الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ابن علية) اسمه: إسماعيل بن إبراهيم.
(يموت له ثلاثة) أي: "من الولد"، كما في نسخة، ومرَّ شرح الحديث في باب: هل يجعل للنساء يومًا (1)، وباب: فضل من مات له ولد (2).
1382 -
حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ البَرَاءَ رضي الله عنه، قَال: لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام، قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الجَنَّةِ".
[3255، 6195 - فتح: 3/ 244]
(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.
(إبراهيم) أي: ابن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم. (إن له مرضعًا في الجنَّة) بضم الميم، أي: من يتم رضاعه، وروي:"مرضعًا ترضعه في الجنَّة"(3)، وروي بفتح الميم مصدر، أي: رضاعًا، وبحذف التاء من مرضع، إذا كان من شأنها ذلك، وتثبت فيه إذا كان بمعنى: تجدد فعلها، كما قال:{تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ} [الحج: 2]، وكذا يقال في حائض وحائضة.
92 - بَابُ مَا قِيلَ فِي أَوْلادِ المُشْرِكِينَ
(باب: ما قيل في أولاد المشركين) أي: الصغار.
1383 -
حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوْلادِ المُشْرِكِينَ،
(1) سبق من رواية أبي سعيد الخدري رقم (101) كتاب: العلم، باب: هل يجعل للنساء يوم على حده في العلم. وليس من رواية أنس.
(2)
سبق برقم (1248) كتاب الجنائز، باب: فضل من مات له ولد محتسب.
(3)
هي رواية الإسماعيلي من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة.
انظر: "التفح" 3/ 245.
فَقَال: "اللَّهُ إِذْ خَلَقَهُمْ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ".
[6597 - مسلم: 2660 - فتح: 3/ 245]
(حَدَّثَنَا حبَّان) بكسر الحاء وتشديد الموحدة، وفي نسخة:"حدثني حبّان بن موسى". (عبد الله) أي: ابن المبارك. (عن أبي بشر) هو جعفر بن أبي وحشية.
(إذ خلقهم) إذ: متعلّقة بمحذوف، أي: علم ذلك حين خلقهم، أو بقوله:(أعلم)، وإن تقدمت عليه، إذ يتوسع في الظرف ما لا يتوسع في غيره، والجملة معترضة بين المبتدأ والخبر وهما: الله أعلم.
1384 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يَقُولُ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَرَارِيِّ المُشْرِكِينَ، فَقَال:"اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ".
[6598، 6600 - مسلم: 2659 - فتح: 3/ 245]
(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع. (شعيب) أي: ابن أبي حمزة. (عن ذراري المشركين) بذال معجمة، ومثناة تحتية: جمع ذرية، أي: عن أولادهم الصغار.
1385 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَثَلِ البَهِيمَةِ تُنْتَجُ البَهِيمَةَ هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ؟ ".
[انظر: 1358 - مسلم: 2658 - فتح: 3/ 245]
(ابْن أبي ذئب) اسمه: محمّد بن عبد الرّحمن.
(كمثل) بفتح الميم والمثلثة، وفي نسخة: بكسرها، وسكون المثلثة. (تنتج البهيمة) بالنصب، واختلف في أولاد المشركين، فقيل: إنهم في مشيئة الله تعالى، وقيل: في النّار تبعًا لآبائهم، وقيل: في
برزخ بين الجنَّة والنار؛ لأنهم لم يعملوا حسنات يدخلون بها الجنَّة، ولا سيئات يدخلون بها النّار، والصّحيح المختار: ما عليه المحققون، كما قال النووي: إنهم في الجنَّة، لقوله تعالى:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: 15]، وإذا لم يعذب العاقل؛ لكونه لم تبلغه الدّعوة، فكان لا يعذب غير العاقل من باب أولى، وجواب خبر (الله أعلم) بما كانوا عاملين أنه ليس فيه تصريح أنهم ليسوا في غير الجنَّة (1)، وأما خبر الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولدان المسلمين، قال:"في الجنَّة"، وعن أولاد المشركين، قال:"في النار"(2) فضعيف، ومرَّ شرح الحديث في باب:
(1)"صحيح مسلم بشرح النووي" 16/ 207 - 208.
(2)
"مسند أحمد" 6/ 208. عن طريق وكيع عن أبي عقيل. يحيى بن المتوكل عن بُهيه وهو ضعيف لضعف أبي عقيل يحيى بن المتوكل، ولجهالة بُهيَّة: وهي مولاة عائشة، فقد انفرد بالرواية عنها أبو عقيل.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" 3/ 153 (1685).
وابن عدي في "الكامل" 9/ 39 - 43. وابن الجوزي في "العلل المتناهية" 2/ 441 (1541). من طرق عن أبي عقيل بهذا الإسناد.
وقال ابن عدي: هذه الأحاديث لأبي عقيل عن بُهيَّة عن عائشة غير محفوظة، ولا يروي عن بُهيَّة غير أبي عقيل هذا.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال أحمد، بن حنبل: يحيى بن المتوكل يروي من بُهيَّة أحاديث منكرة، وهو واهي الحديث.
وذكره الهيثمي في "المجمع" 7/ 217، وقال: رواه أحمد وفيه: أبو عقيل يحيى بن المتوكل، ضعفه جمهور الأئمة، وغيرهم، ويحيى بن معين نقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة.
قلت: ومما يدلُّ على نكارة هذا الحديث، حديث سمرة بن جندب عند =