الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - كتاب البيوع
1 - طلب الرزق
1084 -
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن (1) وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن المنكدر،
عَنْ جَابرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ (2)، فَإِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ الْعَبْدُ حَتَّى يَبْلُغَهَ آخِرُ رِزْقٍ هُوَ لَهُ، فَأجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ: أَخْذِ الْحَلالِ، وَتَرْكِ الْحَرَامِ"(3).
(1) لفظة "ابن" ساقطة من (س).
(2)
الرزق، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 388: "الراء والزاي والقاف أصيل واحد يدل على عطاءٍ لوقت، ثم يحمل عليه غير الموقوت. فالرزق عطاء الله جل ثناؤه، ويقال: رزقه الله رزقاً، والاسم الرزق.
والرزق- بلغة أزد شنوءة-: الشكر، من قوله- جل ثناؤه-:(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ)، وفعلت ذلك لما رزقتني، أي لما شكرتني". والرزق: ما ينتفع به. والأرزاق نوعان: ظاهرة للأبدان كالأقوات، وباطنة للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم.
(3)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 98 برقم (3228).
وأخرجه الحاكم 2/ 4 من طريق أبي بكر بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن الليث =
1085 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا الوليد بن شجاع السكوني، حدثنا ابن وهب
…
فَذَكَرَ نَحْوُه (1).
1086 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا شيبان بن أبي شيبة، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هُزَيْل بن شرحبيل،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ سَائِلٌ إلَى النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم فَإِذَا تَمْرَةٌ عَائِرَة (2)،
= المروزي، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في البيوع 5/ 264 - 265 باب: الإجمال في طلب الدنيا
…
من طريق إسحاق بن بنان الأنماطي، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثنا ابن وهب، به. وهو الطريق التالي.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 3/ 156 - 157، و 7/ 158 من طريق
…
وهب بن جرير، حدثا شعبة، عن محمد بن المنكدر، به.
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2144) باب: الاقتصاد في طلب المعيشة، والحاكم 2/ 4، والبيهقي 5/ 265 من طرق عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر
…
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وقال البوصيري: "إسناده ضعيف، لأن فيه الوليد بن مسلم، وابن جريج، وكل منهما كان يدلس، وكذلك أبو الزبير، وقد عنعنوه. لكن لم ينفرد به المصنف من حديث أبي الزبير، عن جابر، فقد رواه ابن حبان في صحيحة بإسنادين عن جابر".
وهو في "تحفة الأشراف" 2/ 32 برقم (2880). وانظر الطريق التالية.
وفي الباب عن أبي هريرة برقم (6583) في مسند أبي يعلى الموصلي.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 99 برقم (3230).
والحديث مكرر سابقه فانظره لتمام التخريج.
(2)
في النسختين "عابرة" وهو تحريف. وعائرة: أي ساقطة لا يعرف لها مالك، من عار الفرس، يعير، إذا انطلق من مربطه ماراً على وجهه.
فَأعْطَاهَا إِياهُ، وَقَالَ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"خُذْهَا (1) لَوْ لَمْ تَأْتِهَا لأتَتْكَ"(2).
1087 -
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ببست،
والحسن بن سفيان الشيباني بنسأ، ومحمد بن العباس المزني (3) بجرجان، وعمر (4) بن محمد بن بجير الهمداني بصغد، ومحمد بن المعافى بن أبي حنظلة بصيداء، ومحمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي بعسقلان، وعبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس، وعمر بن سعيد بن سنان الطائي بمنبج، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة، ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض (5) بدمشق، في آخرين قالوا: حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن
(1) في النسختين "حلها" وهو تحريف. وانظر الإحسان.
(2)
إسناده صحيح، شيبان بن فروخ بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (722)، وعبد الرحمن بن ثروان فصلنا القول فيه عند الحديث السابق برقم (176)، والحديث في الإحسان 5/ 98 - 99 برقم (3229).
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 71 باب: الاقتصاد في طلب الرزق، وقال:"رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة مامون".
(3)
محمد بن العباس هو ابن الوليد بن الدِّرفس، الإِمام الصالح، الصادق، أبو عبد الرحمن الغساني، الدمشقي حدث عن هشام بن عمار، وهشام بن خالد الأزرق وغيرهما، وحدث عنه أبو زرعة بن أبي دجانة والطبراني، وابن عدي، وغيرهم. توفي سنة ثلاث وثلاث مئة.
وانظر العبر 2/ 132، وسير أعلام النبلاء 14/ 245، وشذرات الذهب 2/ 242.
(4)
في النسختين "عمر" وهو تحريف. وقد تقدم عند الحديث (39).
