الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
942 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله -يعني ابن المبارك- أنبأنا عبد الله بن محمد .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).
28 - باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر
943 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسدد، عن يحيى القطان، عن فطر، عن يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة.
عَنْ أبِي ذر قَالَ: أمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ نَصُومَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ ْأيامِ الْبِيضِ: ثَلاثَ عشَرَةَ، وَأرْبَعَ عَشَرَةَ، وَخَمْسَ عَشَرَةَ (2).
= ابن المثنى، حدثنا معاذ بن أسد.
وأخرجه الحاكم 1/ 436 من طريق الحسن بن حليم المروزي، أنبأنا أبو الموجه، أنبأنا عبدان، جميعهم حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
ومن طريق الحاكم السابقة أخرجه البيهقي 4/ 303 باب: ما ورد من النهي عن تخصيص يوم السبت بالصوم. وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي. وانظر الحديث التالي ..
(1)
إسناده صحيح كإسناد سابقه، وهو في الإحسان 5/ 261 - 262 برقم (3638).
ولتمام التخريج انظر الحديث السابق.
(2)
إسناده جيد، يحيى بن سام ترجمه البخاري في الكبير 8/ 277 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 155، وما رأيت فيه جرحاً، روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق". والحديث في الإحسان 5/ 264 برقم (3647).
وأخرجه النسائي في الصوم 4/ 222 باب: ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، من طريق محمد بن عبد العزيز، أنبأنا الفضل ابن موسى،
وأخرجه البيهقي في الصيام 4/ 294 باب: من أي الشهر يصوم هذه الأيام الثلاثة، من طريق الحسن بن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، كلاهما عن فطر بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..
خليفة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي 1/ 196 برقم (943) من طريق شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن سام، به.
ومن طريق الطيالسي السابقة أخرجه الترمذي في الصوم (761) باب: ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر، والبيهقي 4/ 294.
وقال الترمذي: "حديث أبي ذر حديث حسن". وقد تحرفت فيه "سام" إلى "بسام". وأخرجه النسائي 4/ 222، 222 - 223، وابن خزيمة 3/ 302 - 303 برقم (2128) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، بالإسناد السابق.
وأخرجه أحمد 5/ 152، والبغوي في "شرح السنة" 6/ 355 برقم (1800) من طريق محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن يحيى بن سام، بالإسناد السابق.
وأخرجه الحميد 1/ 76 برقم (137) من طريق سفيان، عن عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة، به.
وأخرجه الحميدي 1/ 75 برقم (136)، والنسائي 4/ 223 من طريق محمد بن المثنى، حدثنا سفيان، حدثنا رجلان: محمد، وحكيم،
وأخرجه أحمد 5/ 150 من طريق سفيان: سمعناه من اثنين وثلائة، حدثنا حكيم ابن جبير،
وأخرجه النسائي 4/ 223 من طريق محمد بن منصور، عن سفيان، عن بيان بن بشر،
وأخرجه ابن خزيمة 3/ 302 برقم (2127) من طريق عبد الجبار بن عبد الأعلى،
حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة،
وأخرجه ابن خزيمة برقم (2127) ما بعده بدون رقم، من طريق عبد الجبار، حدثنا سفيان، حدثني عمر بن عثمان بن موهب، جميعهم عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن أبي ذر.
وقال النسائي: "هذا خطأ ليس من حديث بيان. ولعل سفيان قال: حدثنا اثنان، فسقط الألف، فصار: بيان".
وأخرجه أحمد 5/ 150 من طريق سفيان، حدثنا اثنان عن موسى بن طلحة ومحمد بن عبد الرحمن، وحكيم بن جبير، عن ابن الحوتكية، عن أبى ذر
…
=
944 -
وأخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَةَ، أنبأنا الفضل بن موسى، عن فطر .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).
945 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ أعْرَابِى إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِأرْنَبِ قَدْ
شَوَاهَا وَجَاءَ مَعَهَا بِأُدْمِهَا فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَاَمْسَكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَلَمْ
يَأْكلْ، وَأمْسَكَ أصْحَابُهُ فَلَمْ يأكُلُوا، وَأمْسَكَ الأعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ
الله صلى الله عليه وسلم "مَا يَمْنَعكَ (71/ 1) أنْ تَأْكُلَ؟ " قَالَ: إنِّي أَصُومُ ثَلاثَةَ أيَّامٍ
=وأخرجه النسائي 4/ 223 - 224 من طريق أحمد بن عثمان بن حكيم، عن بكر، عن عيسى، عن محمد، عن الحكم، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية قال: قال أبي: جاء أعرابي
…
وقال النسائي: "الصواب: عن أبي ذر، ويشبه أن يكون وقع من الكتاب (ذر) فقيل: أبي". وأخرجه النسائي 4/ 224 من طريقين عن طلحة بن يحيى، عن موسى بن طلحة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب
…
وأخرجه الطيالسي 1/ 196 برقم (942) من طريق المسعودي، عن حكيم بن جبير، عن موسى بن طلحة، بالإسناد السابق. وانظر تلخيص الحبير 2/ 214.
