المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌35 - باب زيارة القبور - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌13 - باب فى المطبون

- ‌14 - باب في موت الغريب

- ‌15 - باب في موت المؤمن وغيره

- ‌16 - باب الاسترجاع

- ‌17 - باب فيمن تعزى بعزاء الجاهلية

- ‌18 - باب الخامشة وجهها وغير ذلك

- ‌19 - باب ما جاء في البكاء على الميت

- ‌20 - باب الثناء على الميت

- ‌21 - باب غسل الميت وإجماره

- ‌22 - باب الإيذان بالميت والصلاة عليه

- ‌23 - باب الصلاة على القبر

- ‌24 - باب الصلاة على الغائب

- ‌25 - باب الصلاة على من قتل [نفسه]

- ‌26 - باب الصلاة على مَنْ عليه دَيْن

- ‌27 - باب الإسراع بالجنازة

- ‌28 - باب المشي مع الجنازة

- ‌29 - باب القيام للجنازة

- ‌30 - باب ما جاء في دفن الميت

- ‌31 - باب دفن الشهداء حيث قتلوا

- ‌32 - باب فيمن آذى ميتاً

- ‌33 - ياب في الميت يسمع ويسأل

- ‌34 - باب الراحة في القبر وعذابه

- ‌35 - باب زيارة القبور

- ‌36 - باب منه

- ‌7 - كتاب الزكاة

- ‌1 - باب فرض الزكاة وما تجب فيه

- ‌2 - باب فيمن أدى زكاة ماله طيبة بها نفسه

- ‌3 - باب خرص الثمرة

- ‌4 - باب تعليق التمر للمسكين

- ‌5 - باب فيمن منع الزكاة

- ‌6 - باب العامل على الصدقة

- ‌7 - باب لا تحل الزكاة لغني

- ‌8 - باب في المكثرين

- ‌9 - باب ما جاء في الشح

- ‌10 - باب اليد العليا خير من اليد السفلى

- ‌11 - باب ما على الإنسان من الصدقة

- ‌12 - باب في صدقة السر

- ‌13 - باب فيمن ينفق ومن يمسك

- ‌14 - باب ما جاء في الصدقة

- ‌15 - باب صدقة الإِنسان في صحته

- ‌16 - باب لا تحصى فيحصي الله عليك

- ‌17 - باب صدقة المرأة والخازن

- ‌19 - باب أي الصدقة أفضل

- ‌20 - باب النفقة على الأهل والأقارب ونفسه

- ‌21 - باب فيمن وقف شيئاً ولم يسم مصرفه

- ‌22 - باب فيمن تصدق بالطيب، وغيره

- ‌23 - باب تفاوت أجر الصدقة

- ‌24 - باب الصدقة بجميع المال

- ‌25 - باب ما جاء في المسألة

- ‌26 - باب فيمن أعطى شيئاً بإشراف

- ‌27 - باب فيمن جاءه معروف من غير سؤال

- ‌28 - باب الصدقة عن الميت

- ‌29 - باب في سقي الماء

- ‌30 - باب فيما يؤجر فيه المسلم

- ‌31 - باب فيمن دل على خير

- ‌8 - كتاب الصيام

- ‌1 - باب في رؤية الهلال

- ‌2 - باب في هلال شوال

- ‌3 - باب النهي عن تقدم شهر رمضان بصيام

- ‌4 - باب فيمن صام رمضان وتحفظ فيه

- ‌5 - باب ما جاء في السحور

- ‌6 - باب تأخير السحور وتعجيل الفطر

- ‌7 - باب على أي شيء يفطر

- ‌8 - باب دعوة الصائم وغيره

- ‌9 - باب فيمن فطر صائماً

