الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا يعقوب القمي، حدثنا عيسى بن جارية،
حدثنا جابر بن عبد الله قال: جَاءَ أُبَي بْنُ كَعْبٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رسول الله، كَانَ مِنِّيَ اللَّيْلَةَ شَيْءٌ فِي رَمَضَانَ. قَالَ:"وَمَا ذَاكَ يَا أُبَيُّ؟ ". قَالَ: نِسْوَةٌ فِي دَارِي قُلْنَ: إِنَّا لا نَقْرأُ الْقُرْآنَ فَنُصَلِّي بِصَلَاتِكَ، قَالَ: فَصَلّيْتُ بِهِنَّ ثَمَانِي رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَوْتَرْتُ، قَالَ: فَكَانَ شِبْهُ الرِّضَا، وَلَمْ يَقُلْ شَيْئاً (1).
20 - باب ما جاء في ليلة القدر
923 -
حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن
= وقال أبو داود: "ليس هذا الحديث بالقوي، مسلم بن خالد ضعيف".
وقال الحافظ في الفتح 4/ 252: "ذكره ابن عبد البر وفيه مسلم بن خالد وهو ضعيف. والمحفوظ أن عمر هو الذي جمع الناس على أبي بن كعب". وانظر "تحفة الاشراف" 10/ 238 برقم (14094)، وجامع الأصول 6/ 120. وفتح الباري 4/ 250 - 254، وتلخيص الحبير 2/ 24.
نقول: ويشهد له حديث ثعلبة بن أببي مالك عند البيهقي 2/ 495، باب: من زعم أنها بالجماعة أفضل
…
من طريقين عن ابن وهب، أخبرني بكر بن مضر، وعبد الرحمن بن سلمان الحجري، عن ابن الهاد، عن ثعلبة بن أبي مالك، بمثله، وهذا إسناد صحيح، ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة ابن الهاد، وثعلبة ابن أبي مالك مختلف في صحبته، فقد ذكره أبو حاتم، وابن حبان، وخليفة بن خياط في التابعين وأورده ابن حجر في الإصابة 2/ 24 في القسم الأول جزماً منه بصحبته، وقال:"ومن يقتل أبوه بقريظة، ويكون هو بصدد من يقتل لولا الإنبات، لا يمتنع أن يصح سماعه، فلهذا الاحتمال ذكرته هنا". وانظر الاستيعاب 2/ 95، وأسد الغابة 1/ 292، والإصابة 2/ 24، ومعجم الطبراني الكبير 2/ 86، والسنن للبيهقي 2/ 495، والمعرفة والتاريخ 1/ 480.
(1)
إسناده حسن من أجل عيسى بن جارية وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (428). والحديث في الإحسان 4/ 110 - 111 برقم (2540، 2541). =
إبراهيم، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن أبي صالح.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ذَكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "كَمْ مَضَى مِنَ الشَّهْرِ؟ ". فَقُلْنَا: مَضَى اثْنَانِ وَعِشْرُونَ يَوْماً، وَبَقِي ثَمَانٍ، فَقَالَ:"لا" بَلْ مَضَى اثْنَانِ وَعِشْرُونَ يَوْماً، وَبَقِي سَبْعٌ، الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ يَوْماً، فَالْتَمِسُوهَا اللَّيْلَةَ" (1).
924 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا مؤمل بن هشام، حدثنا إسماعيل بن علية، عن عُيَيْنَةَ بن عبد الرحمن، عن أبيه قال:
ذَكَرْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ أَبِي بَكْرَةَ فَقَالَ: مَا أنَا بِطَالِبِهَا إلَاّ فِي الْعَشْرِ الأوَاخِرِ، بَعْدَ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ إلا صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأوَاخِرِ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ (2)، أوْ خَمْسٍ يَبْقَيْنَ، أوْ
= وهو في مسند أبي يعلى 3/ 336 برقم (1802) حيث استوفينا تخريجه، وقد تسرعنا هناك فحكمنا بضعف إسناده.
(1)
إسناده صحيح، وإسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه، والحديث في الإحسان 4/ 110 برقم (2539). وأخرجه أبو يعلى في معجم شيوخه برقم (22) وهناك استوفينا تخريجه.
ويشهد لكون الشهر تسعة وعشرين يوماً حديث سعد بن أبي وقاص برقم (807)، وحديث جابر برقم (2249)، وحديث أَنس برقم (3278، 3825) جميعها في مسند أبي يعلى. ويشهد لكون ليلة القدر في الثالثة والعشرين من رمضان حديث أَنس برقم (3712) في المسند، وحديث الصنابحي عند البخاري في المغازي (4470)، وحديث عبد إلا بن أنيس عند مسلم في الصيام (1168) باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها، والبيهقي4/ 309، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 87. وانظر جامع الأصول 9/ 253.
(2)
في (س): "بقين".
ثَلَاثٍ يَبْقَيْنَ، أوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ ". وَكَانَ لَا يصلى فِي الْعِشْيرينَ إلَاّ كَصَلَاتِهِ فِي سَائِرِ السَّنَةِ (2/ 69)، فَإذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ اجْتَهَدَ (1).
925 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ، حدثنا أبي، عن شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله.
عَنْ مُعَاوَيةَ، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْع وَعِشْرِينَ"(2).
(1) إسناده صحيح، وعبد الرحمن والد عيينة هو ابن جوشن. والحديث في الإحسان
5/ 276 برقم (3678).
وهو في صحيح ابن خزيمة 3/ 324 برقم (2175).
