الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِنَحْوِهِ غَيْرَ قَوْلهِ: "وَإنْ كُنْتَ قَائِماً فَاجْلِسْ"(1).
898 -
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل (2)، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن نمر، قال: حدثني الزهري، عن سعيد بن المسيب.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ إلله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنْ شُتِمَ أحَدُكُمْ وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ" يَنْهَى بِذلِكَ عَنْ مُرَاجَعَةِ الصَّائِمَ (3).
12 - باب في الحجامة للصائم
899 -
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى ابن أبي كثير، قال: حدثني أبو قلابة أن أبا أسماء الرَّحَبيّ حدثه.
= وأخرجه أحمد 2/ 505 من طريق يزيد، أخبرنا ابن أبي ذئب عن المقبري، وأبو عاصم مولى حكيم- وقال أبو أحمد الزبيري: مولى حسام- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
(1)
ما أشار إليه الهيثمي خرجناه في مسند أبي يعلى الموصلي 11/ 144 برقم (6266).
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث (55).
(3)
رجاله ثقات غير أن الوليد بن مسلم قد عنعن وهو مشهور بتدليس التسوية، وهو في الإحسان 5/ 200 برقم (3475). وعنده "إن سب" بدل "إن شتم". وما وجدته بهذه السياقة فيما لدي من مصادر، وانظر الحديث السابق.
عَنْ ثَوْبانَ مَوْلَى رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم -أَنَّهُ "خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لِثَمَانِي عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ إلَى الْبَقِيعِ، فَنَظَرَ رَسُولُ الله - صلى إلا عليه وسلم - إلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ، فَقَالَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم: "أفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ" (1).
(1) إسناده صحيح، وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي، وأبو أسماء الرحبي هو عمرو ابن مرثد، والحديث في الإحسان 5/ 218 برقم (3524).
وأخرجه ابن خزيمة 3/ 226 برقم (1962) من طريق علي بن سهل الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 280، والبيهقي في الصيام 4/ 265 باب: الحديث الذي روي في الإفطار بالحجامة، من طريق أبي المغيرة،
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الأثار" 2/ 98 باب: الصائم يحتجم من طريق يحيى بن عبد إلا البابلتي،
وأخرجه ابن خزيمة برقم (1963) من طريق مبشر بن إسماعيل،
وأخرجه الحاكم 1/ 427، والبيهقي 4/ 265 من طريق العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنا أبي، جميعهم حدثنا الأوزاعي، به.
وأخرجه عبد الرزاق 4/ 209 برقم (7522) من طريق معمر، وأخرجه الطيالسي 1/ 186 برقم (889)، وأحمد 5/ 276، وأبو داود في الصوم (2367) باب: في الصائم يحتجم، والدارمي في الصيام 2/ 14 - 15 باب: الحجامة تفطر الصائم، والحاكم 1/ 427 من طريق هشام بن حسان الدستوائي، وأخرجه أحمد 5/ 283، وأبو داود (2367) باب: ما جاء في الحجامة للصائم، وابن ماجه في الصوم (1680) باب: ما جاء في الحجامة للصائم، من طريق شيبان، وأخرجه الحاكم 1/ 427 من طريق
…
الحسن بن شيبان، جميعهم حدثني يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد.
وقال الحازمي في "الاعتبار" ص: (264 - 265):"وروي عن يحيى بن أبي كثير هذا الحديث، وقد اختلف عنه فيه: فرواه عنه الأوزاعي، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول إلا صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه عنه شيبان بن عبد الرحمن، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي وهؤلاء أصح الناس حديثاً في يحيى بن أبي كثير. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وخالفهم معمر بن راشد- وهو ثبت فيه- فرواه عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن السائب بن يزيد، عن رافع بن خديج- الحديث. وكان يحيى بن أبي كثير رواه بالإسنادين جميعاً.
وسئل أحمد بن حنبل: أيما حديث أصح عندك في (أفطر الحاجم
…
)؟، فقال: حديث ثوبان: حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان.
فقيل له: فحديث رافع؟. قال: ذاك تفرد به معمر.
وقال علي بن عبد إلا: لا أعلم في (أفطر الحاجم) حديثاً أصح من ذا- يعني: حديث رافع بن خديج-.
وقال ابن المديني أيضاً في حديث شداد: لا أرى الحديثين إلا صحيحين، وقد يمكن أن يكون أبو أسماء سمعه منهما". وانظر البيهقي 4/ 267.
وقال الترمذي: "سألت البخاري فقال: ليس في هذا الباب أصح من حديث شداد ابن أوس، وحديث ثوبان. فقلت: "وما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح، لأن يحيى بن سعيد روى عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن أبي الأشعث، عن شداد الحديثين جميعاً".
وقال الإِمام ابن تيمية تعليقاً على هذا: "وهذا الذي ذكره البخاري من أظهر الأدلة على صحة كلا الحديثين اللذين رواهما أبوقلابة
…
". وانظر فتح الباري 4/ 176 - 179.
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 249 برقم (732): "سمعت أبي يقول: روى عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله ابن قارظ، عن السائب بن يزيد، عن رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم.
قال أبي: إنما يروى هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان ...... ".
وأخرجه أبو داود (2371) من طريق
…
مكحول،
وأخرجه البيهقي 4/ 266 من طريق
…
راشد بن داود الصنعاني، كلاهما حدثني أبو أسماء الرحبي، به. =
900 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله، أنبأنا عاصم، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء الرَّحَبِيّ ..
= وأخرجه عبد الرزاق 4/ 210 برقم (7525) - ومن طريقه أخرجه أبو داود (2370)، والنسائي- (لعله في الكبرى) في "تحفة الأشراف" 2/ 137 - من طريق ابن جريج، أخبرني مكحول أن شيخاً من الحي أخبره أن ثوبان أخبره
…
وأخرجه أبو داود (2370)، والنسائي- (لعله في الكبرى) في تحفة الأشراف 2/ 137 - من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن جريج، بالإِسناد السابق.
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 228 برقم (693): "سمعت أبي- وحدثنا عن عمرو بن علي الصيرفي، عن يحيى القطان، عن ابن أبي جريج قال: أخبرني مكحول، عن شيخ من الحي، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفطر الحاجم والمحجوم)، فسألت أبي عن هذا الشيخ فقال: هو أبوأسماء الرحبي".
وأخرجه أحمد 5/ 276، 282 من طريق قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن ثوبان
…
وقال أبو حاتم في "علل الحديث" 1/ 226 برقم (657): "
…
وأما حديث ثوبان فإن سعيد بن أبي عروبة يرويه عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه يزيد بن هارون، عن أيوب أبي العلاء، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن بلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم ". وقال النووي في المجموع 6/ 349 - 350: "
…
رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه بأسانيد صحيحة، وإسناد أبي داود على شرط مسلم
…
".
ويشهد له الحديث التالي، وحديث أبي هريرة وعائشة في مسند أبي يعلى برقم (5849) فانظره مع التعليق عليه، وحديث أَنس برقم (269) في معجم شيوخ أبي يعلى، وحديث سعد بن أبي وقاص في المعجم أيضاً برقم (175).
وانظر الاعتبار ص (262 - 270)، وبداية المجتهد 1/ 393 - 394، والبيهقي 4/ 268 - 269، والفتاوى 25/ 252 - 258، ونيل الأوطار 4/ 275 - 279، والمجموع 6/ 349 - 353 والحاكم 1/ 429.
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: "بَيْنَمَا أنَا أَمْشِي مَع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي ثَمَانِي عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، إذْ حَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ فَأَبْصَرَ رَجُلاً يَحْتَجِمُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "أفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ" (1).
(1) إسناده صحيح، عبد الله هو ابن المبارك، وأبو قلابة هو عبد إلا بن زيد الجرمي، وأبو الأشعث هو شراحيل بن آدة، وعاصم هو الأحول. والحديث في الإحسان 5/ 218 - 219 برقم (3525).
وقال ابن حبان:" سمع هذا الخبر أبو قلابة عن أبي أسماء، عن ثوبان. وسمعه عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس. وهما طريقان محفوظان، وقد جمع شيبان بن عبد الرحمن بين الإِسنادين عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان. وعن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس".
وأخرجه أحمد 4/ 123، 124 من طريق يزيد بن هارون، وسعيد بن أبي عروبة، كلاهما عن عاصم، به.
وأخرجه الدارمي في الصيام 2/ 14 باب: الحجامة تفطر الصائم، والبيهقي في الصيام 4/ 265 باب: الحديث الذي روي في الإفطار بالحجامة، من طريق يزيد بن هارون، كلاهما أخبرنا عاصم الأحول، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الطيالسي 1/ 186 - 187 برقم (891)، وأحمد 4/ 124، والحاكم 1/ 429 من طريق شعبة.
وأخرجه عبد الرزاق 4/ 209 برقم (7520) من طريق معمر،
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 99 باب: الصائم يحتجم، والحاكم 1/ 428 - 429 من طريق سفيان، جميعهم عن عاصم، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس
…
وهو الإسناد التالي.
وأخرجه عبد الرزاق 4/ 209 برقم (7519) من طريق معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس
…
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 4/ 123.
وأخرجه أحمد 4/ 124 من طريق محمد بن فضيل، عن داود بن أبي هند، عن =
901 -
أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف (1)، حدثنا بندار، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصَّنْعاني.
= أبي قلابة، بالإسناد السابق.
وأخرجه أحمد 4/ 124 من طريق محمد بن يزيد، حدثنا أبو العلاء- يعني: القصاب-، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس
…
وأخرجه عبد الرزاق برقم (7521)، وأحمد 4/ 124، والبيهقي في الصيام 4/ 268 باب: ما يستدل به على نسخ الحديث، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 99، والبغوي في "شرح السنة" 6/ 302 برقم (1759) من طريق خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد.
وأخرجه أحمد 4/ 124، وأبو داود في الصوم (2369) باب: في الصائم يحتجم، والنسائي، في الكبرى قاله المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 141 برقم (4818)، والبيهقي 4/ 265 من طريق أيوب،
وأخرجه الطحاوي 2/ 99، والبيهقي 4/ 267 - 268 من طريق منصور، كلاهما عن أبي قلابة، بالإسناد السابق.
وأخرجه الحاكم 1/ 428 من طريق ...... أيوب، عن أبي الأشعث، عن شداد ابن أوس.
وقال الحاكم: "فسمعت محمد بن صالح يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: هذا إسناد صحيح تقوم به الحجة. وهذا الحديث قد صح بأسانيد، وبه نقول. فرضي إلله عن إمامنا أبي يعقوب فقد حكم بالصحة لحديث ظاهرة صحته وقال به. وقد اتفق الثوري، وشعبة على روايته عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، هكذا" -يعني عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس-.
وأخرجه أبو داود (2368)، وابن ماجه في الصيام (1681) باب: ما جاء في الحجامة للصائم، من طريق شيبان، عن يحيى بن أبي كثير: حدثني أبو قلابة أنه أخبره أن شداد بن أوس بينما هو يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال النووي في المجموع 6/ 350 بعد إيراد هذا الحديث: "رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه بأسانيد صحيحة". وانظر تحفة الأشراف 4/ 142، وجامع الأصول 6/ 295، والحديث السابق وتلخيص الحبير 2/ 191 - 194
(1)
تقدم عند الحديث رقم (6).
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أوْس
…
فَذَكَر نَحْوَهْ (1).
902 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا (68/ 1) عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن يحيى ابن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن السائب بن يزيد.
عَنْ رَافع بْنِ خديج قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ"(2).
