الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من غير جنسه، وأصله بالكسر: نصف الحمل، والعدلان: الحمل، (ونعم العلاوة) هي ما يعلق على العير بعد تحميله العدلين، من سقاء ونحوه. ({الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ}) إلخ هو المخصوص بالمدح، وفيه مع ما قبله: لف ونشر مرتب، إذ المراد بالعدلين: الصلاة والرحمة، وبالعلاوة: الاهتداء (وقوله تعالى) بالجر عطف على الصبر.
1302 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، قَال: سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:"الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى".
[انظر: 1252 - مسلم: 926 - فتح: 3/ 171]
(غندر) اسمه: محمد بن جعفر، وغندر لقبه. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن ثابت) أي: البناني.
43 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ
"
وَقَال ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "تَدْمَعُ العَيْنُ، وَيَحْزَنُ القَلْبُ".
(الصبر عند الصدمة الأولى) مرَّ شرحه في باب: زيارة القبور (1).
(باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بك لمحزونون) هو طرف من حديث إبراهيم الآتي في الباب، وقوله:(باب: قول النبي) إلى قوله: (ويحزن القلب) ساقط من نسخة.
1303 -
حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا قُرَيْشٌ هُوَ ابْنُ حَيَّانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَال: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ
(1) سبق برقم (1283) كتاب: الجنائز، باب: زيارة القبور.
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ، وَكَانَ ظِئْرًا لإِبْرَاهِيمَ عليه السلام، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وَشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَذْرِفَانِ، فَقَال لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَال: "يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ"، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى، فَقَال صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، وَالقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إلا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ" رَوَاهُ مُوسَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[مسلم: 2315 - فتح: 3/ 172]
(حدثنا الحسن) في نسخة: "حدثني الحسن".
(القين) بفتح القاف، وسكون التحتية، أي الحداد وهو صفة لأبي سيف، واسمه: البراء بن أوس، وقيل: غيره. (وكان ظئرًا) بكسر المعجمة، وسكون الهمزة، أي: مرضعًا بمعنى: زوج المرضعة غير ولدها، [فأطلق ذلك على زوجها لأنه يشاركها في تربيته غالبًا، وأصل الظئر: من ظأرت الناقة؛ إذا عطفت على غير ولدها، فقيل ذلك للتي ترضع غير ولدها](1) وزوجته: هي أم بردة، واسمها: خولة بنت المنذر بن زيد الأنصارية، وقيل: هي أم سيف (2)، قيل: ولعلمها أرضعتاه، وقال النووي: خولة لها كنيتان (3)؛ فعليه المرضعة واحدة. (عليه) أي: على أبي سيف. (وإبراهيم يجود بنفسه) بسكون الفاء، أي: يخرجها ويدفعه، كما يخرج الإنسان ماله ويجود به، وأولاده صلى الله عليه وسلم ثمانية: القاسم، وبه يكنى، والطاهر، والطيب، وقيل: هما اسمان لواحد،
(1) من (م).
(2)
سبق برقم (1283) كتاب: الجنائز، باب: زيارة القبور.
(3)
"صحيح مسلم بشرح النووي" 15/ 76 - 77.