الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
95 - بَابُ مَوْتِ الفَجْأَةِ البَغْتَةِ
(باب: موت الفجأة) بفتح الفاء، وسكون الجيم، أو بضم الفاء وفتح الجيم والمد. (بغتة) بالجر بدل، وبالرفع خبر مبتدأ محذوف، وعلى التقديرين هي تفسير للفجأة، وفي نسخةٍ:"بغتة" بالتكبير.
1388 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَال: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا قَال لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَال:"نَعَمْ".
[2760 - مسلم: 1004 - فتح: 3/ 254]
(سعيد ابن أبي مريم) نسبة لجده، وإلا فهو سعيد بن محمّد بن الحكم ابن أبي مريم (هشام) في نسخةٍ:"هشام بن عروة".
[عن أبيه) في نسخة: عن عروة](1).
(أن رجلًا) هو سعد بن عبادة. (أن أمي) اسمها: عمرة. (افتلتت) بالبناء للمفعول، أي: ماتت. (فلتة) أي: بغتة. (نفسها) بالرفع؛ نائب فاعل، وبالنصب على التمييز، أو على أنه المفعول الثّاني بإسقاط حرف الجر، أي: من نفسها، والأول ضمير نائب الفاعل.
وأشار بالحديث إلى أن موت الفجأة ليس بمكروه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يظهر منه كراهة حين أخبره الرَّجل بانفلات نفس أمه، وهو محمول على المتهيء للموت، والمراقب له دون غيره، وعلى ذلك يحمل خبر ابن أبي شيبة، عن عائشة، وابن مسعود: "موت الفجأة راحة المؤمن وأسفٌ
(1) من (م).