الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - باب فيمن دل على خير
867 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني.
عَنْ أبِي مَسْعُودٍ قَالَ: أتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَألَهُ. فَقَالَ: "مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ، وَلكِن ائْتِ فُلَاناً". فَأتَاة الرَّجُلُ فَأعْطَاة، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْر، فَلَة مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ- أوْ عَامِلِهِ"(1).
868 -
أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف (2)، حدثنا بشر بن خالد العسكري، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان: يعني الأعمش .. فَذَكَرَهُ (3).
(1) إسناده صحيح، وأبو عمرو الشيباني هو سعد بن إياس. والحديث في الإحسان 3/ 89 برقم (1666).
ولفظه: (أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم-رجل فقال: يا رسول الله، إني أبدع بي- أي كلت رواحلي وعرجت- فاحملني، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: "ليس عندي". فقال رجل: أنا أدله على من يحمله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دلَّ على خير، فله مثل أجر فاعله").
نقول: إن هذا المتن -يعني متن حديثنا- هو المتن الذي أورده ابن حبان بالإسناد التالي. واللفظ الذي سقناه هو اللفظ الذي أورده من طريق أبي يعلى، فقد انقلب على الهيثمي المتن، وجل من لا يسهو. ولتمام التخريج انظر الحديث التالي.
(2)
تقدم عند الحديث السابق برقم (6).
(3)
الحديث صحيح، وهو في صحيح ابن حبان 1/ 448 برقم (289) بتحقيقنا. وليس هو على شرط الهيثمي كما يتبين من مصادر التخريج.
وأخرجه مسلم في الإِمارة (1893) ما بعده بدون رقم، باب: فضل إعانة المغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وخلافته في أهله بخير، من طريق بشر بن خالد، بهذا الإسناد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه الطيالسي 2/ 39 برقم (2055) - ومن طريقه هذه أخرجه الترمذي في العلم (2673) باب: الدال على الخير كفاعله- من طريق شعبة، به.
ْوأخرجه عبد الرزاق 11/ 107 - 158 برقم (20054) - ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 226 برقم (624) - من طريق معمر،
وأخرجه مسلم (1893) ما بعده بدون رقم، وأبو داود في الأدب (5129) باب: الدال على الخير، والطبراني في الكبير 17/ 225 برقم (623)، والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (242) باب: الدال على الخير، والشهاب القضاعى 1/ 85 برقم (86) من طريق سفيان- ونسبه القضاعي فقال: الثوري-.
وأخرجه أحمد 4/ 120 من طريق ابن نمير، ويعلى، ومحمد بن عبيد، وأخرجه مسلم (1893) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، وأبي غريب قالوا: حدثنا أبو معاوية،
وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 225 برقم (622)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 383، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 266 من طريق أبان بن تغلب - تحرفت في الحلية إلى: ثعلب-.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 13/ 185 برقم (3608) من طريق يعلى بن عبيد،
وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 226 برقم (625، 626، 627، 628، 629، 630) من طريق عيسى بن يونس، وأبي معاوية، والفضيل بن عياض، وزائدة، وشريك، وعبد الله بن نمير، جميعهم عن الأعمش، به.
وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 228 برقم (632) من طريق
…
شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عمرو الشيباني، به
…
وقال النووي في "شرح مسلم" 4/ 557: "فيه: فضيلة الدلالة على الخير والتنبيه عليه، والمساعدة لفاعله. وفيه فضيلة تعليم العلم ووظائف العبادات لا سيما لمن يعمل بها من المتعبدين وغيرهم.
والمراد بـ (مثل أجر فاعله): أن له ثوابا بذلك الفعل كما أن لفاعله ثواباً، ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء".
نقول: كما أنه لا يلزم أن لا يكون قدر ثوابهما سواء، والله أعلم.