الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
({وَاتَّقَى}) الله. ({بِالْحُسْنَى}) أي: بلا إله إلا الله في الموضعين.
({لِلْيُسْرَى}) أي: نهيئه.
({فَسَنُيَسِّرُهُ}) أي: للجنة. ({وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ}) أي: بحق الله. ({وَاسْتَغْنَى}) بماله عن ثوابه تعالى، فلم يرغب فيه. ({فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)}) أي: للنار، وعطف على قول الله تعالى بحذف حرف العطف.
(اللَّهُمَّ أعطْ منفقَ مالٍ) في نسخةٍ: "منفقًا مالًا". (خلفًا) أي: عوضًا مالًا كان أو ثوابًا.
1442 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَال: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَاويَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ، عَنْ أَبِي الحُبَابِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال:"مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إلا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا".
[مسلم: 1010 - فتح: 3/ 304]
(إسماعيل) أي: ابن أبي أويس. (أخي) هو أبو بكر، واسمُه: عبدُ الحميد. (عن سليمان) أي: ابن بلال. (عن أبي الجباب) اسمه: سعيدُ بن يسار.
(ما من يومٍ يُصبحُ العبادُ فيه) ينزل فيه أحد (إلَّا ملكان إلى آخره) فالملكان مستثنيان من محذوف، و (ما) نافية، واسمها:(يوم)، وخبرها محذوف، وهو (ينزل .. إلى آخره)، كما تقرر، و (من) زائدة.
(اعط ممسكًا تلفًا) أعط فيه للمشاكلة، وإلا فالتلف لا يعطى.
28 - بَابُ مَثَلِ المُتَصَدِّقِ وَالبَخِيلِ
(باب: مثل المتصدق والبخيل) أي: بيان مثليهما.
1443 -
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ البَخِيلِ وَالمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ، عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ".
وحَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَثَلُ البَخِيلِ وَالمُنْفِقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ مِنْ ثُدِيِّهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا، فَأَمَّا المُنْفِقُ فَلَا يُنْفِقُ إلا سَبَغَتْ أَوْ وَفَرَتْ عَلَى جِلْدِهِ، حَتَّى تُخْفِيَ بَنَانَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَأَمَّا البَخِيلُ فَلَا يُرِيدُ أَنْ يُنْفِقَ شَيْئًا إلا لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا، فَهُوَ يُوَسِّعُهَا وَلَا تَتَّسِعُ" تَابَعَهُ الحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، فِي الجُبَّتَيْنِ.
[1444، 2917، 5299، 5797
- مسلم: 1021 - فتح: 3/ 305]
(موسى) أي: ابن إسماعيل التبوذكي. (وهيب) أي: ابن خالد.
(ابْن طاوس) اسمه: عبد الله.
(والمتصدق) في نسخةٍ: "والمصَّدِّق" بقلب التاء صادًا، وإدغامها في الصاد. (جبتان) بجيم مضمومة، وموحدة في الروايتين، وفي نسخة: بالنون بدل الموحدة فيهما، وسيأتي بعد ترجيح الثّانية على الأولى. (من ثُديهما) بضم المثلثة، وكسر الدال المهملة، وتشديد التحتية، جمعُ ثديٍ، وفي روايةٍ:"من ثدييهما"(1) بفتح المثلثة، وسكون المهملة، وبياءين أولاهما مفتوحة تثنية ثدي. (إلى تراقيهما) جمع ترقوة، وهي: العظمان المشرفان في أعلى الصدر من رأس المنكبين إلى طرف ثغرةٍ النحر. (وسبغت) أي: امتدت، وعلمت.
(أو وفرت) بتخفيف الفاء، أي: كملت، وهو شكٌّ من الراوي. (حتى تخفي) بضم الفوقية، وسكون الخاء المعجمة، وكسر الفاء، أي: تستر. (بنانه) بفتح الموحدة، ونونين بينهما ألف، أي: أنامله.
(1) ستأتي برقم (5299) كتاب: الطّلاق، باب: الإشارة في الطّلاق.