الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"سبعين ذراعًا في سبعين ذراعًا"(1). (ثمّ رجع) أي: قتادة. (وأما الكافر المنافق) مرَّ ما فيه مع شرح الحديث في باب: الميِّت يسمع خفق النعال (2).
87 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ
(باب: التعوذ من عذاب القبر) أي: بالله.
1375 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَال: حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنهم، قَال: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَال:"يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا" وَقَال النَّضْرُ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ، سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ البَرَاءَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[مسلم: 2869 - فتح: 3/ 341]
(حَدَّثَنَا محمّد) في نسخة: "حدثني محمّد". (حَدَّثَنَا يحيى) في نسخة: "أَخْبَرَنَا يحيى" أي: ابن سعيد القطان.
(حَدَّثَنَا شعبة) في نسخة: "أَخْبَرَنَا شعبة" أي: ابن الحجاج.
(خرج النَّبيّ) أي: من المدينة إلى خارجها. (وجبت الشّمس) سقطت بمعنى: غربت. (فسمع صوتًا) هو صوت اليهودي، -كما في الطَّبرانيِّ (3) -. (يهود تعذب في قبورها) مبتدأ وخبر؛ إذ (يهود) علم قبيلة، فهو غير منصرف، وقد تدخله (ال) وسماعه صلى الله عليه وسلم صوت الميِّت لا ينافي ما مرَّ أن صوت الميِّت يسمعه غير الثقلين؛ لأن ذلك في الصيحة
(1)"صحيح ابن حبّان " 7/ 390 (3120) كتاب: الجنائز، فصل في أحوال الميِّت في قبره.
(2)
سبق برقم (1338) كتاب: الجنائز، باب: الميِّت يسمع خفق النعال.
(3)
"المعجم الكبير" 4/ 120.
المخصوصة، وهذا في غيرها، أو هذا معجزة له صلى الله عليه وسلم (وقال النضر) بمعجمة، أي: ابن شميل. (أَخْبَرَنَا شعبة إلى آخره) فائدة ذكره بعد ما مَرَّ تصريح عون فيه بالسماع له من أبيه، وسماع أبيه له من البراء.
1376 -
حَدَّثَنَا مُعَلًّى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَال: حَدَّثَتْنِي ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: وَهُوَ "يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ".
[6364 - فتح: 3/ 241]
(معلَّى) بتشديد اللام مفتوحة، أي: ابن أسد. (وهيب) أي: ابن خالد. (ابنة خالد) واسمها: أمة، وكنيتها: أم خالد.
(وهو يتعوذ من عذاب القبر) تعوذ منه ومما يأتي في الحديث الآتي؛ تعبدًا وإرشادًا لأمته؛ ليقتدوا به في ذلك.
1377 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ".
[مسلم: 588 (131) - فتح: 3/ 241]
(هشام) أي: الدستوائي. (يحيى) أي: ابن أبي كثير. (عن أبي سلمة) أي: ابن عبد الرّحمن بن عوف.
(يدعو: اللَّهُمَّ) أي: قائلًا ذلك، وفي نسخة:"يدعو، ويقول: اللَّهُمَّ".
[(ومن فتنة المحيا والممات) كلّ منهما مصدر ميمي، واسم زمان، ومرَّ شرح الحديث في باب: الدُّعاء بعد السّلام](1).
(1) من (م).