الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب الصوم في السفر
909 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا وهب بن بقية، أنبأنا خالد، عن الجريري، عن أبي نضرة.
عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَهَرٍ مِنْ مَاءٍ وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ وَالنَّاسُ صِيَامٌ، وَالْمُشَاةُ كَثِيرٌ، فَقَالَ:"اشْرَبُوا". فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إلَيْهِ. فَقَالَ: "اشْرَبُوا، فَإِني أيْسَرُكُمْ " فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ، فَحَوَّلَ وَرِكَهُ، فَشَرِبَ، وَشَرِبَ النَّاسُ (1).
910 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله، عن الجريري (68/ 2)
…
فَذَكَرَ نَحْوَهُ (2).
911 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن
= "تعجيل المنفعة" ص: (495).
وانظر مسند أبي يعلى 11/ 484 - 485 فقد أطلنا الحديث عن هذا الحديث، وجامع الأصول 6/ 302. وتحفة الأشراف 8/ 233 - 235، ونيل الأوطار 4/ 280 - 281، و "تلخيص الحبير" 2/ 190.
(1)
إسناده صحيح، وخالد هو ابن عبد الله الواسطي، والجريري هو سعيد بن إياس، والحديث في الإحسان 5/ 228 برقم (3548) وعنده "فحرك وركه" بدل "فحول وركه".
وهو في مسند أبي يعلى 2/ 337 - 338 برقم (1080) وهناك استوفينا تخريجه.
ونضيف هنا أن ابن خزيمة أخرجه في صحيحه 3/ 256 برقم (2022).
ويشهد له حديث جابر برقم (1880، 2129، 2208) في مسند أبي يعلى.
(2)
إسناده ضعيف، عبد إلا بن المبارك لم يذكر مع الذين سمعوا الجريري قبل اختلاطه، ولكنه متابع عليه كما في الإسناد السابق. والحديث في الإحسان 5/ 226 برقم (3542)، وانظر الحديث السابق، ونيل الأوطار 4/ 308 - 310.
إبراهيم، أنبأنا أبو داود الحفري، حدثنا سفيان الثوري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم بِطَعَام بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ:"كُلا"، فَقَالا: إنَّا صَائِمَانِ. فَقَالَ: "ارْحَلُوا لِصَاحِبَيْكُمَا، اعْمَلُوا لِصَاحِبَيْكُمَا، ادْنُوَا فَكُلا"(1).
912 -
أخبرنا الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني (2) بنسا، وعمر
(1) إسناده صحيح، وأبو داود الحفري هو عمر بن سعد. والحديث في الإحسان 5/ 228 برقم (3549).
وقال ابن حبان: "يريد: كأني بكما وقد احتجتما إلى الناس من الضعف، إلى أن تقولوا: ارحلوا لصاحبيكما، اعملوا لصاحبيكما".
وأخرجه أحمد 2/ 336 من طريق أبي داود الحفري عمر بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في الصيام 4/ 117 باب: ذكر اسم الرجل من طريق هارون بن عبد الله، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام.
وأخرجه البيهقي في الصيام 4/ 246 باب: المسافر يصوم بعض الشهر ويفطر بعضاً، من طريق العباس بن محمد وأحمد بن الأزهر أبي الأزهر.
وأخرجه ابن خزيمة 3/ 361 برقم (2031) من طريق عبدة بن عبد الله، ومحمد ابن خلف، جميعهم حدثنا أبو داود الحفري، بهذا الإِسناد.
وأخرجه النسائي 4/ 177 - 178 من طريق محمد بن شعيب، أخبرنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، مرسلاً.
وهو في "تحفة الأشراف" 11/ 74 - 75 برقم (15399).وانظر جامع الأصول 6/ 395.
وقوله: ارحلوا يعني لسائر الصحابة المفطرين، ولصاحبيكما أي: لأبي بكر وعمر لكونهما صائمين، أي: شدوا الرحل لهما على البعير، وعاونوها فيما يحتاجان إليه.
قاله السندي في حاشيته على النسائي.
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث (13).
ابن سعيد الطائي (1) بمنبج، والحسين بن عبد الله بن يزيد (2) الرافقي بالرقة، ومحمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي (3) بعسقلان، وعبد الله بن محمد بن سلم الفريابي (4) ببيت المقدس، ومحمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي (5) بحمص، ومحمد بن المعافى بن أبي حنظلة الساحلي (6) بصيداء، في آخرين قالوا: حدثنا محمد بن المصفى، حدثنا محمد بن حرب، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَ الْبرِّ الصيَامُ فَي السفَرِ (7).
(1) تقدم عند الحديث (14).
(2)
تقدم عند الحديث (15).
(3)
تقدم عند الحديث (3).
(4)
تقدم عند الحديث (2).
(5)
تقدم عند الحديث (97).
(6)
تقدم عند الحديث (416).
