الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب في موت المؤمن وغيره
730 -
أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا يحيى القطان، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة.
عَنْ أَبِيهِ أنَّهُ دَخَلَ فَرأَى ابْناً لَهُ يَرْشَحُ جَبِينُهُ فقَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ"(1).
731 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي الجوزاء.
= وهو في "تحفة الأشراف" 6/ 352 برقم (8856).
وانظر حديث ابن عباس عند أبي يعلى برقم (2381).
(1)
إسناده صحيح، والمثنى بن سعيد هو الضبعي أبو سعيد القسَّام.
والحديث في الإحسان 5/ 6 - 7 برقم (3000).
وأخرجه الحاكم 1/ 361 من طريق
…
مسدد، بهذا الإسناد، وصححه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 5/ 350، 360 من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 223، وعنده أكثر من تحريف. وقال أبو نعيم:"غريب من حديث: قتادة، لم يروه عنه إلا المثنى بن سعيد الضبعي".
وأخرجه الترمذي في الجنائز (982) باب: ما جاء في أن المؤمن يموت بعرق الجبين، والنسائي في الجنائز 4/ 5 - 6 باب: علامة موت المؤمن، والحاكم 1/ 361 من طريق محمد بن بشار.
وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1452) باب: ما جاء في المؤمن يؤجر في النزع، من طريق بكر بن خلف،
وأخرجه الحاكم 1/ 361 من طريق محمد بن المثنى، وعبيد الله بن سعيد، جميعهم حدثنا يحيى بن سعيد، به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال الترمذي:"هذا حديث حسن، وقد قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعاً من عبد الله بن بريدة". =
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن المؤمن إذَا حَضَرَهُ
اْلمَوْتُ، أتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ، فَإذَا قُبِضَتْ نَفْسُهُ جُعِلَتْ فِي حَريرَةٍ بَيْضَاءَ-
فَيُنْطَلَقُ بِهَا إلَى بَابِ السَّمَاءِ فيَقُولُونَ: مَا وَجَدْنَا رِيحاً أطْيَبَ مِنْ هذِهِ،
فَيُقَالُ: دَعُوهُ يَسْتَرِيحُ، فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدنيا. فَيَسْأل: مَا فَعَلَ فلانٌ؟ مَا
فعَلَ فلانٌ؟ ما فَعَلَتْ فلانَةُ؟
وَأمَّا الْكَافِرُ فَإذَا قُبِضَتْ نَفْسُهُ وَذُهِبَ بِهَا إلَى بَابِ الأرْضِ، تَقُولُ خَزَنَةُ الأرْضِ: مَا وَجَدْنَا رِيحاً أنْتَنَ مِنْ هذِهِ، فَيُذْهَبُ بِهَا إلَى الأرْضِ السُّفْلَى" (1).
نقول: أما تفرد المثنى بالحديث فإنه ليس بعلة لأن المثنى ثقة، وأما قول بعض أهل العلم بأنهم لا يعرفون لقتادة سماعاً من عبد الله بن بريدة فمستبعد لأن عبد الله بن بريدة ولد نحو خمس عشرة للهجرة، وتوفي سنة (115)، وولد قتادة سنة إحدى وستين للهجرة، وتوفي سنة (117) فإمكانية اللقاء متوفرة بينهما، والله أعلم.
وأخرجه أبو داود الطيالسي 1/ 153 - ومن طريقه أخرجه أحمد 5/ 360 - من طريق المثنى بن سعيد، بهذا الإِسناد. وانظر جامع الأصول 11/ 87.
وأخرجه أحمد 5/ 357 من طريق بهز، حدثنا المثنى بن سعيد، به.
ويشهد له حديث ابن مسعود- عند الطبراني فيما ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 325 باب: في موت المؤمن وغيره، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفي الكبير نحوه في حديث طويل رجاله ثقات ورجال الصحيح ".
(1)
إسناده صحيح، وأبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي. والحديث في الإحسان 5/ 7 برقم (3002).
وأخرجه الطيالسي 1/ 154 برقم (741) من طريق همام، به.
