الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرَ صَلَاتِهِ فِي الْكَعْبَةِ (1).
30 - باب الصلاة في المساجد الثلاثة
1023 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا يحيى بن حماد، أنبأنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير،
عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ
= "ويذكر عن عبد الله بن السائب: قرأ النبى- صلى الله عليه وسلم-المؤمنون في الصبح، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون- أو ذكر عيسى- أخذته سعلة فركع".
وقال الحافظ في الفتح 2/ 255 - 256: " وحديثه هذا وصله مسلم من طريق ابن جريج قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول: أخبرني. ثم قال: "وقوله: ابن عمرو بن العاص، وهم من بعض أصحاب ابن جريج. وقد رويناه في مصنف عبد الرزاق عنه، فقال: عبد الله بن عمرو القارئ، وهو الصواب.
واختلف في إسناده على ابن جريج: فقال ابن عيينة: عنه، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن السائب. أخرجه ابن ماجه.
وقال أبو عاصم، عنه، عن محمد بن عباد، عن أبي سلمة بن سفيان- أو سفيان ابن أبي سلمة-. وكأن البخاري علقه بصيغة (ويذكر) لهذا الاختلاف مع أن إسناده مما تقوم به الحجة".
وفي الحديث جواز قطع القراءة، وجواز القراءة ببعض السور، واستدل به علي أن السعال لا يبطل الصلاة
…
وانظر فتح الباري 2/ 256، وشرح مسلم للنووي 2/ 98. وحديث ابن عمر برقم (5617، 5750) في مسند الموصلي. وجامع الأصول 5/ 333، 446.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "علقه البخاري، وساقه مسلم موصولاً".
(1)
انظر التعليق السابق.
الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هذَا وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ" (1).
1024 -
أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف،
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إلَى الطُورِ فَلَقِيتُ كَعْبَ اْلأحْبَارِ، فَجُلَسْتُ مَعَهُ، فَحَدَّثَنِي عَنِ التَّوْرَاةِ، وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسْولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ أنْ قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ. وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَاّ وَهِيَ مُسِيخَةٌ (2) يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقاً (3) مِنَ السَّاعَةِ، إِلَاّ الجِنَّ وَالإنْسَ. وَفِيهِ سَاعَة لا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ الله شيْئاً إِلَاّ أعْطَاهُ [إِيَّاهُ](4).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في الإحسان 3/ 70 برقم (1614).
وأخرجه أبو يعلى 4/ 182 - 183 برقم (2266) من طريق كامل بن طلحة، حدثنا الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وهناك استوفيت تخريجه. وانظر "مشكل الآثار" 1/ 241، وتحفة الأشراف 2/ 341.
(2)
في الموطأ، وفي الإحسان "مصيخة". وقال ابن الأثير في النهاية- سيخ-:"أي: مصغية، ويروى بالصاد وهو الأصل". وانظر مادة "صيخ" أيضاً.
(3)
يقال: شفق منه شفقاً- بابه: شَرِبَ- خاف وحذر. وشفق عليه: رق له وعطف عليه.
(4)
ما بين حاصرتين زيادة من الموطأ، وانظر الإحسان.
قَالَ كعبٌ؟ ذلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ. فَقُلْتُ: بل (1) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. قَالَ: فَقَرأَ كعبٌ التَّوْرَاةَ فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أبُو هُرَيْرَةَ: فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أبِي بَصْرَةَ (2) الْغِفَاريّ (3) فَقَالَ: مِنْ أيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنَ الطُّورِ. فَقَالَ: لَوْ أدْرَكْتُكَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ مَا خَرَجْتَ إلَيْهِ، سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لا تَعْمَلُ الْمَطِيُّ إلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَام، وَإِلَى مَسْجِدِي هذَا، وَإِلَى مَسْجِدِ إِيلْيَاء أوْ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ". َ شَكَّ أيَّهُمَا قَالَ. فَقَالَ أبو هُرَيْرَةَ: ثُمّ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلامِ فَحَدَّثْتُهُ بمَجْلِسِي مَعَ كَعْب اْلأحْبَارِ وَمَا حَدَّثْتُهُ فِي يَوْم الْجُمُعَةِ فَقُلْتُ لَهُ: َ قَالَ كعب: ذلِكَ فِي كُلَ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقَالَ عَبْد اللهِ بْنُ سَلامٍ: كَذَبَ (4) كعبٌ. قُلْتُ: ثُمَّ قَرأ التَّوْرَاةَ فَقَالَ: بَلْ هِيَ فِي كُل جُمُعَةٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلام: صَدقَ كَعْبُ. ثُمّ قَالَ عَبْدُ الله بْنُ سَلام: قَدْ عَلِمْتُ ايَّةَ سَاعَةٍ هِيَ.
(1) في النسختين: "بلى" والصواب ما أثبتناه من الموطأ.
(2)
في النسختين "نصرة بن أبي نصرة". وهو تصحيف.
(3)
في (م): "الغفار". وهو تحريف.
(4)
كذب: أخطأ. سماه كذباً لأنه يشبه ضد الصواب كما أن الكذب ضد الصدق وإن افترقا من حيث النية والقصد، لأن الكاذب يعلم أن ما يقوله كذب، والمخطىء لا يعلم. وقد استعمل العرب الكذب في موضع الخطأ. قال الأخطل:
كَذَبَتْكَ عَيْنُكَ أمْ رَأَيتَ بِوَاسِطٍ
…
غَلَسَ الظَّلَامِ مِنَ الرَّبَابِ خَيَالا؟
قَالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَقلْتُ لَهُ: أخْبِرْنِي بِهَا وَلا تَضِنَّنَّ عَلَيَّ (1). فَقَالَ
عَبْدُ اللهِ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ. قَالَ أبو هُرَيْرَةَ: وَكَيْفَ تَكُونُ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْم الجمعة وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَهُوَ يُصَلي، وَتِلْكَ سَاعَة لا يصَلَّى فِيهَا؟ ". فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ: ألَمْ يَقُلْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَلَسَ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَليَهَا"؟. قَالَ أبو هُرَيْرَةَ: بَلَى. قَالَ: فَهُوَ ذَلِكَ (2).
(1) وضَنَّ بالشيء يَضَن -بفتح الضاد- ضِنًّا: أي بخل فهو ضَنينٌ به.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 4/ 191 - 192 برقم (2761). وهوعند مالك في الجمعة (17) باب: ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة.
وأخرجه أحمد 2/ 486 - ومن طريق أحمد هذه أخرجه الحاكم 1/ 278 - 279 - ، من طريق عبد الرحمن،
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1046) باب: فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة، والحاكم 1/ 278 - 279، والبيهقي في الجمعة 3/ 250 - 251 باب: الساعة التي في يوم الجمعة، من طريق القعنبي،
وأخرجه الترمذي في الصلاة (491) باب: ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة، من طريق إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن،
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 4/ 206 برقم (1050) من طريق أبي مصعب،
وأخرجه البيهقي في الجمعة 3/ 250 - 251 من طريق
…
ابن بكير، جميعهم عن مالك، بهذا الإسناد. وقال الترمذي:" هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه النسائي في الجمعة 3/ 113 - 115 باب: ذكر الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، به. =