(5)
أحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض هو المحدث، الزاهد، العابد أبو سعيد العثماني الدمشقي. روى عن صفوان بن صالح، وعيسى بن حماد، وهشام بن عمار وآخرين. =
جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن أم الدرداء،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كمَا يَطْلُبُهُ أجَلُهُ"(1).
1088 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، قال:
سَمِعْتُ حَبَّةَ وَسَوَاءَ ابْنَي خَالِدٍ يَقُولانِ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَعْمَلُ عَمَلاً يَبْنِي بِنَاءً، فَلَمَّا (82/ 2) فَرَغَ دَعَانَا فَقَالَ: "لا تَنَافَسَا (2)
= روى عنه ابن عدي، وابن السني، وابن المقرئ، وابن حبان، وقال الدارقطني: لا بأس به. توفي سنة عشر وثلاث مئة. وانظر "سير أعلام النبلاء" 14/ 230 - 231.
(1)
رجاله ثقات، غير أن الوليد بن مسلم قد عنعن وهو مشهور بالتدليس، غير أنه صرح عند البزار وأبي نعيم بالتحديث فانتفت شبهة التدليس وصح الإسناد. وابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد الداراني.
والحديث في الإحسان 5/ 98 برقم (3227)، وقد تحرف فيه "بجير" إلى "بجر".
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 86 من طريق
…
الحسن بن سفيان،
وأخرجه البزار 2/ 82 برقم (1254) من طريق إبراهيم بن الجنيد، كلاهما حدثنا هشام بن خالد الأزرق، بهذا الإسناد.
وقال البزار: "لا نعلمه عن أبي الدرداء الله بهذا الطريق، ولم يتابع هشام على هذا، وقد احتمله أهل العلم وذكروه عنه، وإسناده صحيح الله ما ذكروه من تفرد هشام، ولا نعلم له علة".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 72 باب: الاقتصاد في طلب الرزق،
وقال: "رواه البزار، والطبراني إلا أنه قال: (أكثر مما يطلبه أجله)، ورجاله ثقات".
وعزاه صاحب الكنز فيه 6/ 473 برقم (16609) إلى الطبراني، وابن عدي.
(2)
عند أحمد: "لا تأيسا". وعند ابن ماجه: "لا تيأسا". وأيس لغة في يئس، وبابهما =
فِي الرِّزْقِ مَا تهَزْهَزَتْ (1) رُؤُوسُكُمَا، فَإِنَّ الإنسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أحْمَرَ، وَهُوَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ (2) ثُمَّ يُعْطِيهِ الله وَيَرْزُقُهُ " (3).
= "فهم" وبعضهم يقول: هو مقلوب من (يئس). ومعناهما: انقطع رجاؤه. وانظر "مقاييس اللغة" 1/ 164.
(1)
تهزهز: تحرك، والمقصود: ما دمتما على قيد الحياة. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 6/ 9: "الهاء والزاي أصل يدل على اضطراب في شيء وحركة
…
ومن الباب: الْهَزَاهِزُ: الفتن يهتز فيها الناس
…
".
(2)
القشر، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 90: "القاف والشين والراء أصل صحيح واحد يدل عَلي تنحية الشيء، ويكون الشيء كاللباس ونحوه. من ذلك قولك: قَشَرْتُ الشيءَ أَقْشِرُهُ، والقشرة: الجلدة المقشورة. والقشر: لباس الإِنسان، قال الشاعر:
مُنِعَتْ حَنِيفَةُ- واللهازم منكم
…
قِشْرَ الْعِرَاقِ وَمَا يَلَذُّ الْحَنْجَرُ
…
"
وانظر اللسان مادة: قشر، والنهاية 4/ 64 - 65.
(3)
إسناده جيد، سلام بن شرحبيل أبو شرحبيل ترجمه البخاري في الكبير 4/ 132 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 257، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق". وحبة وسواء هما ابنا خالد الخزاعي، رضي الله عنهما. وانظر "أسد الغابة" 1/ 440 و 2/ 482. وقال البوصيري:"إسناده صحيح، وسلام بن شرحبيل ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أو من تكلم فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات". وصححه الضياء في المختارة.
والحديث في الإحسان 5/ 99 برقم (3231). وقد تحرفت عنده "تهزهزت" إلى "هرب".
وأخرجه أحمد 3/ 469 من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 3/ 469، وابن ماجه في الزهد (4165) باب: التوكل واليقين، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، بهذا الإِسناد.
وقال الغزالي: "البلية الكبرى لعامة هذا الخلق أمر الرزق وتدبيره، أتعبت نفوسهم، وأشغلت قلوبهم، وأكثرت غمومهم، وضاعفت همومهم، وضيعت أعمارهم وأعظمت تبعتهم وأوزارهم، وعدلت بهم عن باب الله وخدمته إلى خدمة =