في نسخةٍ: "أبواب صلاة الخوف" وفي أخرى: "كتاب: صلاة الخوف" وهي أحسن. (وقولِ الله) بالجر عطف على (صلاة الخوف) وفي نسخةٍ: "قال الله" وذكر كل منهما الآيتان بلفظيهما، وفي نسخة:"وقول الله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} إلى قوله: {عَذَابًا مُهِينًا} " وسقط منها في أخرى " {أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} " وذكر في أخرى الآية الأولى، ومن الثانية إلى قوله:"معك" ثمَّ قال: "إلى قوله: {عَذَابًا مُهِينًا} " وتفسيرُ الآيتين، وفقههما يُطلب من كتبِ التفسير والفقه.
942 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: سَأَلْتُهُ هَلْ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ - يَعْنِي صَلاةَ الخَوْفِ - قَال: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْدٍ، فَوَازَيْنَا العَدُوَّ، فَصَافَفْنَا لَهُمْ، "فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي لَنَا، فَقَامَتْ طَائِفَةٌ مَعَهُ تُصَلِّي وَأَقْبَلَتْ طَائِفَةٌ عَلَى العَدُوِّ، وَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْ مَعَهُ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا مَكَانَ الطَّائِفَةِ الَّتِي لَمْ تُصَلِّ، فَجَاءُوا، فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، فَرَكَعَ لِنَفْسِهِ رَكْعَةً وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ".
[943، 4132، 4133، 4535 - مسلم: 839 - فتح: 2/ 429]
(أبو اليمان) هو الحكمُ بنُ نافع. (شعيب) هو ابن أبي حمزةَ. (قال) أي: شعيب. (سألته) أي: الزهري. (قال) أي: الزهري، وفي نسخةٍ:"فقال". (سالم) هو ابن عبد الله بنُ عمر.
(مع رسول الله) في نسخةٍ: "مع النبي". (قِبل نجد) بكسر القاف، أي: جهة، وكانت هذه الغزوةُ، غزوةُ ذات الرقاع (1). (فوازينا) بالزاي،
(1) أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إجلاء بني النصير بالمدينة شهر ربيع الآخر وبعض جمادي الأولى صدر السنة الرابعة بعد الهجرة. ثم غزا نجدا يريد بني محارب وبني ثعلبة بن سعد بن غطفان. واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري، وقيل: بل استعمل يومئذ عليها عثمان بن عفان. والأول أكثر.
ونهض لله حتى نزل نخلا وإنما سميت هذه الغزوة ذات الرقاع؛ لأن أقدامهم نقبت فكانوا يلفون عليها الخِرَق. وقيل: بل قيل لها ذات الرقاع؛ لأنهم رقعوا راياتهم فيها. ويقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع تُدْعى ذات الرقاع. وقيل: بل الجبل الذي نزلوا عليه كانت أرضه ذات ألوان من حمرة وصفرة وسواد، فسموا غزوتهم تلك ذات الرقاع. والله أعلم.
ولقي النبي صلى الله عليه وسلم بنخل جَمْعان من غطفان، فتواقفوا، إلا إنه لم يكن بينهم قتال. وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صلاة الخوف.
انظر: "غزوات الرسول وسراياه" لابن سعد ص 61. و"الدر في اختصار المغازي والسير" لابن عبد البر ص 167.