الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المخوف افتراض قيام رمضان خاصَّة، كما مرَّ أن ذلك كان في رمضان.
6 - بَابُ: قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّيْلَ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ
وَقَالتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: "كَانَ يَقُومُ حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ" وَالفُطُورُ: الشُّقُوقُ {انْفَطَرَتْ} [الانفطار: 1]: انْشَقَّتْ".
(باب: قيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى ترم قدماه) في نسخة: بفتح تاء (ترم) وكسر رائه من الورم، فالتاء بدل من الواو وهو منصوب، ويجوز رفعه وزاد في نسخة قبل حتى:"الليل" ولفظ: (حتى ترم) ساقط من نسخة.
(حتى تفطر) في نسخة: "قام حتى تفطر" وفي أخرى: "قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تتفطر".
1130 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَال: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ زِيَادٍ، قَال: سَمِعْتُ المُغِيرَةَ رضي الله عنه، يَقُولُ: إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيَقُومُ لِيُصَلِّيَ حَتَّى تَرِمُ قَدَمَاهُ - أَوْ سَاقَاهُ - فَيُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ: "أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا".
[4836، 6471 - مسلم: 2819 - فتح: 3/ 14]
(مسعر) بكسر الميم أي: ابن كدام العامري. (عن زياد) أي: ابن علاقة الثعلبي.
(أن كان) أن مخففة من الثقيلة، واسمها: ضمير الشأن. (ليصلي) بكسر اللام، وفي نسخة:"يصلي" وفي أخرى: "أو ليصلي" بفتح اللام على الشك فيصلي على الأولى؛ منصوب، وعلى الأخيرين؛ مرفوع تقديرًا. (أو ساقاه) شك من الراوي (فيقال له) أي: غفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. (أفلا أكون عبدًا شكورًا) سبب عن محذوف أي: أأترك تهجدي بما غفر لي، فلا أكون عبدًا شكورًا. يعني: المغفرة سبب للتهجد شكرًا، فكيف أتركه؟ وتخصيص العبد بالذكر مشعر بغاية الإكرام والقرب من اللَّه تعالى، ومن ثم وصفه به في مقام الإسراء.