- ‌10 - باب اللغو من الصائم

- ‌12 - باب في الحجامة للصائم

- ‌13 - باب القبلة للصائم

- ‌14 - باب في الصائم يأكل ناسياً

- ‌15 - باب في الصائم يقيء

- ‌16 - باب الصوم في السفر

- ‌17 - باب فيمن يقول: صمت رمضان كله وقمته

- ‌18 - باب الاعتكاف

- ‌19 - باب في قيام رمضان

- ‌20 - باب ما جاء في ليلة القدر

- ‌21 - باب فيمن صام رمضان وستاً من شوال

- ‌22 - باب فضل الصوم

- ‌23 - باب في صيام عاشوراء وعرفة

- ‌24 - باب الصوم في شعبان

- ‌25 - باب فيمن يصوم الدهر

- ‌26 - باب في الصوم والإفطار

- ‌27 - باب ما جاء في صيام السبت والأحد

- ‌28 - باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر

- ‌29 - باب صيام يوم من الشهر

- ‌30 - باب في الصائم المتطوع يفطر

- ‌31 - باب في الصائم الصابر والطاعم الشاكر

- ‌32 - باب في الصائم يؤكل عنده

- ‌33 - باب صوم المرأة

- ‌34 - باب النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصوم

- ‌35 - باب في العيدين وأيام التشريق

- ‌9 - كتاب الحج

- ‌1 - باب فيمن مضت عليه خمسة أعوام وهو غنيولم يحج أو يعتمر

- ‌2 - باب الحج عن العاجز والاعتمار عنه

- ‌3 - باب فيمن حج عن غيره

- ‌4 - باب في فضل الحج

- ‌5 - باب في الحجاج والعمار والغزاة

- ‌6 - باب الاستمتاع من البيت

- ‌7 - باب المتابعة بين الحج والعمرة وفضل ذلك

- ‌8 - باب الخروج من طريق والرجوع من غيره

- ‌9 - باب ما يقول إذا خرجإلى السفر وإذا رجع

- ‌10 - باب أدب السفر

- ‌11 - باب الاشتراط في الإحرام

- ‌12 - باب التلبية

- ‌13 - باب ما جاء في الهدي

- ‌14 - باب الاشتراك في الهدي

- ‌15 - باب ما جاء فى الصيد للمحرم وجزائه

- ‌16 - باب ما جاء في القِران

- ‌17 - باب في المتعة بالعمرة إلى الحج

- ‌18 - باب فسخ العمرة إلى الحج

- ‌19 - باب ما جاء في الطواف

- ‌20 - باب ما جاء في الحجر الأسود والمقام

- ‌21 - باب ما جاء في الوقوف بعرفة والمزدلفة

- ‌22 - باب ما جاء في الرمي والحلق

- ‌23 - باب رمي الرِّعاء

- ‌24 - باب الخطبة

- ‌25 - باب طواف الوداع

- ‌26 - باب ما جاء في العمرة

- ‌27 - باب العمرة في رمضان

- ‌28 - باب العمرة من بيت المقدس

- ‌29 - باب الصلاة في الكعبة

- ‌30 - باب الصلاة في المساجد الثلاثة

- ‌31 - باب فضل مكة

- ‌32 - باب الصلاة في المسجد الحرام

- ‌33 - باب ما جاء في زمزم

- ‌34 - باب في وادي السُّرَرِ

- ‌35 - باب علامة هدم الكعبة

- ‌36 - باب فضل مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌37 - باب في منبره صلى الله عليه وسلم

- ‌38 - باب في مسجده صلى الله عليه وسلم

- ‌39 - باب ماجاء في مسجد قباء

- ‌40 - باب فيمن أخاف أهل المدينة

- ‌41 - باب خروج أهل المدينة منها

- ‌42 - باب الصلاة في مسجد بيت المقدس

- ‌10 - كتاب الأضاحي

- ‌1 - باب ما جاء في يوم الأضحى وعشر ذي الحجة

- ‌2 - باب ما لا يجزئ في الأضحية

- ‌3 - باب الأضحية بالجذع

- ‌4 - باب ما جاء في البقر والإِبل

- ‌5 - باب فيمن ذبح قبل الصلاة

- ‌6 - باب إلى كم يأكل من لحم أضحيته

- ‌7 - باب ما جاء في العقيقة

- ‌8 - باب ما جاء في الوليمة وإجابة الدعوة

- ‌9 - باب

- ‌باب ما جاء في الصيد والذبائح

- ‌10 - باب في الضبع والأرنب والضب

- ‌11 - باب النهي عن الذبح لغير منفعة

- ‌12 - باب النهي عن صبر البهائم

- ‌13 - باب النهي عن الْمُثْلَةِ بالحيوان

- ‌14 - باب النهي عن ذبيحة الشريطة

- ‌15 - باب فيما يدرك ذكاته والذبح بالمَرْوَةِ

- ‌16 - باب ذكاة الجنين

- ‌17 - باب ما نهى عن قتله

- ‌18 - باب ما أمر بقتله

- ‌19 - باب فيما ورد في الكلاب

- ‌11 - كتاب البيوع

- ‌1 - طلب الرزق

- ‌2 - باب في المال الصالح للرجل الصالح

- ‌3 - باب في موانع الرزق

- ‌4 - باب في الكسب الطيب

- ‌5 - باب في مال الولد

- ‌6 - باب ما جاء في التجار

- ‌7. - باب في الهين اللين

- ‌8 - باب في الحلف في البيع

- ‌9 - باب خيار المتبايعين

- ‌10 - باب الإِقالة

- ‌11 - باب في الكيل والوزن

- ‌12 - باب (83/ 2) ما نهى عنه من التسعير وغيره

- ‌13 - باب ما جاء في الغش والخديعة

- ‌14 - باب ما نهى عنه في البيعمن الشروط وغيرها

- ‌15 - باب (84/ 1) بيع الحيوان بالحيوان نسيئة

- ‌16 - باب بيع الثنيا

- ‌17 - باب بيع الغرر

- ‌18 - باب في ماء الفحل

- ‌19 - باب في ثمن الكلب وغيره

- ‌20 - باب في ثمن الخمر

- ‌21 - باب في المبيع قبل القبض

- ‌22 - باب كسب الحجام

- ‌23 - باب بيع العرايا

- ‌24 - باب ما جاء في الرهن

الفصل: ‌35 - باب زيارة القبور

عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ قَالَتْ (1): دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأنَا فِي حَائِطٍ مَنْ حَوَائِطِ بَنِي النَّجَّارِ، فِيهِ قُبُور مِنْهمْ وَهُوَ يَقُولُ:"اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلِلْقَبْرِ عَذَابٌ؟ قَالَ:"نَعَمْ، إِنَّهُمْ ليُعَذَّبُونَ فِي قبورهم تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ"(2).

‌35 - باب زيارة القبور

788 -

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ببست (3)، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد الوارث، عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح (4).

(1) أم مبشر هي بنت البراء بن معرور الأنصارية.

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 51 برقم (3115).

وأخرجة البيهقي في "إثبات عذاب القبر" برقم (108) من طريق

محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا ابن نمير، بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 3/ 374 - 375 باب: في عذاب القبر ممَّ هو، وأحمد 6/ 362 من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد" 3/ 56 باب: في العذاب في القبر وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".

(3)

تقدم عند الحديث السابق برقم (55).

(4)

هكذا جاء "أبو صالح" عند أحمد، وأبي داود، والنسائي، والبيهقي، والطيالسي، وابن ماجة، وابن أبي شيبة. ولم يسمه أحد منهم.

وقال ابن حبان: "أبو صالح هذا اسمه ميزان، بصري ثقة، وليس بصاحب محمد ابن السائب الكلبي".

وقال أيضاً: "أبو صالح ميزان، ثقة، وليس بصاحب الكلبي، ذاك اسمه باذام".

وقال الترمذي:"وأبو صالح هذا هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب، واسمه: باذان، ويقال: باذام أيضاً". =

ص: 64

عَنِ ابْنِ عَباس قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالْمُتَّخِذَات عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسرُجَ (1).

= وقال الحاكم في "المستدرك" 1/ 374: "أبو صالح هذا ليس بالسمان المحتج به، إنما هو باذان، ولم يحتج به الشيخان، لكنه حديث متداول فيما بين الأئمة

... " ووافقه الذهبي على هذا.

وقال المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 368: "باذام- ويقال: باذان- أبو صالح الكوفي، موى أم هانئ بنت أبي طالب، عن ابن عباس ...... "، وذكر هذا الحديث.

وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 10/ 385: "فجزم ابن حبان في الصحيح أن اسم أبي صالح هذا: ميزان".

وقال: "ولم يذكر المزي: ميزان هذا، لأنه مبني على أن أبا صالح المذكور في الحديث هو مولى أم هانئ، كما صرح بذلك في الأطراف.

ويؤيده أن علي بن مسلم الطوسي روى هذا الحديث عن شعيب، عن محمد بن جحادة: سمعت أبا صالح مولى أم هانئ، فذكر هذا الحديث.

وجزم بكونه مولى أم هانئ: الحاكم، وعبد الحق في الأحكام وابن القطان، وابن عساكر، والمنذري، وابن دحية، وغيرهم، والله تعالى أعلم".

وقال ابن حجر في "تلخيص الحبير" 2/ 137: "رواه أحمد، وأصحاب السنن، والبزار، وابن حبان، والحاكم من رواية أبي صالح، عنه- يعني: عن ابن عباس-.

والجمهور على أن أبا صالح هو مولى أم هانئ، وهو ضعيف، وأغرب ابن حبان

فقال: أبو صالح راوي هذا الحديث اسمه: ميزان، وليس هو مولى أم هانئ.

وقال الشوكاني في "نيل الأوطار" 4/ 165: "وعن ابن عباس عند أحمد،

وأصحاب السنن، والبزار، وابن حبان، والحاكم، وفي إسناده أبو صالح مولى أم هانئ، وهو ضعيف".

