الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبْوَاب الْجَنَّةِ يَقُولُ: مَن يُقْرضِ الْيَوْمَ يُجْزَ غَداً. وَمَلَكٌ بِبَابٍ آخَرَ يَقُولُ: اللَّهُمَ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وَأَعْطِ ممْسِكاً تَلَفاً" (1). قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرَ قَوْلهِ: "بِبَابٍ مِنْ أبْوَابِ الْجَنَّةِ" وَقَوْلهِ:" مَنْ يُقْرِضِ الْيَوْمَ، يُجْزَ غداً"(2).
14 - باب ما جاء في الصدقة
816 -
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكَلاعى (3) بحمص، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان (4) بالرقة، قالا: حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الله بن عيسى يعني الخزاز، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن.
(1) إسناده صحيح، وحماد هو ابن سلمة، والحديث في الإحسان 5/ 140 برقم (3323). وأخرجه أحمد 2/ 305 - 306 من طريق بهز وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وقد تحرفت فيه "عن عبد الرحمن بن أبي عمرة "إلى" بن عبد الرحمن.
…
".
وذكره صاحب كنز العمال 6/ 374 برقم (16119، 16120) ونسبه إلى أحمد، وابن حبان. وانظر التعليق التالي.
(2)
ما أشار إليه الهيثمي أخرجه البخاري في الزكاة (1442) باب: قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى
…
}، ومسلم في الزكاة (1010) باب: في المنفق والممسك، والبغوي في "شرح السنة" 6/ 155 برقم (1657) بلفظ:"ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً". اتفقا على هذا اللفظ.
(3)
تقدم التعريف به عند الحديث (97).
(4)
تقدم التعريف به عند الحديث (10).
عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الصَّدَقَةُ تُطْفِىء غَضَبَ الرَّبِّ، وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ"(1).
817 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حِبَّان بن موسى، أنبأنا عبد الله يعني ابن المبارك، حدثنا حرملة بن عمران، أنه سمع يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير حدثه.
أنَّهُ سَمعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كلُّ امْرِىءٍ فِي ظِلِّ صَدقَتِهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ".
(1) إسناده ضعيف، عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 127 وقال:"سئل أبوزرعة عن عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز فقال: منكر الحديث". وقال النسائي: "ليس بثقة". وقال العقيلي في الضعفاء 2/ 286: "لا يتابع على أكثر حديثه". وقال الساجي: "عنده مناكير". وقال ابن القطان: "لا أعلم له موثقاً". وقال الذهبي في كاشفه، والمغني:"ضعفوه". وقال ابن عدي في كامله 4/ 1564: "يروي عن يونس بن عبيد، وداود بن أبي هند مما لا يوافقه عليه الثقات".
وقال أيضاً 4/ 1566: "وعبد الله بن عيسى له غير ما ذكرت من الحديث، وهو مضطرب الحديث، وأحاديثه إفرادات كلها، ونختلف عليه لاختلافه في رواياته
…
وليس هو ممن يحتج بحديثه". والحسن البصري قد عنعن، وهو موصوف بالتدليس. والحديث في الإحسان 5/ 131 - 132 برقم (3298).
وأخرجه ابن عدي في الكامل 4/ 156 من طريق عمر بن الحسن الحلبي، ومحمد بن عبيد الله بن الفضل، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الترمذي في الزكاة (664) باب: ما جاء في فضل الصدقة- ومن طريقه هذه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 6/ 133 برقم (1634) - من طريق عقبة بن مكرم، بهذا الإسناد. وهو في "تحفة الأشراف" 1/ 165 برقم (529) .. وفي كنز العمال 6/ 348 - 371 وقد عزاه إلى الترمذي، وابن حبان، وسعيد بن منصور.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه". وانظر حديث أَنس في مسند الموصلي برقم (3656، 4104)، و "مجمع الزوائد" 3/ 15.
قَالَ يَزِيدُ: فَكَانَ أبو [الْخَيْرِ](1) مَرْثَدٌ لا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إلَاّ تَصَدَّقَ فِيهِ- بِشَيءٍ، وَلَوْ كَعْكَة، أوْ بَصَلَةً (2).
818 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ذراً يحدث عن وائل بن مهانة.
عَنِ ابْنِ (62/ 1) مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلنِّسَاءِ:"تصَدَّقْنَ فَإنَّكُنَّ أكْثَرُ أهْل النَّارِ". قَالَتْ امْرأَة لَيْسَتْ مِنْ عِلْيَةِ النِّسَاءِ: بِمَ أوْ لِمَ؟. قَالَ: لأنَّكُنَّ تُكثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ". قَالَ عَبْدُ الله: مَا مِنْ نَاقِصَاتِ الْعَقْلِ وَالدِّينِ أغْلَبَ عَلَى الرِّجَالِ عَلَى أمْرِهِمْ مِنَ النِّسَاءِ.
(1) ما بين حاصرتين ساقط من النسختين، واستدْركناه من مصادر التخريج.
(2)
إسناده صحيح. وأبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني. والحديث في الإحسان 5/ 131 - 132 برقم (3299).
وأخرجه أبو يعلى 3/ 300 - 301 برقم (1766) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه.
ونضيف هنا أن أبا نعيم أخرجه في "حلية الأولياء" 8/ 181 من طريق أبي عمرو ابن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه 4/ 94 برقم (2431) من طريق الحسين بن الحسن، وعتبة بن عبد الله،
وأخرجه الحاكم 1/ 416 من طريق عبدان،
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 6/ 136 برقم (1637) من طريق إبراهيم بن عبد الله الخلال، جميعهم حدثنا عبد الله بن المبارك، به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وانظر كنز العمال 6/ 362 برقم (16068).
قِيلَ: وَمَا نُقْصَانُ عَقْلِهَا وَدِينِهَا؟ قَالَ: شَهَادَةُ امْرأتَيْنِ بِشَهَادَةِ رَجُل، وَأما نُقْصَانُ دِينِهَا فَإَّنهُ يَأْتِي عَلَى إحْدَاهُنَّ كَذَا وَكَذَا مِنْ يَوْم لا تُصَلِّي فِيهِ صَلَاةً وَاحِدَةً (1).
819 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا عبد الصمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن القاسم بن محمد.
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إنَّ اللهَ لَيُرَبِّي لأَحَدِكُمُ
(1) إسناده جيد، وائل بن مهانة ترجمه البخاري في الكبير 8/ 176 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 43، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان، وذكره ابن سعد ومسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. وقال الذهبي في كاشفه:"وثق"، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
والحديث في الإحسان 5/ 136 برقم (3313).
وأخرجه أبو يعلى 9/ 187 برقم (5284) من طريق أبي خيثمة، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً أبو يعلى 9/ 48 - 49 برقم (5112) وهناك استوفينا تخريجه. كما أخرجه أيضاً برقم (5144) فانظره.
ونضيف هنا أن النسائي أخرجه في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 154 - من طريق محمد بن منصور، عن سفيان بن عيينة، عن منصور بن أبي الأسود، عن ذر، به.
وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 1/ 154 - 155 - من طريق
…
الأعمش، عن ذر، عن حسان، عن واثل بن مهانة، عن عبد الله بن مسعود
…
موقوفاً.
ويشهد له حديث أبي هريرة في مسند الموصلي برقم (6585) فانظره مع تعليقنا عليه.
ويشهد له أيضاً حديث حكيم بن حزام في معجم شيوخ أبي يعلى برقم (236).
التَّمْرَةَ وَاللُّقْمَةَ كَمَا يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ- أوْ فَصِيلَهُ- حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ أحُدٍ" (1).
820 -
أخبرنا ابن "قتيبة (2)، حدثنا غالب (3) بن وزير، حدثنا وكيع، قال: حدثني الأعمش، عن المعرور بن سويد.
عَنْ أبِي ذرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "تَعَبَّدَ عَابِدٌ مِنْ بَنِي
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 133 - 134 برقم (3306).
وأخرجه أحمد 6/ 251 من طريق عبد الصمد، بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 111 باب: فضل الصدقة وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح". وفاته أن ينسبه إلى أحمد.
وأخرجه- بنحوه- البزار 1/ 441 برقم (931) من طريق
…
يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة. وقال البزار:"لا نعلم رواه هكذا الله أبو أويس".
وذكر الهيثمي رواية البزار هذه في "مجمع الزوائد" 3/ 112 وقال: "رواه البزار ورجاله ثقات".
ويشهد له حديث أبي هريرة عند أحمد 2/ 331، 382، 418، 419، 431، 471، 538، 541، والبخاري في الزكاة (1410) باب: الصدقة من كسب طيب، ومسلم في الزكاة (1014) باب: قبول الصدقة من الكسب وتربيتها، والترمذي في الزكاة (661، 662) باب: ما جاء في فضل الصدقة، والنسائي في الزكاة 5/ 57 باب: الصدقة من غلول، وابن ماجة في الزكاة (1842) باب: في فضل الصدقة، والدارمي في الزكاة 1/ 395 باب: في فضل الصدقة، وابن خزيمة 4/ 93 برقم (2426)، وابن حبان- في الإحسان 5/ 133 - برقم (3305)، والبغوي في "شرح السنة" 6/ 132 برقم (1632).
والفلو -بفتح الفاء، وضم اللام، وتشديد الواو-: المهر الصغير. وقيل: هو الفطيم من أولاد ذوات الحوافر. ومثله الفلو بوزن الجِرْو.
(2)
هو محمد بن الحسن، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (3).
(3)
في النسختين: "طالب" وهو تحريف.
إسْرَائِيلَ فَعَبَدَ اللهَ فِي صَوْمَعَتِهِ سِتِّينَ عَاماً، فَأمْطَرَتِ الأرْضُ فَاخْضَرَّتْ، فَأشْرَفَ الرَّاهِبُ مِنْ صَوْمَعَتِهِ فَقَالَ: لَوْ نَزَلْتُ فَذَكَرْتُ الله فَازْدَدْتُ خَيْراً. فَنَزَلَ وَمَعَهُ رغيفٌ أوْ رَغيفَانِ. فَبْينَمَا هُوَ فِي الأرْضِ لَقِيَتْهُ امْرَأةٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُهَا وَتُكَلِّمُهُ حَتى غشِيَهَا، ثُم أغمِيَ عَلَيْهِ، فَنَزَلَ الْغدِيرَ يَسْتَحِمُّ، فَجَاءَ سَائِلٌ فَأوْمَأ إِلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ الرَّغيفَيْنِ- أوِ الرَّغِيفَ. ثُم مَاتَ، فَوُزِنَتْ عِبَادَةُ سِتِّينَ سَنَةً بِتِلْكَ الزَّنْيَةِ فَرَجَحَتِ الزَّنْيَةُ بِحَسَنَاتِهِ، ثُمَّ وُضِعَ الرَّغِيفُ أوِ الرَّغيفان مَعَ حَسَنَاتِهِ فَرَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ، فَغُفِرَ لَهُ" (1).
(1) غالب بن وزير الغزي، قال ابن حبان في الثقات 9/ 3:" مستقيم الحديث" وزاد الحافظ ابن حجر في لسان الميزان عليها "جداً".
وقال العقيلي في الضعفاء 3/ 434: "حديثه منكر لا أصل له، ولم يأت به عن ابن وهب غيره، ولا يعرف الله به ".
وقال الذهبي في المغني 2/ 505: " غالب بن وزير، عن ابن وهب، هالك". وقال في الميزان 3/ 332: "غالب بن وزير، عن ابن وهب بحديث باطل، وكان من أهل غزة، قَلَّ ما روى". وقال ابن حجر في "لسان الميزان" 4/ 416 بعد إيراده ما قاله الذهبي في ميزانه: "وروى- غالب هذا، عن وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد
…
" وروى جزءاً من حديثنا هذا، وقال:"ورواه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن الحسن بن قتيبة، عن غالب. قال ابن حبان: لم يحدث به وكيع بالعراق، وهذا مما تفرد به غالب عنه
…
". ولفظ. ابن حبان في صحيحه: "سمع هذا الخبر غالب بن وزير، عن وكيع ببيت المقدس، ولم يحدث به بالعراق وهذا مما تفرد به أهل فلسطين عن وكيع". وهو في الإحسان برَقم (379)
وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 2/ 23 - 24 برقم (55) وقال: "رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه البيهقي عن ابن مسعود موقوفاً عليه
…
".
وأورده صاحب الكنز 6/ 384 - 385 برقم (16173) ونسبه إلى ابن حبان، ونقل قول الحافظ ابن حجر في أطرافه: "رواه أحمد في الزهد عن مغيث بن سمي مقطوعاً =