الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - بَابٌ: فِي كَمْ يَقْصُرُ الصَّلاةَ
؟
وَسَمَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَوْمًا وَلَيْلَةً سَفَرًا" وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، يَقْصُرَانِ، وَيُفْطِرَانِ فِي أَرْبَعَةِ بُرُدٍ وَهِيَ سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا.
(باب: في كم يقصر الصلاة؟) بفتح التحتية وسكون القاف وضم الصاد أي: المصلي، وفي نسخة: بضم الفوقية وفتح القاف والصاد المشددة، وفي أخرى: بضم الفوقية وسكون القاف وفتح الصاد، فالصلاة بالنصب على الأولى، وبالرفع على الأخيرتين. (وسمى النبي صلى الله عليه وسلم) أي: في الحديث الآتي.
(يومًا وليلة سفرًا) في نسخة: "السفر يومًا وليلة" أي: وسمى مدة اليوم والليلة سفرًا. (في أربعة برد) البرد: جمع بريد، وهو: اثني عشر ميلًا، وهو منتهى مد البصر؛ لأن البصر يميل عنه على وجه الأرض حتى يفنى إداركه، وقد بسطت الكلام على ذلك في "شرح البهجة" وغيره. (وهي ست عشر) في نسخة:"وهي ستة عشر".
1086 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الحَنْظَلِيُّ، قَال: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَكُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: "لَا تُسَافِرِ المَرْأَةُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ".
[1087 - مسلم: 1338 - فتح: 2/ 565]
(إسحق بن إبراهيم الحنظلي) وهو المعروف بابن راهويه. (لأبي أسامة) هو حماد بن أسامة. (حدثكم عبيد اللَّه) فيه: أنه إذا قيل للشيخ حدثكم فلان، فسكت مع قرينة الإخبار يكفي.
(لا تسافر المرأة) مجزوم بلا الناهية، وكسرت الراء؛ لالتقاء الساكنين. (ثلاثة أيام) في نسخة:"فوق ثلاثة أيام" وفي أخرى: "ثلاثًا".
1087 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَال: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:"لَا تُسَافِرِ المَرْأَةُ ثَلاثًا إلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ" تَابَعَهُ أَحْمَدُ، عَنْ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[انظر: 1086 - مسلم: 1338 - فتح: 2/ 566]
(يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (عن نافع) في نسخة: "أخبرني نافع".
(إلا مع ذي محرم) في نسخة: "لا ومعها ذو محرم لا وفي أخرى: "إلا معها ذو محرم".
(تابعه) أي: عبيد اللَّه. (أحمد) أي: ابن محمد المروزي: أحد شيوخ البخاري.
1088 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، قَال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، قَال: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ" تَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَسُهَيْلٌ، وَمَالِكٌ، عَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
[مسلم: 1339 - فتح: 2/ 566]
(آدم) أي: ابن أبي إياس. (ابن أبي ذئب) نسبة لجدٍ له؛ لشهرته به، وإلا فهو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، واسم أبي ذئب: هشام العامري. (حدثنا سعيد) في نسخة: "أخبرنا سعيد". (عن أبيه) هو أبو سعيد كيسان.
(قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم) في نسخة: "عن النبي". (تؤمن باللَّه واليوم الآخر) خرج مخرج الغالب، فلا مفهوم له. (ليس معها حرمة) أي: رجل ذو حرمة منها.
والمراد من الأحاديث الثلاثة: أن المرأة لا تسافر إلا مع ذي