الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - باب العمرة في رمضان
1020 -
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (1)، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، حدثنا يعقوب بن عطاء، عن أبيه،
عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْم إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: حَجَّ أبُو طَلْحَةَ وَابْنُهُ وَتَرَكَانِي. فَقَالَ: "يَا أُمَّ سُلَيْم، إِنَ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجةً مَعِي"(2).
= وهو في صحيح ابن خزيمة 4/ 362 برقم (3078).
وأورده ابن كثير في التفسير 3/ 358 - 359 من طريق عبد الرزاق هذه ثم قال: "وهذا السياق فيه غرابة من جهة أن أمير الحج كان سنة عمرة الجعرانة إنما هو عتاب بن الأسيد، فأما أبو بكر إنما كان أميراً سنة تسع".
وقال ابن عبد البرّ في الاستيعاب- على هامش الإصابة-8/ 3 في ترجمة عتاب بن أسيد: "واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة عام الفتح حين خروجه إلى حنين، فأقام للناس الحج تلك السنة، وهي سنة ثمان. وحج المشركون على ما كانوا عليه، وعلى نحو ذلك أقام أبو بكر رضي الله عنه للناس الحج سنة تسع حين أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي
…
".
وانظر "أسد الغابة" 3/ 556، والسيرة لابن هشام 2/ 440، 500، والسيرة لابن كثير 3/ 692 - 698، والإصابة 6/ 372 - 373، وفتح الباري 3/ 600 - 602، وتاريخ الطبري 3/ 94 - 95، والكامل في التاريخ 2/ 272. وحديث ابن عباس برقم (2374) في مسند الموصلي 4/ 261 - 262. وعيون الأثر 2/ 244.
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث (19).
(2)
إسناده ضعيف، يعقوب بن عطاء ترجمه البخاري في الكبير 8/ 398 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأورد ابن أبن حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 211 بإسناده إلى يحيى بن معين أنه قال: "يعقوب بن عطاء بن أبي رباح ضعيف". كما أورد بإسناده إلى أحمد أنه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..
قال: "منكر الحديث". وقال: "سألت أبي عن يعقوب بن عطاء بن أبي رباح فقال: ليس عندي بالمتين، يكتب حديثه". وقال: "سئل أبو زرعة عن عطاء بن أبي رباح فقال: ضعيف". وقال النسائي: "ضعيف". وقال ابن عدي في كامله 7/ 2602: "وهو ممن يكتب حديثه، وعنده غرائب، وخاصة إذا روى عنه أبو إسماعيل المؤدب، وزمعة بن صالح. وعن زمعة أبو قرة". وقال الذهبي في كاشفه: "ضعيف". وذكره ابن حبان في الثقات.
وأبو إسماعيل المؤدب هو إبراهيم بن سلمان.
والحديث في الإحسان 6/ 5 برقم (3691). وقد تحرفت فيه "سريج بن يونس" إلى "شريح بن النعمان".
وأخرجه أحمد 1/ 308، وابن ماجه في المناسك (2994) باب: العمرة في رمضان، من طريق حجاج،
وأخرجه أحمد 1/ 308 من طريق عبد الله بن نمير، حدثنا ابن أبي ليلى، كلاهما عن عطاء، بهذا الإسناد، وليس عندهما التسمية.
وأخرجه البخاري في العمرة (1782) باب: عمرة في رمضان، ومسلم في الحج (1256) باب: فضل العمرة في رمضان، والنسائي في الصيام 4/ 130 - 131 باب: الرخصة في أن يقال لشهر رمضان: رمضان، والدارمي في الصوم 2/ 51 باب: فضل العمرة في رمضان، من طريق ابن جريج قال: أخبرني عطاء، به. وفيه:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها".
وأخرجه البخاري في جزاء الصيد (1863) باب: حج النساء، ومسلم (1256)(222) من طريق يزيد بن زريع، أخبرنا حبيب المعلم، عن عطاء، به. ولفظه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان: " ما منعك أن تحجي معنا؟ ". قالت: ناضحان كانا لأبي فلان- زوجها- حج هو وابنه على أحدهما، وكان الآخر يسقي غلامُنا. قال: " فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي".). وهذه السياقة لمسلم.
وقال الحافظ في الفتح 3/ 603 تعليقاً على رواية ابن جريج: " وقد خالفه يعقوب بن عطاء، فرواه عن أبيه، عن ابن عباس قال: جاءت أم سليم
…
"وذكر حديثنا هذا ثم قال: "أخرجه ابن حبان، وتابعه محمد بن أبي ليلى، عن عطاء =
قُلْتُ: هُوَ فِي الصحيح بِنَحْوِه مِنْ غَيْرِ تَسْمِيَةٍ لأَبِي طَلْحَةَ وَابْنِهِ وَأُمِّ سُلَيْمٍ. وَقَولهُ "تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي" مِنْ غَيْرِ شَك (1).
= أخرجه ابن أبي شيبة، وتابعهما معقل الجزري لكن خالف في الإسناد قال: عطاء، عن أم سليم، فذكر الحديث دون القصة، فهؤلاء ثلاثة يبعد أن يتفقوا على الخطأ، فلعل حبيباً لم يحفظ اسمهاكما ينبغي.
لكن رواه أحمد بن منيع في مسنده بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير، عن امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان أنها أرادت الحج
…
".
وقال البخاري بعد الحديث (1863): " رواه ابن جريج، عن عطاء: سمعت ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال عبيد الله: عن عبد الكريم، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقوله: " رواه ابن جريج، عن عطاء
…
"قال الحافظ في الفتح 4/ 78: " أراد تقوية طريق حبيب بمتابعة ابن جريج له، عن عطاء. واستفيد منه تصريح عطاء بسماعه له من ابن عباس، وقد تقدمت طريق ابن جريج موصولة في الباب المشار إليه -يعني الرواية (1782) - قوله:(وقال عبيد الله) بالتصغير، وهو ابن عمرو الرقي، (عن عبد الكريم) وهو ابن مالك الجزري، (عن عطاء، عن جابر).
وأراد البخاري بهذا بيان الاختلاف فيه على عطاء، وقد تقدم في (باب: عمرة القضاء) أن ابن أبي ليلى "ويعقوب بن عطاء وافقا حبيباً وابن جريج، فتبين شذوذ رواية عبد الكريم. وشذ معقل الجزري أيضاً فقال:(عن عطاء، عن أم سليم).
وصنيع البخاري يقتضي ترجيح رواية ابن جريج، ويومىء إلى أن رواية عبد الكريم ليست مطرحة لاحتمال أن يكون لعطاء فيه شيخان. ويؤيد ذلك أن رواية عبد الكريم خالية عن القصة، مقتصرة على المتن وهو قوله:(عمرة في رمضان تعدل حجة) كذلك وصله أحمد، وابن ماجه من طريق عبيد الله بن عمرو. والله أعلم". وانظر "نيل الأوطار" 5/ 30 - 31، وجامع الأصول 9/ 463. وحديث أم معقل عند أبي يعلى برقم (6860). ونصب الراية 2/ 156، وشرح السنة 7/ 7 - 8. وتلخيص الحبير 2/ 227.
(1)
نظر التعليق السابق.