الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قَالَ أبو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ الله، إنَّ الله يَسْأَلنَا مِنْ أمْوَالِنَا، فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أنِّي قدْ جَعَلْتُ أرْضِي وَقْفْاً. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:"اجْعَلْهَا فِي قَرَابَتِكَ". فَقَسَمَها بَيْنَ حسَّانَ ابْنِ ثَابِتٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ (1).
22 - باب فيمن تصدق بالطيب، وغيره
835 -
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (2)، حدثنا عبد الله بن الرومي، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا أبو زُمَيْل، عن مالك بن مَرْثَد، عن أبيه.
عَنْ أبي ذَرّ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن الأَكثَرِينَ هُمُ الأسْفَلُونَ إِلَاّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هكَذَا وَهكَذَا، وَكَسَبَهُ مِنْ طَيِّبٍ"(3).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 9/ 157 برقم (7139).
وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى 6/ 386 - 387، 463 برقم (3732، 3865).
والحديث عند البخاري، ومسلم بروايات. وإحدى روايات مسلم:"لما نزلت هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا من أموالنا، فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي بريحا لله. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلها في قرابتك. قال: فجعلها في حسان بن ثابت، وأبي بن كعب".
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث (19).
(3)
إسناده صحيح، مرثد بن عبد الله الزماني ترجمه البخاري في الكبير 7/ 416 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه عك ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 299.
وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه"، وقال الذهبي في المغني:" لا يعرف". وقال في "ميزان الاعتدال". 4/ 87: "فيه جهالة، ذكره العقيلي وقال: لا يتابع على =
قُلتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرَ قَوْلهِ: "وَكسَبَهُ مِنْ طَيِّبٍ"(1).
836 -
أخبرنا ابن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، قال: سمعت عمرو بن الحارث يقول: حدثني دراج أبو السمح، عن ابن حُجَيْرة.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَمَعَ مَالاً
= حديثه، هكذا وجدت بخطي، فلا أدري من أين نقلته، إلا أنه ليس بمعروف". ولم أجد هذا في "الضعفاء الكبير" عند العقيلي.
ووثقه الحافظ ابن حبان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص:(423): "تابعي، ثقة، أبومالك". وأبو زميل هو سماك بن الفضل بينا أنه ثقة عند الحديث (2752) في مسند الموصلي، وعبد الله الرومي هو ابن محمد، والنضر بن محمد هو الجرشي.
والحديث في الإحسان 5/ 139 برقم (3321)، وقد سقط من إسناده:"عن أبيه" قبل "عن أبي ذر".
وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4130) باب: في المكثرين، من طريق العباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا النضر بن محمد، بهذا الإِسناد.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة": "إسناده صحيح، رجاله ثقات". وهو في "تحفة الأشراف" 9/ 183 وانظر التعليق التالي. والحديثين السابقين برقم (10) و (807)، وحديث الخدري برقم (1083) في مسند أبي يعلى الموصلي.
(1)
ما أشار إليه الهيثمي أخرجه البخاري في الأيمان والنذور (6638) باب: كيف كانت يمين النبى-صلى الله عليه وسلم،ومسلم في الزكاة (990) باب: تغليظ عقوبة مَنْ لا يؤدي الزكاة، والترمذي في الزكاة (617) باب: ما جاء عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم في منع الزكاة من التشديد، والنسائي في الزكاة 5/ 10 - 11 باب: التغليظ في حبس الزكاة من طريق الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أي ذر مرفوعاً.
وأخرجه أحمد، وابنه عبد الله في زوائده على المسند 5/ 181 من طريق هارون ابن معروف، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث بن يعقوب، عن أبي الأسود الغفاري، عن النعمان الغفاري، عن أبي ذر
…
حَرَاماً، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أجْرٌ، وَكَانَ إِصْرُهُ عَلَيْهِ" (1).
837 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عمرو بن [أبي](2) عاصم النبيل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا صالح بن أبي عَرِيب، عن كثير بن مرة.
عَنْ عَوْفِ بْن مَالِكٍ الاشْجَعِيّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ عَصاً، وَأَقْنَاءٌ (63/ 2) مُعَلَّقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ، فَطَعَنَ بِالْعَصَا فِي ذلِكَ الْقِنْو، ثُمَّ قَالَ:"لَوْ شَاءَ رَبُّ هذِهِ الصَّدَقَةِ لَتَصَدَّقَ بأطْيَبَ مِنْهَا. إنَّ صَاحِبَ هذِهِ الصدَقَةِ ليأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: "وَاللهِ يَا أهْلَ الْمَدِينَةِ لَتَذَرُنَّهَا لِلْعَوَافِي (3)، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَوَافِي؟ ". قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ قَالَ: "الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ"(4).
(1) إسناده جيد، وابن حجيرة هو عبد الرحمن. والحديث فى الإحسان 5/ 151 - 152
برقم (3356)، وقد تقدم برقم (797) فانظره. والإِصر: الذنب والثقل.
(2)
ما بين حاصرتين سقط من النسختين، واستدركناه من مصادر التخريج.
(3)
في (م): "العوافي".
(4)
إسناده صحيح، صالح بن أبي عَريب -بفتح العين المهملة وكسر الراء- ترجمه البخاري في الكبير 4/ 287 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 410، وقد روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة". وصحح ابن خزيمة، والحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
والحديث في الإحسان 8/ 271 - 272 برقم (6736)، وقد تحرف فيه "لو شاء رب" إلى "لو سارت"، وتصحفت فيه "عريب" إلى "عزيب".
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 55 برقم (99) من طريق أبي مسلم الكشي، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 425 - 426 من طريق أبي قلابة، =