الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 -
عن الفلتان بن عاصم رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه، وكان إذا أنزل عليه دام بصره وعيناه مفتوحة وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله عز وجل. (1)
11 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي صدع وغلف رأسه بالحناء. (2)
12 -
عن أسماء بنت يزيد قالت: إني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه المائدة كلها، وكادت من ثقله تدق عضد الناقة. (3)
وبعد سرد هذه الأحاديث التي تبين حال النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي والتي ليس فيها ما ادعوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم من صرع، وغير هذه الأمراض المنفرة، يتبين لنا أن ادعاء الكذب هو سبيل هؤلاء للنيل من شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي كان يعتري النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ثقل الوحي، وقد أخبرنا رب العالمين بذلك حيث قال {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} ، وسيأتي معناها مفصلًا كي يزول اللبس بإذن الملك جل جلاله.
الوجه الرابع: خصائص الوحي
. (4)
= وابن لهيعة لسوء حفظه، وهو كما قال، وإن كان قوله:"أسمع صلاصل" له أصل في الصحيح كما مر في حديث الحارث بن هشام.
(1)
"صحيح. أخرجه ابن حبان (4712)، ومسند أبي يعلى (1583)، الآحاد والمثاني (1039، 2593) ومشكل الآثار للطحاوي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 510، 7/ 66، رواه أبو يعلى رجاله ثقات، وقال البوصيرى في الزوائد (4287)(باب النية في الجهاد) هذا إسناد رواته ثقات، وصححه الألباني في فقه السيرة (108).
(2)
ضعيف. الطبراني في الأوسط (5629)، وابن عدي في الكامل 2/ 10، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 7/ 252، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 160: رواه البزار وفيه الأحوص بن حكيم وقد وثق وفيه ضعف كثير وأبو عون لم أعرفه، قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 4/ 134، وقد اختلف في إسناده على الأحوص بن حكيم. وقال ابن كثير في السيرة النبوية 1/ 424: هذا حديث غريب جدًا. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (9930).
(3)
مسند أحمد 6/ 455، وحسنه الألباني في فقه السيرة (109).
(4)
هذا الوجه مأخوذ من كتاب "وحي الله حقائقه وخصائصه في الكتاب والسنة نقض مزاعم المستشرقين" د/ حسن ضياء الدين عتر صـ 123 - 135 بتصرف يسير.