وأخرجه الطيالسي 1/ 199 برقم (959) من طريق عيينة بن عبد الرحمن، بهذا الاسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في الصيام 3/ 76 باب: ما قالوا في ليلة القدر واختلافهم فيها، وأحمد 5/ 36 من طريق وكيع، وأخرجه أحمد 5/ 39 من طريق يحيى،
وأخرجه الترمذي في الصوم (794) باب: ما جاء في ليلة القدر، والنسائي في الكبرى- قاله المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 54 برقم (11696) - من طريق يزيد ابن زريع،
وأخرجه النسائي في الكبرى من طريق خالد بن الحارث، جميعهم حدثنا عيينة، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وهو في تحفة الأشراف 9/ 54 برقم (11696).
وفي الباب عن ابن عمر عند أبي يعلى برقم (5419).
(2)
إسناده صحيح، ومطرف هو ابن عبد الله بن الشخير، وقتادة هو ابن دعامة، والحديث في الإحسان 5/ 273 برقم (3672).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1386) باب: من قال: سبع وعشرون- ومن طريقه
هذه أخرجه البيهقي في الصيام 4/ 312 باب: الترغيب في طلبها ليلة سبع وعشرين
- من طريق بن معاذ، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 93 باب: الرجل يقول لامرأته: أنت
926 -
أخبرنا ابن سلم (1)، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني مالك بن مرثد بن أبي مرثد، عن أبيه قال:
جَلَسْتُ إلَى أبِي ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتِي تَمَسُّ رُكْبَتَهُ، فَقُلْتُ: أخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: أنَا كُنْتُ أسْألَ النَّاسِ عَنْهَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: تَكُونُ فِي زَمَانِ الأنْبِيَاءِ يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الْوَحْيُ فَإذَا قُبضُوا، رُفِعَتْ؟ قَالَ:"بَلْ هِيَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَخْبِرْنِي فِي أيِّ الشَّهْرِ هِيَ؟ قَالَ:"إِنَّ اللهَ لَوْ أذِنَ لِي لأخْبَرْتُكُمْ بِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فِي إِحْدَى السَّبْعَيْنِ، وَلا تَسْألْنِي عَنْهَا بَعْدَ مَرَّتِكَ هذِهِ". قَالَ: فَأقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، فَلَمَّا رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَطْلَقَ بِهِ الْحَدِيثُ قُلْتُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله لَتُخْبِرَنِّي فِي أيِّ السَّبْعَيْنِ هِيَ؟ قَالَ: فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَباً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ مِثْلَهُ وَقَالَ: "لا أُمَّ لَكَ،
= طالق ليلة القدر متى يقع الطلاق؟. من طريق ابن أبي داود، حدثنا عبيد الله بن معاذ، به.
وأخرجه البيهقي 4/ 312 من طريق أبي داود، حدثنا شعبة، بهذا الإسناد موقوفاً.
وقال البيهقي: "وقفه أبو داود، ورفعه معاذ بن معاذ".
وأخرجه ابن خزيمة 3/ 330 برقم (2189) من طريق علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا علي بن عاصم، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة". وهذا إسناد ضعيف علي بن عاصم سمع الجريري متأخراً.
وفي الباب عن أبي بن كعب أخرجه أبويعلى في معجم شيوخه برقم (223)، وهناك استوفينا تخريجه وذكرنا له شواهده فانظره إن شئت.
(1)
هو عبد الله بن محمد بن سلم، عرفنا به عند الحديث السابق برقم (2).
هِيَ تَكُونُ فِي السبع الأوَاخِرِ" (1).
927 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن عُبَيْد
(1) إسناده ضعيف الوليد قد عنعن وهو مشهور بالتدليس، وباقي رجاله ثقات، ومرثد بن عبد الله الزماني فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (835). والحديث في الإحسان 5/ 274 برقم (3675) وفيه "مرثد بن أبي مرثد، عن أبيه" بدل "مالك بن مرثد
…
"، وهذا خطأ.
وقال المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 183: "
…
رواه الأوزاعي عن مرثد بن أبي مرثد"، وهو خطأ.
وأخرجه أحمد 5/ 171، والنسائي في الكبرى- قاله المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 183 برقم (11977) -، وابن خزيمة 3/ 321 برقم (2170)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 85 باب: الرجل يقول لامرأته: أنت طالق ليلة القدر، متى يقع الطلاق، والبزار 1/ 486 - 487 برقم (1036)، والحاكم 1/ 437، والبيهقي في الصيام 4/ 307 باب: - الدليل على أنها في كل رمضان، من طرق عن عكرمة، عن أبي زميل سماك الحنفي، حدثني مالك بن مرثد، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، أبو زميل بينا أنه ثقة عند الحديث (7252) في مسند أبي يعلى الموصلي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في الصيام 3/ 74 باب: في العشر الأواخر من رمضان، من طريق وكيع، عن سفيان، عن الأوزاعي، عن مرثد بن أبي مرثد، عن أبيه، قال: كنت مع أبي ذر
…
وأخرجه ابن خزيمة 3/ 320 بردم (2169)، والبزار برقم (1035) من طريق
أبي عاصم، عن الأوزاعي، عن مرثد- أو أبي مرثد، شك أبو عاصم- عن أبيه قال:
…
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 177 باب: في ليلة القدر وقال: "رواه البزار، ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك، وبقية رجاله ثقات".
وقال الهيثمي بعد الحديث (1035) في مسند البزار: "قلت: لم أره بهذا السياق عند أحمد. وله في الصحيح حديث في ليلة القدر غير هذا بغير هذا السياق، والله أعلم".
نقول: إن سياقة ابن حبان هي مثل هذا السياق.
وذكره الحافظ في المطالب العالية 1/ 306 برقم (1041) وعزاه إلى إسحاق، =