(7)
إسناده صحيح، ومحمد بن حرب هو الخولاني، والحديث في الإحسان 5/ 225 برقم (3540). وقد تحرفت فيه "عبيد الله بن الفضل" إلى "عبد الله بن الفضل".
وأخرجه ابن ماجه في الصيام (1665) باب: ما جاء في الإفطار في السفر، من طريق محمد بن المصفى الحمصي، بهذا الإسناد. وهو في "تحفة الأشراف" 6/ 167 برقم (8110).
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/ 64: "هذا إسناد صحيح، رجاله
ثقات، رواه ابن حبان في صحيحه من طريق محمد بن مصفى بإسناده ومتنه، وله
شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث جابر بن عبد الله، وأنس وغيرهما".
وحديث جابر الذي أشار إليه البوصيري خرجناه في مسند أبي يعلى 3/ 403 برقم (1883).
913 -
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى (1)، حدثنا الحسين بن محمد الذارع، حدثنا أبو محصن حصين بن نمير، حدثنا هشام بن حسان، عن عكرمة.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ"(2).
(1) تقدم عند الحديث (27).
(2)
إسناده صحيح، حسين بن محمد بن أيوب الذارع ترجمه ابن أبي حاتم في
"الجرح والتعديل" 3/ 64 وقال: "سئل أبي عنه فقال: هو صدوق". وقال
النسائي: "ثقة". ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة".
وحصين بن نمير أبو محصن قال ابن معين في تاريخه- رواية الدوري 4/ 57 - برقم (3131): "ليس بشيء". وقال فيه 4/ 295 برقم (4475):" ليس به بأس". ونقل ابن حجر عن ابن معين أنه قال: "صالح". وترجمه البخاري في الكبير 3/ 10 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 197 - 198 قول ابن معين "صالح "، وقال:"سمعت أبي يقول: حصين بن نمير غير صالح، ليس به باس. وقال: "سئل أبو زرعة عن حصين بن نمير أبي محصن فقال: واسطي ثقة". ووثقه ابن حبان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (123): "بصري، ثقة". وذكره ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (65) برقم (239) وأورد ما قاله ابن معين:"ليس به بأس". وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس بالقوي عندهم". وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة".
والحديث في صحيح ابن حبان 2/ 59 برقم (354) بتحقيقنا.
وأخرجه البزار 1/ 469 برقم (990) من طريق الحسين- تحرفت إلى الحسن- ابن محمد الذارع، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الطبراني في الكبير 11/ 323 برقم (11880)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 276 من طريق الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا الحسين بن محمد الذارع، به. وقد تحرف "الحسين" في الحلية إلى "الحسن". وتحرفت "الذارع" عند الطبراني إلى "الذراع". =
914 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن حرب بن قيس، عن نافع.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنَّ الله يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كمَا يُحِب أنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ"(1).
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 162 باب: الصيام في السفر، وقال:
"رواه الطبراني في الكبير، والبزار، ورجال البزار ثقات، وكذلك رجال الطبراني".
وفي الباب عن ابن عمر وقد تقدم برقم (545) وهو الحديث الآتي، وعن عائشة في المعجم لأبي يعلى برقم (154) بتحقيقنا. وانظر معجم شيوخ ابن جميع ص (389). والحلية 2/ 101.
وقال المناوي في "فيض القدير" 2/ 292 - 293: "إن أمر الله تعالى في الرخصة والعزيمة واحد، فليس الأمر بالوضوء أولى من التيمم في محله، ولا الإتمام أولى من القصر في محله، فيطلب فعل الرخص في مواضعها، والعزائم كذلك".
وقال شيخ الإسلام في فتاواه 7/ 48 - 49 بعد أن أورد هذا الحديث: "وذلك لأن الرخص إنما أباحها الله لحاجة العباد إليها، والمؤمنون يستعينون بها على عبادته، فهو يحب الأخذ بها، لأن الكريم يحب قبول إحسانه وفضله
…
".
وقال أيضاً في الفتاوى 21/ 62: "فأما إذا تبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم أرخص في شيء، وقد كره أن نتنزه عما ترخص فيه، وقال لنا:(إن الله يحب أن يؤخذ برخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته) - رواه أحمد، وابن خزيمة في صحيحه-، فإن تنزهنا عنه عصينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أحق أن نرضيه، وليس لنا أن نغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لشبهة وقعت لبعض العلماء
…
".
(1)
إسناده جيد، عمارة بن غزية فصلنا القول فيه عند الحديث (6449) في مسند أبي يعلى، وحرب بن قيس تقدم حديثنا عنه عند الحديث المتقدم برقم (545).
وهذا الحديث في الإحسان 5/ 231 برقم (3560) وقد تحرفت فيه "عن عمارة" إلى "بن عمارة" وقد تقدم عندنا برقم (545)، وانظر الحديث السابق.