وفي الباب عن عائشة برقم (4581)، وعن أم سلمة برقم (6898)، وعن حفصة برقم (7041)، وعن جرير بن عبد الله برقم (7504) جميعها في مسند أبي يعلى الموصلي. وانظر "تلخيص الحبير" 2/ 214، وجامع الأصول 6/ 328. ونيل الأوطار 4/ 340 - 42.
(1)
إسنادها صحيح. وهو في الإحسان 5/ 265 برقم (3648). ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.
مِنَ الشَّهرِ، قَالَ:"إِنْ كُنْتَ صَائِماً فَصُمْ أيَّامَ الْغُرِّ"(1).
946 -
أخبرنا أبو خليفة (2)، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، حدثني أَنس بن سيرين: سمعت عبد الملك بن المنهال (3)، عَنْ
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 263 برقم (3642).
وقال ابن حبان: "سمع هذا الخبر موسى بن طلحة عن أبي هريرة. وسمعه من ابن الحوتكية عن أبي ذر، والطريقان جميعاً محفوظان".
وأخرجه أحمد 2/ 336، 346 من طريق أبي الوليد بن عمر، وعفان،
وأخرجه النسائي في الصوم 4/ 222 باب: ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، من طريق محمد بن معمر، حدثنا حبان، جميعهم حدثنا أبو عوانة، بهذا الإسناد.
وهو في "تحفة الأشراف"10/ 376 برقم (14624)، وانظر الحديث التالي، وجامع الأصول 6/ 329،
والغُرّ- بضم الغين المعجمة، وتشديد الراء المهملة-: واحدها أغر، والأغر: الأبيض. وأيام الغر: البيض الليالي بالقمر، وقد عُيِّنت في الحديث السابق برقم (943). وانظر "مقاييس اللغة" 4/ 380 - 382.
(2)
هو الفضل بن الحباب، تقدم التعريف به عند الحديث (5).
(3)
في النسختين "سمعت عن المنهال بن ملحان" وهذا تحريف بين والتصويب من الإحسان، والطيالسي، وقد ترجمه ابن حبان في ثقاته 5/ 118 فقال: عبد الملك ابن المنهال يروي عن أبيه وله صحبة، روى عنه أَنس بن سيرين". ثم قال 5/ 120 عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي
…
"وكرر الترجمة السابقة. قال الحافظ ابن حجر: " عبد الملك بن المنهال في ترجمة عبد الملك بن قتادة، تقدم ".
وعبد الملك بن قتادة هو ابن ملحان ترجمه البخاري في الكبير 5/ 429 فقال: "القَيْسي، عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قاله موسى، ومحمد بن كثير، عن همام، عن أَنس بن سيرين.
وقال شعبة: عبد الملك بن منهال. قال أبو الوليد: شعبة وهم فيه. حديثه في البصريين". ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 362. =
أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-يَأْمُرُهم بِصِيَامِ الْبِيضِ يَقُولُ: "هِيَ صِيَامُ الدَّهْرِ"(1)
وقال المزي في "تهذيب الكمال" 2/ 859: "عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي، ويقال: عبد الملك بن قدامة، بن ملحان، ويقال: عبد الملك بن المنهال، ويقال: عبد الملك بن أبي المنهال، ويقال: ابن ملحان غير مسمى، ويقال: عبد الملك غير منسوب
…
".
وقال ابن سعد- في الطبقات 7/ 1/28 - 29: "أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا همام قال: أخبرنا أَنس بن سيرين قال: حدثني عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي
…
" وذكر هذا الحديث. ثم قال: "وحدثنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا همام، عن أَنس، عن قتادة بن ملحان القيسي، عن أبيه، ثم ذكر مثل حديث عفان.
قال: أخبرنا أيضاً سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شعبة، عن أَنس بن سيرين قال: سمعت عبد الملك بن منهال يحدث عن أبيه
…
" وذكر الحديث.
ثم قال: "والحديث كأنه واحد، ولكن سليمان أبا داود اضطرب في إسناده، وفي الحديثين جميعاً. والحديث ما رواه عفان وهو الثبت".
وقال ابن ماجه: "أخطأ شعبة، وأصاب همام". وانظر "أسد الغابة" 4/ 389، والإصابة 8/ 137، وثقات ابن حبان 5/ 120.
