الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - باب خروج أهل المدينة منها
1040 -
أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن يوسف بن يوسى بن حِمَاس (1)، عن عمه،
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَتُتْرَكَنَّ الْمَدِينَة عَلَى أحْسَنِ مَا كَانَتْ، حَتى يَدْخُلَ الْكَلْبُ فَيُغذِّي (2) عَلَى بَعْضِ سَوَارِي الْمَسْجِدِ أوْ عَلَى الْمِنْبَرِ" (3).
= وأخرجه أبو يعلى برقم (201) في معجم شيوخه بإسناد جيد، وبلفظ:"من أخاف هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين هذين" ووضع يده على جنبيه. وهناك استوفينا تخريجه.
وفي الباب عن السائب بن خلاد عند أحمد 4/ 55 - 56 من طريقين عن يحيى بن سعيد، حدثنا مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد
…
وهذا إسناد صحيح. وانظر "مجمع الزوائد" 3/ 306 - 307.
(1)
ترجمه البخاري في الكبير 8/ 374 فقال: "يوسف بن يونس بن حماس، عن عمه، عن أبي هريرة، روى عنه مالك.
قال لنا الأويسي: حدثني مالك، عن يونس بن يوسف بن حماس
…
وقال لنا ابن يوسف، عبد الله، عن مالك، عن يوسف بن سنان، والأول أصح".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 235: " يوسف بن يونس بن حماس، روى عن عمه. روئ عنه مالك بن أَنس. سمعت أبى يقول ذلك ". وانظر "شرح الموطأ" للزرقاني 5/ 206 - 207. وتهذيب الكمال 3/ 1572.
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 11/ 453: "وذكره ابن حبان في الثقات فيمن اسمه يوسف وقال: وهو الذي يخطئ فيه عبد الله بن يوسف التنيسي، عن مالك فيقول: يونس بن يوسف بن حماس
…
وقيل: يوسف بن يونس بن حماس
…
" وانظر الثقات 7/ 633 - 634 وقد تبعه على ذلك الحافظ ابن حجر، والذهبي، وغيرهما.
(2)
أي: يبول عليها لعدم وجود الناس. يقال: غَذَّى بِبَوْله، يُغَذِّي، إذا ألقاه دُفْعَةً دُفْعَةً.
(3)
عم يوسف بن يونس ما عرفته، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان 8/ 271 =
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
1041 -
أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح (1) بِعُكْبَرَا، أنبأنا سلم بن جنادة، حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه،
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "آخِرُ قَرْيَةٍ فِي اْلإسْلامِ خَرَاباً الْمَدِينَةُ"(2).
= برقم (6735)، وفيه أكثر من تحريف.
وهو عند مالك في الجامع (8) باب: ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري في الكبير 8/ 374، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 276، والحاكم في المستدرك 4/ 426، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 2/ 234، والبخاري في فضائل المدينة (1874) باب: من رغب عن المدينة، ومسلم في الحج (1389) من طرق عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-يقول: "تتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العوافي- يريد عوافي الطير والسباع-، وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمها فيجدانها وحشاً، حتى إذا بلغا ثنية الوداع، خرَّا على وجوههما". وهذا لفظ أحمد والبخاري
وأما لفظ مسلم فهو: "قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم للمدينة: ليتركنها أهلُها على خير ما كانت مذللة للعوافي -يعني السباع والطير". وانظر شرح الموطأ للزرقاني 5/ 206 - 207، وجامع الأصول 9/ 332، وتحفة الأشراف10/ 23، 27، 72.
وحديث عوف بن مالك المتقدم برقم (837).
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث (24).
(2)
إسناده ضعيف، جنادة هو ابن سلم بن خالد، ترجمه البخاري في الكبير 2/ 234 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 516: "سألت أبي عن جنادة
…
فقال: ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه".
وقال: "سمعت أبا زرعة يقول: جنادة بن سلم والد أبي السائب ضعيف الحديث". =