الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أبِي ذَر، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَال:"ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ، وَثَلاثَةُ يُبْغِضُهُمُ اللهُ: فَأمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ الله فَرَجل كَانَ فِي قَوْم فَأتَاهُمْ سائِلٌ فَسَألَهُمْ بِوَجْهِ اللهِ لا يَسْاَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَبَخِلُوا، فَخَلَّفَهُمْ بأَعْقابِهِمْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أحَدٌ إلا اللهُ فَأعْطَاهُ، وَرَجلٌ كَانَ فِي كَتِيَبةٍ فَانْكَشَفُوا فَكَبَّرَ وَقَاتَلَ حَتَّى يُفْتَحَ عَلَيْهِ أوْ يُقْتَلَ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأدْلَجُوا، فَطَالَتْ دُلْجَتُهُمْ فَنَزَلُوا وَالنَّوْمُ أحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يَعْدِلُ بهِ فَنَامُوا، وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي وَيَتَمَلَّقُنِي. وَيُبْغِضُ الشيْخَ الزانِي، وَالبَخِيلَ، وَالْمتَكَبِّرَ"(1).
13 - باب فيمن ينفق ومن يمسك
814 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أحمد بن
(1) إسناده جيد، زيد بن ظبيان ترجمه البخاري في الكبير 3/ 398 - 399 ولم يورد فيه
جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 566،
ووثقه ابن حبَّان، وصحح ابن خزيمة، والحاكم، والذهبي حديثه، كما صححه الترمذي. وجرير هو ابن عبد الحميد، ومنصور هو ابن المعتمر.
والحديث في الإحسان 5/ 145 برقم 33391) وفيه: "ويبغض الشيخ الزاني والبخيل المتكبر وذكر الثالث".
وأخرجه ابن حبان أيضاً 5/ 145 برقم (3338) من طريق عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، بهذا الإسناد. وقد تحرفت فيه "بن ظبيان " إلى "أبو ظبيان".
وأخرجه أحمد 5/ 153، والترمذي في صفة الجنة (2571) باب: ثلاثة يحبهم الله تعالى، والنسائي في قيام الليل 3/ 207 - 208 باب: فضل صلاة الليل في السفر، وفي الزكاة 5/ 84 باب: ثواب من يعطي، وفي الرجم- قاله المزي في تحفة الأشراف 9/ 161 - ، والحاكم 2/ 113 من طريق شعبة، عن منصور، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وهكذا روى شيبان، عن منصور نحو هذا، =
المقدام العجلي (1)، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول حدثنا قتادة، عن خليد بن عبد الله العَصَرِيّ (2).
عَنْ أبِي الدَّرْدَاءِ أن رَسُولَ الله-صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا طَلَعَتْ شمسٌ قَطُّ إلَاّ وَبِجَنْبَتَيْهَا (3) مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: اللَّهُمَّ مَنْ أنْفَقَ فَأعْقِبْهُ خَلَفاً، وَمَنْ أمْسَكَ
= وهذا أصح من حديث أي بكر بن عياش". يعني الحديث السابق لهذا الحديث - عن ابن مسعود- ووصفه بالغرابة ثم قال: "وهو غير محفوظ، والصحيح ما روى شعبة وغيره عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
وأبو بكر بن عياش كثير الغلط". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 5/ 153، والنسائي في الرجم- قاله المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 160 برقم (11911) - من طريق سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن أبي ذر.
وهذا إسناد منقطع قال المزي في تهذيب الكمال- ترجمة ربعي-:" روى عن
…
وأبي ذر والصحيح أن بينهما زيد بن ظبيان".
وأخرجه أحمد 5/ 153 من طريق سفيان، عن ربعي، عن رجل، عن أبي ذر
…
وهذا إسناد فيه جهالة، غير أن هذا الرجل قد سمي في الروايات السابقة، والله أعلم. ونسبه الحافظ في "هداية الرواة" إلى الترمذي، والنسائي.
وتملقه، وتملق له، تملقاً، وتِمْلاقاً- بكسر التاء المثناة من فوق-: تودد إليه وتلطف له.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 351: "الميم واللام والقاف أصل صحيح يدل على تجرد في الشيء ولين.
قال ابن السكيت: الملق من التملق وأصله التليين .... ".
(1)
في (س): "البجلي" وهو تحريف.
(2)
العصري -بفتح العين والصاد المهملتين، في آخرها راء-: نسبة إلى عَصرَ وهو بطن من عبد القيس وهو عَصَرَ بن عوف
…
وانظر الأنساب 8/ 465 - 467، واللباب 2/ 343 - 344.
(3)
جنبتا الوادي: ناحيتاه، وكذلك جانباه. وهي في (س):"بجنبيها".
فَأعْقِبْهُ تَلَفاً" (1) .. قُلْتُ: وَلَهُ طَرِيقٌ فِي الزُّهْدِ أكْمَلُ مِنْ هذِهِ (2).
815 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ مَلَكاً بِبَابٍ مِنْ
(1) إسناده صحيح، وقد خرجناه في "صحيح ابن حبان " برقم (686). وهو في الإحسان
2/ 37 - 38 برقم (685) وقد تحرفت فيه "خُليد" إلى "خالد".
وأخرجه أحمد 5/ 197 من طريق عبد الرحمن بن مهدي- تحرفت فيه إلى - "عبد الرحمن، حدثنا مهدي"- حدثنا همام،
وأخرجه الحاكم 2/ 444 - 445 من طريق
…
هشام بن أبي عبد الله، كلاهما حدثنا قتادة، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه القضاعي 2/ 25 برقم (810)، وأبو نعيم 9/ 60 من طريقين: حدثنا قتادة، به.
وأخرجه الطيالسي 1/ 181 برقم (859) - ومن طريقه هذه أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 226، و2/ 233 - ، من طريق هشام، عن قتادة، عن خلَيْد العصري، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء
…
وهذا من المزيد في متصل الأسانيد إن كان محفوظاً.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 122 باب: اللهم أعط منفقاً خلفاً، وقال:"رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح". وانظر الحديث التالي. وفتح الباري 3/ 304 وقد تحرف فيه "خليد" إلى "خالد".
ويشهد له حديث أبي هريرة عند أحمد 2/ 305، 347، والبخاري في الزكاة (1442) باب: قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصدَّقَ بِالْحُسْنَى .. )، ومسلم في الزكاة (1010) باب: في المنفق والممسك.
(2)
سيأتي برقم (2476).