(1)
إسناده جيد، عبد الملك بن قتادة بن ملحان ترجمه البخاري في الكبير 5/ 429 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 362، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان. وقال الذهبي في كاشفه:"وثق".
والحديث في الإحسان 5/ 263 برقم (3643)، وقال ابن حبان: "المنهال هو ابن
ملحان القيسي، له صحبة، وليس في الصحابة من اسمه منهال غيره".
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 276 - ترجمة: منهال أبي عبد الملك- بعد أن أورد رواية أحمد 4/ 162 وفيها "عبد الملك بن المنهال، عن أبيه": "ورواه أبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، عن شعبة، نحوه.
وقال أبو عمر: عبد الملك بن المنهال عندهم وهم، والصواب عندهم (ملحان)
…
".
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 260 بعد أن أورد الحديث من طريق =
947 -
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون (1)، حدثنا فياض بن زهير، حدثنا وكيع، عن شعبة، عن معاوية بن قرة.
أبي داود: "اختلف فيه على شعبة، وعلى أَنس بن سيرين أيضاً، فقال أبو الوليد = الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، عن شعبة، عن عبد الملك بن ملحان، عن أبيه إلا أن أبا الوليد قال: عبد الرحمن بن ملحان، وهو غلط.
وقال يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أَنس، عن عبد الملك بن منهال، عن أبيه. قال ابن معين: وهو خطأ، والصواب: عبد الملك بن ملحان". والحديث عند الطيالسي 1/ 196 برقم (944). وأخرجه أحمد 5/ 28، من طريق بهز،
وأخرجه أحمد 5/ 28، والبيهقي في الصيام 4/ 294 باب: من أي الشهر يصوم هذه الثلاثة؟، من طريق روح بن عبادة، وأخرجه أحمد 4/ 165 من طريق محمد بن جعفر، وأخرجه النسائي في الصوم 4/ 224 من طريق خالد، وعبد الله، وأخرجه ابن ماجه في الصوم (1707) باب: ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإِسناد.
وعند أحمد 5/ 28: "عبد الملك رجل من فى قيس بن ثعلبة".
وعند النسائي 4/ 224: "عن رجل يقال له عبد الملك" و "عبد الملك بن
أبي المنهال".
وأخرجه أحمد 4/ 165، و 5/ 27، 28، وأبو داود في الصيام ((2449) باب: في صوم الثلاث من كل شهر، والنسائي 4/ 224 - 225، وابن ماجه (1707) ما بعده بدون رقم، والبيهقي 4/ 294 من طريق همام، عن أَنس بن سيرين، حدثني عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي، عن أبيه
…
وعند أبي داود "عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه" ولم يسمه.
وعند النسائي "عبد الملك بن قدامة بن ملحان، عن أبيه". وانظر "تحفة الأشراف" 8/ 276 برقم (11071)، وجامع الأصول 6/ 325. وأحاديث الباب.
(1)
تقدم عند الحديث السابق برقم (87).
عَنْ أبِيهِ- وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى رَأسِهِ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "صيام ثَلاثَةِ أيَّام مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صيَامُ الدَّهْرِ وَإفْطَارُهُ"(1).
948 -
وأخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة .. فَذَكَرَ بِإسْنَادِهِ نَحْوَهُ، إلَا أنَّهُ قَالَ:"صيام الدَّهْرِ وَقِيَامُهُ" بَدَلَ "وَإفْطَارُهُ"(2).
949 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن
(1) فياض بن زهير ما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان، وقد تابعه عليه أكثر من ثقة كما يتبين من مصادر التخريج فيصح الإِسناد.
والحديث في الإحسان 5/ 264 برقم (3645). وقال ابن حبان: "قال وكيع، عن شعبة في هذا الخبر: وإفطاره. وقال يحيى القطان، عن شعبة: وقيامه، وهما جميعاً حافظان متقنان".
وأخرجه أحمد 3/ 436، و 5/ 34 من طريق وكيع، بهذا الإسناد، وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه الطيالسي 1/ 195 برقم (937) من طريق شعبة، به.
وأخرجه أحمد 3/ 435، و5/ 35 من طريق وهب، وأخرجه أحمد 4/ 19 من طريق عفان.
وأخرجه البزار 1/ 495 برقم (1509) من طريق محمد بن المثنى، حدثنا محمد ابن جعفر.
وأخرجه الدارمي في الصوم 2/ 19 باب: في صوم ثلاثة أيام من كل شهر،
والطبراني في الكبير 19/ 26 برقم (53) من طريق أبي الوليد الطيالسي، جميعهم حدثنا شعبة، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 196 باب: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وقال:"رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح". وانظر الحديث التالي.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 264 برقم (3644)، ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.