وأخرجه النسائي في الكبرى- قاله المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 300 - 301 - من طريق عمرو بن منصور، عن عبد الله بن رجاء،
وأخرجه الحاكم 1/ 351 من طريق
…
عمرو بن عاصم الكلابي، كلاهما حدثنا =
732 -
قال قتادة: وحدثني رجل عن سعيد بن المسيب (54/ 1). عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ قَالَ: أرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ تُجْمَعُ بِالجَابِيَتَيْنِ، وَأرْوَاحُ الْكُفَّارِ تُجْمَعُ بِبَرَهُوتَ سبْخَةٌ بِحَضْرَمَوْتَ (1).
733 -
"أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن قسامة بن زهير.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا قُبِضَ أتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَريرَةٍ بَيْضَاءَ، فَيَقُولونَ: اخْرُجِي إلَى رُوحِ اللهِ، فَتَخْرُج كَأطْيَب رِيح الْمِسْكِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ، بَعْضساً فَيَشُمُّونَهُ، حَتَّى يَأْتُونَ (2) بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ: مَا هذِهِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ الَّتِي جَاءَتْ مِنَ الأرْضِ؟ وَلا يأتُونَ سَمَاءً إلا قَالُوا مِثْلَ ذلِكَ، حَتَّى يأتُونَ (2) بِهِ
= همام، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وانظر جامع الأصول 11/ 85. ونسبه صاحب كنز العمال 15/ 559 إلى النسائي، والحاكم،
وفي الباب عن البراء بن عازب عند عبد الرزاق 3/ 580 برقم (6737)، والطيالسي 1/ 154 برقم (743)، وابن أبي شيبة 3/ 380 باب: في نفس المؤمن كيف تخرج؟، وأحمد 4/ 287 - 289 من طريق المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب
…
وهذا إسناد صحيح. وانظر الحديث الآتي برقم (733).
(1)
إسناده ضعيف فيه جهالة، ولكن قال ابن حبان بعد ذكره: "هذا الخبر رواه معاذ بن
هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن قسامة بن زهير، عن أبي هريرة نحوه مرفوعاً.
الجابيتين باليمن- كذا قال والصواب بالشام- وبرهوت من ناحية اليمن". وهذا إسناد صحيح. وهو الحديث التالي. وانظر "معجم البلدان" 1/ 405 - 406.
(2)
حتى: لاينتصب الفعلِ بعدها إلا إذا كان للاستقبال، فإذا أريد بالفعل معنى الحال رفع الفعل بعدها قطعاً، وتكون حتى حرف ابتداء تبتدىء به الجمل، والجملة بعدها مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وهي كذلك في هذين المكانين.
أرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ. فَلَهُمْ أشدُّ فَرَحاً بِهِ مِنْ أهْلِ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِم، فَيَقُولُونَ: مَافَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ، فَإِنَّهُ كَانَ فِي غمِّ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: قَدْ مَاتَ، أمَا أتَاكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: ذُهِبَ بِهِ إلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ. وَأمَّا الْكَافِرُ فَتَأتِيهِ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ بِمِسْحٍ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي إلى غَضَبِ اللهِ، فَتَخْرُجَ كَأنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ، فَيُذْهَبُ بِهِ إلَى بَابِ الأرْضِ" (1).
734 -
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب، حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ تَعْلُقُ فِي شجَرِ الْجَنّةِ حَتَّى يَرُدَّهَا الله إلَى جَسَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 8 برقم (3003).
وأخرجه النسائي في الجنائز 4/ 8 - 9 باب: ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه، وفي الكبرى- كما يقول المزي في "تحفة الأشراف"
10/ 296 - 297 برقم (14290) - من طريق إسحاق بن إبراهيم،
وأخرجه الحاكم 1/ 353 من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، جميعهم حدثنا معاذ بن هشام، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الحاكم 1/ 352 - 353 من طريق عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، به.
وأخرجه- بنحوه- مسلم في الجنة (2872) باب: مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة
…
وانظر الحديث السابق برقم (731).
والمسح: وهو الثوب الغليظ من الشعر. وهو أيضاً البلاس يقعد عليه.
(2)
إسناده صحيح، والليث هو ابن سعد، والحديث في "الإحسان 7/ 83 برقم (4638).
وأخرجه مالك في الجنائز (50) باب: جامع الجنائز، من طريق ابن شهاب =