(1)

إسناده ضعيف، باذام أبو صالح ترجمه البخاري في الكبير 4/ 144 وقال: قال لي محمد بن بشار: ترك ابن مهدي حديث أبي صالح".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 432: "سمعت أبي يقول: "صالح

الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به".

وأورد عن أحمد قوله: "كان عبد الرحمن بن مهدي ترك حديث أبي صالح =

ص: 65

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= باذام". وقال النسائي: "ليس بثقة".

وقال عبد الحق في الأحكام: "أبو صالح ضعيف جداً" فأنكر عليه ابن القطان ذلك. وقال: الجوزقاني: "متروك"، وقال الأزدي:"كذاب". وقال الجوزجاني في "أحوال الرجال" ص (63): "غير محمود". وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم".

وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 185: "يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه"، ثم أورد بإسناده عن ابن معين أنه قال:"كوفي، ضعيف الحديث".

وقال ابن عدي في الكامل 2/ 504: "

ولم أعلم أحداً من المتقدمين رضيه".

وقال ابن المديني: "سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لم أر أحداً من أصحابنا تركه، وما سمعت أحداً من الناس يقول فيه شيئاً".

وذكره ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (47) وأورد فيه ما ذكره القطان.

وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (77): "

ثقة، وهو مولى لأم هانئ

". وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: "ليس به بأس". وحسن الترمذي حديثه، وصححه الحاكم.

والحديث في الإحسان 5/ 72 برقم (3169).

وأخرجهِ الترمذي في الصلاة (320) باب: ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر

مسجداً- ومن طريقه هذه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 2/ 416 - 417

برقم (510) - والنسائي في الجنائز 4/ 94 - 95 باب: التغليظ في اتخاذ السرج على

القبور، من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإِسناد.

وقال الترمذي: "حديث ابن عباس حديث حسن".

وأخرجه ابن ماجة في الجنائز (1575) باب: ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور، من طريق أزهر بن مروان،

وأخرجه البيهقي في الجنائز 4/ 78 باب: ما ورد في نهيهن عن زيارة القبور، من طريق عفان، كلاهما حدثنا عبد الوارث، بهذا الإسناد.

وإخرجه الطيالسي 1/ 171 برقم (818) - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي 4/ 78 - ، وأحمد 1/ 229، 287، 324، 337، وابن أبي شيبة 3/ 344 باب: من كره زيارة القبور، وأبو داود في الجنائز (3236) باب: في زيارة النساء للقبور، =

ص: 66

قُلْتُ: وَأعَادَهْ بِإِسْنَادِهِ إِلَاّ أنَّهُ قَالَ:"وَالْمُتَخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ والسرج"(1).

789 -

أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد (2)، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة. عن أبيه. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ (3).

790 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا بندار (4) -، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، قالا: حدثنا الأسود بن شيبان، حدثنا خالد بن سُمَيْر (5)، حدثني بشير بن نهيك.

= والحاكم 1/ 374، من طريق شعبة،

وأخرجه البيهقي 4/ 78 من طريق همام، كلاهما عن محمد بن جحادة، به. وهو في "تحفة الأشراف" 4/ 368 برقم (5370). وجامع الأصول 11/ 150.

ويشهد له حديث أبي هريرة الآتي، أخرجناه في مسند أبي يعلى 10/ 314 برقم (5908) فانظره مع تعليقنا عليه.

(1)

هو في الإحسان 5/ 72 برقم (3170)، وانظر سابقه، والاعتبار للحازمي ص: 246 - 249، و"نيل الأوطار" 4/ 165.

(2)

تقدم التعريف به عند الحديث (25).

(3)

إسناده حسن، وهو في الإحسان 5/ 71 - 72 برقم (3168).

وأخرجه أبو يعلى 10/ 314 برقم (5908) من طريق شيبان، حدثنا أبو عوانة، بهذا الإسناد، وهناك استوفينا تخريجه. وانظر "تحفة الأشراف"10/ 469 برقم (14980).

(4)

هو محمد بن بشار.

(5)

سمير- بالسين المهملة مصغراً، وانظر المؤتلف والمختلف للدارقطني 3/ 1251، والإكمال 4/ 372، والمشتبه 2/ 401، وتصحيفات المحدثين 2/ 811 والتبصير لابن حجر 2/ 789.