(1) إسناده متصل، أبو الأشعث الصنعاني سمع شداد بن أوس. وهو في الإحسان 5/ 219 برقم (3526). وانظر سابقه.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 219 برقم (3527).
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه 3/ 227 برقم (1964)، والحاكم في مستدركه 1/ 428 من طريق العباس بن عبد العظيم، بهذا الإسناد.
وهو في مصنف عبد الرزاق 4/ 210 برقم (7523).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 3/ 465، والترمذي في الصوم (774) باب: كراهية الحجامة للصائم، والحاكم 1/ 428، والبيهقي 4/ 265 باب: الحديث الذي روي في الإفطار بالحجامة.
وقال الترمذي:"وحديث رافع بن خديج حديث حسن صحيح، وذكر عن أحمد أنة قال: أصح شيء في هذا الباب حديث رافع بن خديج".
وقال الترمذي أيضاً: "وفي الباب عن علي، وسعد، وشداد بن أوس، وثوبان، وأسامة بن زيد، وعائشة، ومعقل بن سنان، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي موسى، وبلال".
وقال ابن خزيمة في صحيحه 3/ 227: " فقد ثبت الخبر عن النبي- صلى إلا عليه وسلم - أنه قال: (أفطر الحاجم والمحجوم)، فقال بعض من خالفنا في هذه المسألة: إن الحجامة لا تفطر الصائم، واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم، هذا الخبر غير دال على أن الحجامة لا تفطر الصائم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما احتجم وهوِ صائم في سفر لا في الحضر، لأنه لم يكن قط محرماً مقيماً ببلده، إنما كان محرماً =
903 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا جعفر بن برقان، عن أبي الزبير.
عَنْ جَابِرِ بْن عَبْدِ الله: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ أَنْ يَأْتِيَهُ مَعَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، فأَمَرَهُ أنْ يَضَعَ الْمَحَاجِمَ مَعَ إفْطَار الصَّائِم فَحَجَمَهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ:"كَمْ خرَاجُكَ؟ ". فَقَالَ: صَاعَانِ. فَوَضَعَ النَّبيُ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ صَاعاً (1).
= وهو مسافر، والمسافر- وإن كان ناوياً للصوم، قد مضى عليه بعض النهار وهو صائم عن الأكل والشرب، وأن الأكل والشرب يفطرانه، لا كما توهم بعض العلماء أن المسافر إذا دخل الصوم لم يكن له أن يفطر إلى أن يتم صومه ذلك اليوم الدي دخل فيه، فإذا كان له أن يأكل ويشرب، وقد نوى الصوم، وقد مضى بعض النهار وهو صائم، يفطر بالأكل والشرب، جاز له أن يحتجم وهو مسافر في بعض نهار الصوم، وإن كانت الحجامة مفطرة. والدليل على أن للصائم أن يفطر بالأكل والشرب في السفر في نهار قد مضى بعضه وهو صائم ".
وانظر الإحسان 5/ 219 - 220، والمجموع 6/ 350 - 353، والحديثين السابقين، ونيل الأوطار 4/ 275 - 279.
(1)
إسناده جيد، نعم أبو الزبير متهم بالتدليس، ولكن مسلماً أخرج من روايته بالعنعنة. وانظر "جامع التحصيل" ص:(330). والحديث في الإحسان 5/ 220 برقم (3528).
وقال ابن حبان: "سعيد بن يحيى يعرف بسعدان من أهل دمشق، ثقة مأمون، مستقيم الحديث.
أقول: ما وجدته بهذا اللفظ في غير الإحسان، وأخرجه أبو يعلى 3/ 312 برقم (1777) من طريق شيبان، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس "عن جابر بن عبد الله قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم-أبا طيبة فحجمه، فسأله عن ضريبته فقال: ثلاثة آصع. قال: فوضع عنه صاعاً". وهو عنده أيضاً برقم (2057، 2205). وانظر الحديث (4510) عند أبي داود في الديات، باب: فيمن سقى رجلاً سماً أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟. وحديث ابن عمر في معجم شيوخ أبي يعلى =