قرة بن خالد، حدثنا أبو العلاء يزيد بن عبدي الله بن الشخير، قال:
كُنَّا بالْمِرْبَدِ فَإذَا أنَا بِرَجُلٍ أشعَثِ الرَّأْسِ، بِيَدِهِ قِطْعَةُ أدِيم أحْمَرَ، فَقُلْنَا لَهُ كَأنَّكَ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ الْبَادِيَةِ؟ قَالَ: أجَلْ، فَقُلْنَا لَهُ: نَاوِلْنَا هذِهِ الْقِطْعَةَ الأدِيمَ الَّتي فِي يَدِكَ، فَأخَذْنَاهَا، فَقَرأْنَا مَا فِيهَا، فَإذَا فِيهَا:"مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله إلَى بَنِي (1) زُهَيْرٍ، أَعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْغَنِيمَةِ، وَسَهْمَ النَّبِيِّ وَالصَفِيّ، وَأنْتُمْ آمِنُونَ بِأمَانِ الله، وَأمَانِ رَسُولِهِ". قَالَ: فَقُلْنَا: مَنْ كَتَبَ لَكَ هذَا؟ قَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَقُلْنَا: مَا سَمِعْتَ مِنْهُ شَيْئاً؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"صوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلاثَةِ أيَّام مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ"(2). قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: أسَمِعْتَهُ مِنْ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَلا أراكُمْ تَتَّهِمُوني؟ وَاللهِ لا أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ. ثُمَّ ذَهَبَ (3).
(1) في (س): "ابن" وهو تحريف.
(2)
وَحَرُ -بفتح الواو، والحاء المهملة في آخره راء مهملة أيضاً- الصدر: غشه ووساوسه. وقيل: الحقد والغيظ وقيل: العداوة. وقيل: أشد الغضب. وانظر "مقاييس اللغة" 6/ 91.
(3)
إسناده صحيح. وهو في الإحسان 8/ 179 برقم (6523). وقال ابن حبان: "هذا
النمر بن تولب".
والنمر بن تولب نسبه محمد بن سلام في "طبقات فحول الشعراء" ص (133) فقال: "والنمر بن تولب بن أُقَيْش بن عبد الله بن كعب بن عوف بن الحارث بن عدي ابن عوف بن عبد مناة بن أد وهو عُكل".
وقال ص (134): "والنمر بن تولب جواد لا يُليق شيئاً- أي: لا يحبس شيئاً =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..
= ولا يمسكه لكثرة سخائه وبذله- وكان شاعراً فصيحاً جريئاً على المنطق. وكان أبو عمرِو بن العلاء يسميه: الكَيِّس لحسن شعره، وهو الذي يقول:
لا تَغْضبَنَّ عَلَى امْرِيءٍ فِي مَالِهِ
…
وَعَلَى كَرَائِمِ صُلْب مَالِكَ فَاغْضَبِ
وَإذَا تُصِبْكَ خَصَاصَة فَارْجُ الْغِنَى
…
وَإلَى الذِي يُعْطِي الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ
…
،
وكان شاعر الرباب في الجاهلية، ولم يمدح أحداً ولا هجا، وأدرك الإسلام وهو كبير. وانظر الاستيعاب 10/ 281 - 283.
وأخرجه أبو داود في الخراج والإمارة (2999) باب: ما جاء في سهم الصفي، من طريق مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
ومن طريق أبي داود أخرجه ابن طولون الدمشقي في "إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين" ص (88).
وأخرجه أحمد 5/ 363؛ وابن طولون في "إعلام السائلين" ص (89 - 90) من طريق وكيع، وأخرجه أحمد 5/ 78 من طريق روح بن عبادة،
وأخرجه محمد بن سلام فى "طبقات فحول الشعراء" ص (136 - 137) من طريق خلاد بن قرة، جميعهم حدثنا قرة بن خالد، به.
وأخرجه أحمد 5/ 77 - 78، وابن سعد في الطبقات 1/ 2/30 من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن علية،
وأخرجه -مختصراً- النسائي في قسم الفيء 7/ 134 من طريق عمرو بن يحيى، حدثنا محبوب، أنبأنا أبو إسحاق،
وأخرجه ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" ص (136 - 137) من طريق خلاد بن قرة، جميعهم عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، به.
وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" 10/ 382: "وروى قرة بن خالد، وسعيد الجريري، عن أبى العلاء بن الشخير
…
" وذكر هذا الحديث.
وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" ص (17) برقم (30) من طريق عنبسة بن عبد الواحد القرشي، عن سعيد بن أبي عروبة، أو سعيد بن إياس =