ص: 67

حَدَّثَنِي بَشيرُ بْنُ الخَصَاصِيَّة- وَكَانَ اسْمَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمٌ (1) فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا اسْمُكَ؟ ". قال: زَحْم. قَالَ: "أنْتَ بَشِيرٌ"، فَكَانَ اسْمَهُ. قَالَ: بَيْنَمَا أمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا ابْنَ الخَصَاصِيَّةِ، مَا أصْبَحْتَ تَنْقِمُ (2) عَلَى اللهِ؟ ". قُلْتُ: مَا أصْبَحْتُ أنْقِمُ عَلَى اللهِ شَيْئاً، كُلَّ خَيْرٍ فَعَلَ اللهُ بِي. فَمَرَّ عَلَى قُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ:"لَقَدْ سَبَقَ هؤُلاءِ خَيْر كثِيرٌ"- ثَلاثَ مَرَّات- ثُمَّ أتَى عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: "لَقدْ أدْرَكَ هؤُلاءِ خَيْراً كثِيراً".- ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَبَيْنَا، هُوَ يَمْشِي، حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَة، فَإِذَا هُوَ بِرَجُل يَمْشِي بَيْن الْقُبُورِ وَعَلَيْهِ نَعْلانِ، فَنَادَاهُ:"يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ (3)، أَلْقِ سَبْتِيَّتَيْكَ". فَنَظَرَ فَلَمَّا عَرَفَ الرجُلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَرَمَى بِهِمَا (4).

(1) هو بشير بن يزيد بن معبد، وانظر "أسد الغابة" 1/ 229 - 230، والإصابة 1/ 263 - 264.

(2)

نقم- بابه: ضرب، وفهم-: عتب. وفي (س): "ما أصبحت أنتقم

". وانظر "مقاييس اللغة" 5/ 464.

(3)

قال ابن الأثير في النهاية 2/ 330: "السِّبت- بالكسر-: جلود البقر المدبوغة بالْقَرَظِ يتخذ منها النعال ......... يريد: يا صاحب النعلين

وُيروى: السِّبتيتين على النسب إلى السبت.

وإنما أمره بالخلع احتراماً للمقابر لأنه كان يمشي بينها. وقيل: لأنها كان بها قذر، أو لاختياله في مشيه". وانظر التعليق التالي.

(4)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 67 - 68 برقم (3160)، وعنده "خالد بن

سفيان" بدل "خالد بن سمير" وهو خطأ.

كما سقط منه "ثم أتى على قبور المسلمين فقال: لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً - ثلاث مرات". =

ص: 68

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مَهْدِى: كُنْتُ أكُونُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ فِي الْجَنَائِزِ فَلَمَّا بَلَغَ الْمَقَابِرَ حَدثْتُهُ بِهذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: حَديثٌ جَيد، وَرَجُلٌ ثِقَةٌ. ثُمّ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَمَشَى بَيْنَ الْقُبُورِ (1).

= وهو عند الطيالسي 1/ 171 برقم (820).

وأخرجه أحمد 5/ 83، والنسائي في الجنائز 4/ 96 باب: كراهية المشي بين القبور في النعال السبتية، وابن ماجة في الجنائز (1568) باب: ما جاء في خلع النعلين في المقابر، وابن أبي شيبة 3/ 396 باب: في المشي بين القبور، والحاكم 1/ 373 من طريق وكيع،

وأخرجه أحمد 5/ 83 - 84 من طريق يزيد بن هارون،

وأخرجه أحمد 5/ 84 من طريق عبد الصمد.

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3230) باب: المشي في النعل بين القبور، والطبراني في الكبير 2/ 43 برقم (1230) والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (775) من طريق سهل بن بكار،

وأخرجه الحاكم 1/ 373، والبيهقي 4/ 80 من طريق أبي عاصم.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" برقم (829) من طريق سليمان بن حرب، وأخرجه الطبراني في الكبير 2/ 43 برقم (1230) - ومن طريقه أورده المزي في "تهذيب الكمال" ترجمة خالد بن سمير- من طريق الحجاج بن المنهال ومسلم ابن إبراهيم، جميعهم حدثنا الأسود بن شيبان، بهذا الإِسناد.

وصححه الحاكم، ووافقه الدهبي. وانظر جامع الأصول 11/ 159.

وذكره- مختصراً- الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 398 باب: ما جاء في بشير ابن الخصاصية رضي الله عنه، وقال:"رواه أحمد، والطبراني بنحوه الله أنه قال: كل خير صنع الله لي، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير خالد بن سمير وهو ثقة". وقد تصحف فيه "سمير" إلى "شمير" وانظر التعليق التالي.

(1)

أخرجه ابن ماجة بعد الحديث (1568) بدون رقم، من طريق محمد بن بشار، بهذا الإِسناد. وانظر "تحفة الأشراف" 2/ 99 برقم (2021)، و"شرح السنة" للبغوي 5/ 413.

وقال الخطابي في "معالم السنن" 1/ 317: "قال الأصمعي السبتية من النعال ما كان مدبوغاً بالقرظ. =

ص: 69