الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - بَابُ الكَفَنِ ولا عِمَامَةٌ
(باب: الكفن ولا عمامة) في نسخة: "بلا عمامة" وفي أخرى: "الكفن في الثياب البيض".
(إسماعيل) أي: ابن أبي أويس عبد اللَّه الأصبحي. (كفن في ثلاثة أثواب) مرَّ شرحه.
25 - بَابٌ: الكَفَنُ مِنْ جَمِيعِ المَالِ
وَبِهِ قَال: عَطَاءٌ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَقَتَادَةُ وَقَال عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ:"الحَنُوطُ مِنْ جَمِيعِ المَالِ" وَقَال إِبْرَاهِيمُ: "يُبْدَأُ بِالكَفَنِ، ثُمَّ بِالدَّيْنِ، ثُمَّ بِالوَصِيَّةِ" وَقَال سُفْيَانُ: "أَجْرُ القَبْرِ وَالغَسْلِ هُوَ مِنَ الكَفَنِ".
(باب: الكفن من جميع المال) أي: من رأسه لا من الثلث.
(عطاء) أي: ابن أبي رباح. (وقتادة) أي: ابن دعامة. (إبراهيم) أي: النخعي.
(يبدأ بالكفن) أي: وبقية مؤن التجهيز. (ثُمَّ بالدَّين ثُم بالوصية) لأن ذلك أحوط للميت، ثم ما بقي للورثة، وأما تقديم الوصية على الدين ذكرا في قوله تعالى:{مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [النساء: 11] فلكونها قربة، والدين [مذموم غالبًا، ولكونها متشابهة للإرث من جهة أخذها بلا عوض وشاقة على الورثة، والدين](1) نفوسهم مطمئنة إلى أدائه فقدمت عليه حثًّا على وجوب إخراجها، والمسارعة
(1) من (م).
إليها، وقد أوضحت ذلك مع زيادة في "شرح البهجة" وغيره.
(وقال سفيان) أي: الثوري. (أجر القبر) أي: حفره، [(والغسل)] (1) أي: وأجره. (هو من الكفن) أي: مما حكمه حكم الكفن في أنه من رأس المال، لا من الثلث.
1274 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: أُتِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه يَوْمًا بِطَعَامِهِ، فَقَال:"قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَكَانَ خَيْرًا مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إلا بُرْدَةٌ، وَقُتِلَ حَمْزَةُ - أَوْ رَجُلٌ آخَرُ - خَيْرٌ مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إلا بُرْدَةٌ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي".
[1275، 4045 - فتح: 3/ 140]
(عن أبيه) هو إبراهيم بن عبد الرحمن.
(قتل مصعب) قتله عبد اللَّه بن (2)[قمئة](3). (وكان خيرًا مني) قاله عبد الرحمن تواضعًا، وإلا فهو: أحد العشرة المفضلين على من سواهم. (إلا برده) بالإضافة إلى الضمير، وفي نسخة:"إلا بردة" بتاء
(1) من (م).
(2)
وعبد اللَّه بن قمئة: هو الذي جرح النبي صلى الله عليه وسلم في وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته، وفي "معجم الطبراني" من حديث أبي أمامة أن رسول اللَّه رماه عبد اللَّه بن قمئة بحر يوم أحد فشجه في وجهه وكسر رباعيته وقال خذها وأنا ابن قمئة فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهه:"مالك أقمأك اللَّه" فسلط اللَّه عليه تيس جبل لا يسر فلم يزل وهو يظنه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قريش فقال قتلت محمدًا. انظر: "المعجم الكبير" 8/ 154، "الفتح" 7/ 366، "سير أعلام النبلاء" 1/ 148، "السيره النبوية" 4/ 21، "أسد الغابة" 5/ 182.
(3)
بياض بالأصل والمثبت من المصادر السابقة.