الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق قال:
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَألَ النَّاس لِيثْرِيَ مَالَهُ، فَإنَّمَا هُوَ رَضْفٌ مِنَ النَّارِ يُلْهِبُهُ، مَنْ شَاءَ فَلْيُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ"(1).
26 - باب فيمن أعطى شيئاً بإشراف
851 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، عن هشام بن عروة.
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إن هذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ،
(1) يحيى بن السكن أبو زكريا ترجمه البخاري في الكبير 8/ 280 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 155: "وسألت أبي عنه فقال: ليس بالقوي
…
".
وقال الذهبي في "ميزان الإعتدال" 4/ 380: "ليس بالقوي، وضعفه صالح جزرة". وانظر لسان الميزان 6/ 259.
وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء" 2/ 735: "ضعفه صالح جزرة، وقبله غيره". ووثقه الحافظ ابن حبان.
والحديث في الإحسان 5/ 166 برقم (3382).
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 209 باب: من كره المسألة ونهى عنها، من طريق أبي معاوية، عن داود، بهذا الإسناد.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 576 - 577 ونسبه إلى ابن حبان.
وزاد صاحب كنز العمال 6/ 507 نسبته إلى ابن شاهين، وتمام، وسنن سعيد بن منصور.
ويشهد له حديث أبي هريرة برقم (6087) في مسند أبي يعلى الموصلي.
والرَّضْفُ -بفتح الراء، وسكون الضاد-: الحجارة المحماة على النار.
فَمَنْ أعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئاً بِطِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَحُسْنِ طُعْمَةٍ (1) مِنْهُ مِنْ غَيْرِ شَرَفٍ- أوْ مِنْ غيْرِ شَرَهِ نَفْسٍ- بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئاً بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ منَّا وَحُسْنِ طُعْمَةٍ مِنْهُ وَإِشْرَافِ نَفْسٍ، كَانَ غَيْرَ مُبَارَكٍ لَهُ فِيهِ" (2).
852 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن عبيد بن سَنُوطَا.
عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ (3) قَالَتْ: أَتَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَرَّبْنَا إلَيْهِ
(1) الطعمة- بضم الطاء المهملة وكسرها-: قال ابن الأثير:"وجه المكسب، يقال: هو طيب الطُّعْمَةِ، وخبيث الطُّعْمَةِ. وهي بالكسر خاصته: حالة الأكل". وهي: المأكلة، والدعوة إلى الطعام، والرزق.
(2)
إسناده حسن من أجل شريك وقد بسطنا القول فيه عند الحديث الآتي برقم (1701). وهو في الإحسان 5/ 89 برقم (3205)، وفيه "إن الدنيا خضرة حلوة
…
".
وأخرجه البزار 1/ 435 برقم (925) من طريق تميم بن المنتصر، بهذا الإسناد.
وقال البزار: "لا نعلم أسنده الله شريك، ورواه غيره عن عروة مرسلاً".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 99 باب: الدنيا حلوة خضرة، وفي الزهد
10/ 246 باب: الدنيا حلوة خضرة وقال: "رواه البزار ورجاله ثقات".
وفي الباب عن أبي هريرة برقم (6606)، وعن معاوية برقم (7354) في مسند الموصلي. وانظر حديث الخدري برقم (1242) في مسند الموصلي وبرقم (60) في معجم شيوخه، والحديث التالي أيضاً.
(3)
هكذا جاءت عند عبد الرزاق، وأحمد 6/ 364، وزاد الحميدي، والترمذي: "وكانت امرأة حمزة بن عبد المطلب.=
طَعَاماً، فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ فَوَجَدَهُ حَارّاً فَقَالَ:"حسِّ"(1). وَقَالَ: "ابْنُ آدَمَ إنْ أصابَهُ بَرْدٌ، قَالَ: حَسِّ، وَإنْ أصابَهُ حَرٌّ، قَالَ: حَسِّ". ثُمَّ تَذَاكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطلِب الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"إن الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أخَذَهَا بَحَقِّها بُوركَ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ فِي مَالِ الله وَرَسُولِهِ، لَهُ النَّارُ يَوْمَ القَيَامَةِ"(2).
= وقال الطبراني: "خولة قلت قيس بن قهد بن ثعلبة الأنصاري، امرأة حمزة بن عبد المطلب، تكنى أم محمد". وجاءت عند أحمد 5/ 410، والطبراني 24/ 242، والبغوي في "شرح السنة" 11/ 119 برقم (2730): غير منسوبة.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 9/ 216: "في رواية الإسماعيلي: قلت ثامر، وزاد في أوله: الدنيا خضرة حلوة". ثم ذكر رواية الترمذي، وما قاله أبو عيسى أيضاً، وقال:"فرق غير واحد بين خولة قلت ثامر، وبين خولة قلت قيس، وقيل: إن قيس بن قهد- بالقاف- لقبه ثامر، وبذلك جزم علي بن المديني، فعلى هذا، فهي واحدة".
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/ 97: "ما أقرب أن يكون (ثامر) لقب قيس بن قَهْد، فإن الحديث في الترجمتين واحد
…
".
وانظر الاستيعاب 12/ 299، 305 - 306، وأسد الغابة 7/ 91، 96، والإصابة
12/ 230، 237 أيضاً.
(1)
-بفتح الحاء، وكسر السين المهملتين-: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما أمضَّه وأحرقه غفلة، كالجمرة، والضربة ونحوهما.
(2)
إسناده جيد من أجل عمرو- ويقال: عُمَر- بن كثير بن أفلح، ترجمه البخاري في الكبير 6/ 366 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 256، ووثقه ابن حبان، وقال علي بن المديني:"مكي لا يعرف". وصحح الترمذي حديثه.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 285: "قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال =
قُلْتُ: فِي الصَّحِيح طَرَفٌ مِنْ آخِرِهِ (1).
= ابن المديني: مكي لا يعرف". وتبعه على ذلك الحافظ ابن حجر، وما وجدت قول
أبي حاتم في ترجمة ابنه لعمرو. والحديث في الإحسان 4/ 242 برقم (2881).
وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 230 (538) من طريق عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق 4/ 59 برقم (6962) - ومن طريقه هذه أخرجه الطبراني برقم (580) وليس عنده "ابن جريج"- من طريق ابن جريج، والثوري،
وأخرجه الحميدي 1/ 171 برقم (353) ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير برقم (582) -، وأحمد 6/ 364 من طريق سفيان بنن عيينة.
وأخرجه أحمد 6/ 364، 410 من طريق يزيد بن هارون،
وأخرجه الطبراني برقم (581، 584. 585، 587) من طريق زهير، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، جميعهم أخبرنا يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وعند أحمد "بسوطا" و "يسنوطا" وهو تحريف.
وأخرجه أحمد 6/ 378 من طريق هاشم.
وأخرجه الترمذي في الزهد (2375) باب: ما جاء في أخذ المال، من طريق قتيبة،
وأخرجه الطبراني برقم (587) من طريق مطلب بن شعيب، حدثنا عبد الله بن صالح، جميعهم حدثنا الليث بن سعد، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي الوليد: سمعت خولة قلت قيس
…
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وأبو الوليد اسمه عبيد سنوطا". وعند أحمد "حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن عبيد، عن الوليد" وهذا تحريف.
(1)
والذي أشار إليه الهيثمي أخرجه البخاري في فرض الخمس (3118) باب: قول الله
تعالى: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} من طريق عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أيوب،
حدثني أبو الأسود، عن ابن أبي عياش- واسمه نعمان- عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم -يقول: "إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة". وانظر الحديث التالي.
وفي الباب عن معاوية برقم (7354) في مسند أبى يعلى الموصلي.