الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب في فضل الحج
963 -
أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب السِّنْجي (1)، حدثنا محمد بن عمر بن الهياج، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، حدثني عُبَيْدَةُ بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن سنان (2) بن الحارث بن مصرف، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد،
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُل مِنَ اْلأنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللهِ، كَلِمَاتٌ أسْألُ عَنْهُنَّ. قَالَ: اجْلِسْ. وَجَاءَ آخَرُ مِنْ ثَقِيفٍ فَقَالَ: يَا رسول الله، كَلِمَات أسْألُ عَنْهُن. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"سبَقَكَ اْلأنْصَارِي". فَقَالَ الأنْصَارِي: إِنهُ رَجُل غَريبٌ، وَإِن لِلْغَرِيب حَقاً. فَابْدَأْ بِهِ. فاقْبَلَ عَلَى الثَّقَفِي فَقَالَ:"إِنْ شئْتَ أَنْبَأْتُكَ عَما كُنْتَ تَسألُنِي، وَإِنْ شِئتَ تَسْألُنِي وَأخْبِرُكَ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهَ بَلْ أجِبْنِي عَفا كُنْتُ أسْألُكَ. قَالَ: "جِئْتَ تَسْألُنِي عَنِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ". فَقَالَ: لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَق مَا أخْطَاتَ مِمَّا كَانَ فِي نَفْسِي شَيْئاً. قَالَ: "فَإِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ رَاحَتَيْكَ عَلَى رُكبَتَيْكَ، ثُم فَرِّجْ بَيْنَ
(1) تقدم التعريف به عند الحديث (227).
(2)
في النسختين "سفيان" وهو خطأ، وانظر كتب الرجال.
أصَابِعِكَ، ثُمَّ اسْكُنْ حَتَّى يَأْخُذَ كُلُّ عُضْوٍ مَأخَذَهُ، وَإِذَا سَجَدْتَ فَمَكِّنْ جَبْهَتَكَ وَلا تَنْقُرْ نَقْراً، وَصلِّ أوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ ". فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، فَإِنْ أنَا صَلَّيْتُ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ:"فَأنتَ إذاً مُصَلٍّ. وَصُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخمْسَ عَشْرَةَ ". فَقَامَ الثَّقَفِي. ثُم أقْبَلَ عَلَى الأنْصَاريِّ فَقَالَ: " إنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ عَمَّا جِئْتَ تَسْألُ، وَإِنْ شِئْتَ تَسْأَلُنِي وَأَخْبِرُكَ". فَقَالَ: لا، يَا نَبِيَّ اللهَ (72/ 2)، أخْبِرْنِي بِمَا جِئْتُ أسْألُكَ. قَالَ:" جِئْتَ تَسْألُنِي عَنْ الْحَاجِّ مَا لَهُ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ، وَمَا لَهُ حِينَ يَقُومُ بِعَرَفَاتٍ، وَمَا لَهُ حِينَ يَرْمِي الْجِمَارَ، وَمَا لَهُ حِينَ يَحْلِقُ رَأسَهُ، وَمَا لَهُ حِينَ يَقْضِي آخِرَ طَوَافٍ بِالْبَيْتِ". فَقَالَ: يَا نَبِيّ اللهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أخْطَاتَ مِمَّا كَانَ فِي نَفْسِي شَيْئاً. قَالَ: " فَإِنَّ لَهُ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ أنَّ رَاحِلَتَهُ لَا تَخْطُو خُطْوَةً إِلَاّ كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ، أوْ حطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَإِنَّ اللهَ- عز وجل يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثَاً غُبْراً، اشْهَدُوا أنِّي قَدْ غفَرْتُ لَهُمْ ذُنُوبَهُم وَإنْ كَانَتْ عَدَدَ قَطْرِ السَّمَاءِ وَرَمْلِ عَالج. وَإِذَا رَمَى الْجِمَارَ لا يَدْرِي أَحَد مَا لَهُ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإذَا