المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - ضوابط القراءة الصحيحة - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌شبهات علوم القرآن

- ‌1 - شبهة: ادعاؤهم وجود آيات متعارضة في القرآن الكريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: قواعد وتنبيهات مهمة

- ‌الوجه الثاني: طرق دفع الإشكال عن آيات القرآن الكريم

- ‌الأول: تحرير وجه الإشكال:

- ‌الثاني: معرفة سبب النزول:

- ‌الثالث: رد المتشابه المشكل إلى المحكم، وإلى العالم به مع الإيمان والتصديق:

- ‌الرابع: اعتبار طريقة القرآن وعادته في دفع الإشكال:

- ‌الخامس: جمع الآيات ذات الموضوع الواحد:

- ‌سادسًا: النظر في السياق:

- ‌سابعًا: تلمس الأحاديث والآثار الصحيحة الدافعة للإشكال:

- ‌ثامنًا: استخدام الإعراب في بيان المشكل:

- ‌تاسعًا: الجمع بين الآيات بإعمال قواعد الترجيح:

- ‌2 - شبهة: حول حفظ الله للقرآن، وحديث الداجن

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن الحديث لا يصح، فلا تعارض حينئذ

- ‌الوجه الثاني: على القول بتحسين الحديث، أو من قال بصحته فيجاب عليه أيضًا بهذه الوجوه:

- ‌الأول: أن عائشة ليست وحدها عندها الأوراق، والحفظ كان في صدور الرجال:

- ‌الثاني: تفسير أهل العلم لمعنى الحفظ في الآية

- ‌الثالث: أن الله هو الذي تولى حفظ القرآن الكريم بنفسه، دون سائر الكتب

- ‌الوجه الثالث: إثبات أن كتبهم مليئة بالتحريف إما بالزيادة أو النقصان

- ‌1 - إثبات التحريف بالزيادة:

- ‌2 - إثبات التحريف بالنقصان:

- ‌3 - شبهة: حول المتشابه بين آيات القرآن

- ‌الوجه الأول: فوائد وجود المتشابه إن كان مما يمكن علمه

- ‌الوجه الثاني: فوائد وجود المتشابه إن كان مما لا يمكن علمه

- ‌الوجه الثالث: الأسباب الموهمة للاختلاف في القرآن الكريم

- ‌الأسباب التي جعلت وجود متشابه في القرآن:

- ‌الأول: وقوع المخبَر به على أحوالِ مختلفة وتطويرات شتى:

- ‌الثاني: لاختلاف الموضع والمكان والآيات:

- ‌الثالث: لاختلاف جهة الفعل:

- ‌الخامس: بوجهين واعتبارين، وهو الجامع للمفترقات:

- ‌السادس: تفهم تعارض الآية أو الآيات مع الأحاديث النبوية:

- ‌السابع: توهم استحالة المعنى:

- ‌التاسع: الإيجاز والاختصار:

- ‌العاشر: احتمال الإحكام أو النسخ للآية:

- ‌الحادي عشر: تعدد القراءات في الآية:

- ‌الثاني عشر: تردد معنى الآية بين أن يكون لها مفهوم مخالفة أو لا:

- ‌الثالث عشر: الاستعارة البديعة:

- ‌الرابع عشر: اعتقاد أمر مخالف للكتاب والسنة:

- ‌الخامس عشر: خفاء المعنى:

- ‌4 - شبهة: ادعاؤهم عدم وجود إعجاز في القرآن الكريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: مقدمة مختصرة في إعجاز القرآن

- ‌الأدلة على إعجاز القرآن:

- ‌الدليل من القرآن:

- ‌الدليل من السنة:

- ‌الأدلة العقلية:

- ‌لماذا خص الله القرآن بأنه معجزة هذه الأمة

- ‌اختلاف العلماء في معرفة وجه الإعجاز في القرآن:

- ‌أنواع الإعجاز:

- ‌كيفية الوقوف على إعجاز القرآن

- ‌المبحث الثاني: بيان أوجه إعجاز القرآن

- ‌الوجه الأول: الإعجاز في فصاحة القرآن الكريم

- ‌1 - سبب نزول القرآن باللسان العربي:

- ‌2 - الأعجمي لا يعلم أن القرآن معجز، إلا بأن يعلم عجز العرب عنه، فيعلم أن القرآن معجز بفصاحته استدلالًا

- ‌3 - من كان متناهيًا في معرفة وجوه الخطاب، وطرق البلاغة، والفنون التي يمكن فيها إظهار الفصاحة، فهو متى سمع القرآن عرف إعجازه ضرورة

- ‌4 - النبي صلى الله عليه وسلم حين أوحي إليه القرآن؛ عرف كونه معجزًا

- ‌5 - متى علم البليغ المتناهي في صنوف البلاغات عجزه عن القرآن علم عجز غيره عنه

- ‌6 - نقض العادة يقع موقع المعجزة في القول أو الفعل

- ‌7 - بيان سبب عدم إسلام جميع فصحاء العرب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - بيان سبب أن البلغاء عاجزون عن الإتيان بمثله مع قدرتهم على صنوف البلاغات، وتصرفهم في أجناس الفصاحات

- ‌10 - فصاحة القرآن في جميع الفترات الإنسانية

- ‌11 - السر في أن القرآن له أسلوب خاص، وأن الأساليب تختلف باختلاف المتكلمين

- ‌الوجه الثاني: الإعجاز في حروف القرآن الكريم

- ‌1 - طبيعة تنوع الحروف في القرآن:

- ‌2 - إعجاز في مخارج الحروف بتناسق مخارجها:

- ‌3 - إعجاز في وضع الحروف: بمراعاة وضعها في مكان دون الآخر:

- ‌الوجه الثالث: الإعجاز الصوتي في القرآن الكريم

- ‌الوجه الرابع: الإعجاز في ألفاظ القرآن الكريم

- ‌1 - ترتيب الألفاظ

- ‌2 - صفة الألفاظ

- ‌3 - عدم وجود لفظة مُستكرهة:

- ‌4 - مناسبة الألفاظ لجميع الأجيال:

- ‌الوجه الخامس: الإعجاز في المعنى (أي في معاني الألفاظ في القرآن الكريم)

- ‌1 - الأعجمي إن لم يحدث له تحد عن طريق ألفاظ القرآن؛ فإنه يتحداه من جهة المعاني وترتيبها

- ‌2 - القرآن مشتمل على الفصيح والأفصح والمليح والأملح:

- ‌3 - القرآن يُورد المعنى الواحد بألفاظ وبطرق مختلفة بمقدرة فائقة:

- ‌الوجه السادس: الإعجاز في وفاء اللفظ بالمعنى في القرآن

- ‌1 - براعة اللفظ في المعنى البارع:

- ‌2 - الكلمة من القرآن يتمثل بها في تضاعيف كلام كثير وهي غرة جميعه وواسطة عقده:

- ‌3 - عدم زيادة اللفظ على المعنى: عن طريق القصد في اللفظ مع الوفاء بالمعنى

- ‌الوجه السابع: الإعجاز في التركيب (أي: تركيب مفردات القرآن الكريم)

- ‌بيان المقصود من الإعجاز في التركيب:

- ‌الوجه الثامن: الإعجاز في النظم

- ‌أنواع النظم المختلفة في الكلام عمومًا:

- ‌القرآن يختلف عن جميع هذا النظم:

- ‌طول النظم في القرآن لا يُضاهيه طول نظم آخر:

- ‌النظم في القرآن لا يختلف باختلاف أغراضه من قصص ومواعظ، خلافًا لكلام البشر:

- ‌حسن التنقل في القرآن من معنى إلى غيره، مع حسن النظم:

- ‌الحكمة من اختلاف نظم القرآن عن غيره:

- ‌اختلاف نظم القرآن عن نظم الشعر خاصة:

- ‌الحكمة من اختلاف نظم القرآن عن نظم الشعر:

- ‌التوراة والإنجيل والصحف ليس شيء من ذلك بمعجز في النظم والتأليف كالقرآن:

- ‌الوجه التاسع: الإعجاز في كثرة أغراضه

- ‌الوجه العاشر: الإعجاز البلاغي

- ‌أنواع البلاغة في اللغة العربية وفي القرآن

- ‌حازت بلاغات القرآن من كل قسم من أقسام البلاغة حصة:

- ‌سبب عدم إتيان البشر بمثل البلاغة في القرآن:

- ‌إعجاز القرآن في علم البديع

- ‌أمثلة من القرآن على إتيانه بأنواع البلاغة المختلفة، وبيان سبب إتيان القرآن بها:

- ‌إعجاز القرآن في علم البيان:

- ‌تعريف علم البيان

- ‌الوجه الحادي عشر: الإعجاز الخطابي: في مناسبة القرآن وإرضائه للعامة والخاصة - إعجاز خاص بالأقوال المحكية في القرآن

- ‌الوجه الثاني عشر: الإعجاز في الوحدة الموضوعية (العضوية) للآيات والسور:

- ‌الوجه الثالث عشر: الإعجاز في عرضه القصصي

- ‌الوجه الرابع عشر: الإعجاز في ضربه للأمثال

- ‌تعريف التمثيل

- ‌الحكمة من ذكر الأمثال في القرآن:

- ‌الوجه الخامس عشر: الإعجاز في التكرار. سواء تكرار العبارات أو الكلمات:

- ‌الوجه السادس عشر: الإعجاز في تيسير الله القرآن للذكر

- ‌الوجه السابع عشر: الإعجاز النفسي

- ‌الوجه الثامن عشر: إعجاز القرآن في كثرة علومه ومعارفه

- ‌الوجه التاسع عشر: الإعجاز التشريعي

- ‌أ - لا تعارض بين التشريع والعقل:

- ‌ إعجاز القرآن في كونه صالحًا ومُصلحًا لكل زمان ومكان:

- ‌ب - إعجاز في أن تشريعاته؛ مهما حاولت التشريعات الوضعية أن تأتي بمثلها فلن تستطيع

- ‌ج - عرض التشريع في القرآن فيه حث للقلوب على الخضوع له، لا أنها قوانين صارمة:

- ‌الوجه العشرون: الإعجاز العلمي في القرآن

- ‌الوجه الحادي والعشرون: الإعجاز الغيبي

- ‌الوجه الثاني والعشرون: الإعجاز التأثيري

- ‌تأثيره في أعدائه:

- ‌تأثير القرآن في نفوس أوليائه:

- ‌الوجه الثالث والعشرون: القرآن معجزة متجددة

- ‌الوجه الرابع والعشرون: الإعجاز في هيمنته على الكتب السابقة وجمعه لعلومها

- ‌الوجه الخامس والعشرون: إعجاز القرآن في أسمائه وصفاته

- ‌الوجه السادس والعشرون: إعجاز القرآن في بيانه للحق بالأدلة العقلية والقياس البين

- ‌الوجه السابع والعشرون: إعجاز القرآن في حفظ الله له

- ‌الوجه الثامن والعشرون: إعجاز القرآن في عدم المجيء بمثله، وتحديه للبشر

- ‌5 - شبهة: ادعاؤهم وجود ألفاظ أعجمية في القرآن الكريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: هل في القرآن ألفاظ أعجمية؟ والجواب: في ذلك خلاف، والراجح عدم وجود ألفاظ أعجمية. وإليك تفصيل الكلام

- ‌القول الأول: لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ لَفْظٌ غَيْرُ عَلَمٍ إلَا عَرَبِيٌّ

- ‌أدلة القول الأول:

- ‌القول الثاني: أنَّ في القرآن أَلْفَاظًا غَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ:

- ‌المبحث الثاني: على فرض وجود ألفاظ أعجمية فالجواب عليه من وجوه

- ‌الوجه الأول: ان لسان العرب أوسع من أن يحيط به أحد

- ‌الوجه الثاني: ليس أحد الجنسين أولى بأن يكون أصل ذلك كان من عنده من الجنس الآخر، فلعل ما وصف أنه عجمي يكون عربي الأصل

- ‌الوجه الثالث: لم يرد أن أحدًا من سكان مكة أو غيرها قال بأنها غريبة عنه لا يعرفها

- ‌الوجه الرابع: هذه المفردات غير العربية هي عربية باستعمال العرب لها، فتكلّمت به العرب حتى صار كاللغة

- ‌الوجه الخامس: لا يمتنع أن يتفق لسان العرب مع لسان العجم في بعض الألفاظ، فتكون عربية وأعجمية، فالقرآن فيه من كلّ لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به وليس معنى هذا أن اللفظ أصله أعجمي

- ‌الوجه السادس: إن كل ما في القرآن من كلمات غير عربية الأصل؛ إنما هي كلمات مفردات

- ‌الوجه السابع: إن وجود مفردات أجنبية في أي لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها

- ‌الوجه الثامن: وجود عدد وإن كان نادرًا جدًا من الألفاظ ذات الأصل غير العربي، ومن مختلف اللغات القديمة، يحمل إشارة إلى عالمية الدعوة الإسلامية

- ‌الوجه العاشر: ذكر الأعجمي على فرض أنه ذكر للإعجاز

- ‌6 - شبهة: حول التكرار في القرآن

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى التكرار في اللغة

- ‌الوجه الثاني: التكرار في كلام العرب

- ‌الوجه الثالث: وسائل التكرار

- ‌الوجه الرابع: التكرار في عموم القرآن كمنهج عام، وفيه مباحث:

- ‌أولًا: من أمثلة التكرار في القرآن:

- ‌ثانيًا: من أمثلة التكرار في السنة:

- ‌ثالثًا: فوائد التكرار في القرآن:

- ‌فوائد التكرار بوجه عام:

- ‌الوجه الخامس: التكرار في الكتاب المقدس

- ‌الإصْحَاح التاسِع عَشَرَ

- ‌7 - شبهة: حول اختلاف المسلمين في أول ما نزل، وآخر ما نزل من القرآن الكريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الاختلاف بين العلماء

- ‌الوجه الثاني: فوائد معرفة أول وآخر ما نزل من القرآن

- ‌الوجه الثالث: ذكر الأقوال فما أول ما نزل، وبيان الراجح منها

- ‌القول الأول: أن أول ما نزل قوله تعالى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ

- ‌القول الثاني: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ

- ‌القول الثالث: سورة الفاتحة

- ‌القول الرابع: سورة من المفصل

- ‌الخلاصة:

- ‌الوجه الرابع: ذكر الأقوال في آخر ما نزل، وبيان الراجح منها

- ‌القول الأول: آخر ما نزل آية الربا

- ‌القول الثاني: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: 281]

- ‌القول الثالث: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}:

- ‌القول الرابع: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)}:

- ‌فائدة: الجمع بين الأقوال:

- ‌الخلاصة:

- ‌8 - شبهة: حول اختلاف المسلمين في المكي والمدني

- ‌الوجه الأول: معرفة المكي والمدني وفوائده، وأن الاختلاف في ذلك لا يضر

- ‌أولًا: اصطلاحات العلماء في معنى المكي والمدني:

- ‌ثانيًا: فوائد معرفة المكي والمدني:

- ‌الوجه الثاني: سبب الاختلاف في المكي والمدني

- ‌فائدة: أن القرآن لم ينزل جملة واحدة، وإنما نزل مفرقًا

- ‌الوجه الثالث: أن اختلاف العلماء ليس منهيًا عنه في هذه الأمور

- ‌9 - شبهة: اختلاف المسلمين في أسباب النزول

- ‌الوجه الأول: لا يُحتج إلا بالحديث الصحيح

- ‌الوجه الثاني: لا إشكال في تعدد أحاديث أسباب النزول

- ‌المسألة الأولى: وهي: التعدد قد يكون في التفسير وليس في السبب

- ‌المسألة الثانية: قد يكون الأول تفسيرًا والآخر سببًا

- ‌المسألة الثالثة: قد يكون أحدهما صحيحًا والآخر ضعيفًا

- ‌المسألة الرابعة: أن يستوي الإسنادان في الصحة:

- ‌المسألة الخامسة: أن يكون نزولها عقيب السببين أو الأسباب المذكورة، بشرط ألا تكون معلومة التباعد:

- ‌المسألة السادسة: تعدد النزول

- ‌المسألة السابعة: قد يكون في إحدى القصتين (فتلا) فَيَهِمُ الراوي فيقول (فنزل)، أو تكون بلفظ (فقرأ) وتأتي في الرواية الأخري (فنزل)

- ‌الوجه الثالث: فوائد معرفة أسباب النزول

- ‌10 - شبهة: اختلاف المسلمين في ترتيب السور

- ‌الوجه الأول: ذكر الأقوال في ترتيب السور

- ‌القول الأول: وهو مذهب الجمهور: أن النبي صلى الله عليه وسلم فوَّضَ ذلك إلى أمته من بعده، يعني أن هذا الترتيب من فعل الصحابة

- ‌القول الثاني: أن هذا الترتيب توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وبه قالت طائفة من أهل العلم

- ‌القول الثالث: أن ترتيب كثير من السور كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وعلم ذلك في حياته، وأن ترتيب بعض السور كان باجتهاد من الصحابة

- ‌الوجه الثاني: الجمع بين الأقوال

- ‌الوجه الثالث: ما ورد من اختلاف في ترتيب مصاحف الصحابة

- ‌الوجه الأول: أن هذا الاختلاف كان قبل العلم بالتوقيف فيه

- ‌الوجه الثاني: أن الاختلاف كان في مصاحف فردية

- ‌الوجه الثالث: أن هذا الاختلاف زال بما اتفقوا عليه في مصحف عثمان

- ‌11 - شبهة: اختلاف المسلمين في عدد سور وآيات القرآن

- ‌الوجه الأول: معنى قول الله عز وجل: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}

- ‌الوجه الثاني: سبب هذا الاختلاف

- ‌الوجه الثالث: سور القرآن على ثلاثة أقسام

- ‌12 - شبهة: الوحي

- ‌نص الشبهة

- ‌الوجه الأول: مقدمة لا بد منها

- ‌تعريف الوحي في اللغة والشرع

- ‌الوجه الثاني: مَرَاتِب الْوَحْيِ مَرَاتِب عَدِيدَة

- ‌الوجه الثالث: حال النبي عند نرول الوحي عليه وبيان كذب ما يدَّعون

- ‌الوجه الرابع: خصائص الوحي

- ‌1 - الوحي حدث مفاجئ:

- ‌2 - الوحي حدث إلزامي: ونستبين ذلك من ناحيتين:

- ‌أولاهما: الأعراض الجسدية:

- ‌ثانيهما: الأحوال النفسية:

- ‌3 - الوحي مستقل عن ذات النبي صلى الله عليه وسلم وإرادته

- ‌4 - حصول الوحي وفق الاصطفاء الإلهي

- ‌5 - قوة يقين النبي بالوحي:

- ‌الوجه الخامس: المراد بالثقل في قوله تعالى {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}

- ‌الوجه السادس: نفي الله عز وجل عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذه الأمراض

- ‌الوجه السابع: إجماع الأمة على عصمة وسول الله صلى الله عليه وسلم من مثل هذه الأمراض

- ‌الوجه الثامن: أعراض مرض الصرع من الناحية الطبية

- ‌أسبابه:

- ‌الوجه التاسع: الصرع كان معروفًا عند العرب فما الجاهلية فلماذا لم يتهمه المشركون بمثل هذا

- ‌الوجه العاشر: حالة الأنبياء عند نزول الوحي كما في الكتاب المقدس

- ‌أولًا: دانيال خاف وخر على وجهه:

- ‌ثانيًا: حزن وفزع:

- ‌ثالثًا: فزع وتغيرت هيئته:

- ‌رابعًا: لم يفهم معنى الوحي:

- ‌خامسًا: خر على وجهه أمام جبريل:

- ‌سادسًا: ضعف وأصبح نحيلًا غير فاهم لعدة أيام:

- ‌سابعًا: ناح ثلاثة أسابيع ولم يأكل ولم يدهن:

- ‌ثامنًا: يرى الرؤيا وحده لا يراها الناس:

- ‌تاسعًا: راحت قوته ونضارته وتحولت إلى فساد وخر بوجهه على الأرض:

- ‌عاشرًا: وجهه على الأرض لا يتكلم أثناء الوحي:

- ‌إليك إبراهيم عليه السلام (تك 15: 1):

- ‌وموسى في (خروج 3: 06)

- ‌وموسى في العبرانيين 21: 12:

- ‌وهذا إيليا الملوك الأول 19: 12:

- ‌وهذا إشعيا (إشعيا 6: 6 - 7):

- ‌وحزقيال (3: 12)

- ‌وهذا شاول في صمويل (16: 14 - 20)

- ‌الرد على الشبهات الفرعية المتعلقة بالوحي

- ‌1 - شبهة رقية النبي صلى الله عليه وسلم من العين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌2 - تشبيه الوحي بالجرس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌3 - شبهة نزول الوحي في ثوب عائشة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حرف في بمعنى على

- ‌الوجه الثاني: كلمة لباس تطلق على الرجل والمرأة

- ‌الوجه الثالث: الرواية الأخرى تبين المعنى الصحيح

- ‌الوجه الرابع: بيان فضل عائشة من خلال الحديث

- ‌4 - شبهة موافقة عمر رضي الله عنه لربه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الوحي حاشاه أن يوافق أهواء الناس

- ‌الوجه الثاني: المعنى الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثالث: فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإبطال ما رُمِيَ به من أنه يطلع على عورات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عمر بن الخطاب الملهم:

- ‌عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما له في الجنة:

- ‌عمر بن الخطاب رضي الله عنه العالم:

- ‌الشيطان يخاف من عمر رضي الله عنه

- ‌عمر رضي الله عنه الشهيد:

- ‌الوجه الرابع: عمر حاشاه أن يطلع على عورات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - شبهة: ادعاؤهم انقطاع الوحي بسبب جرو

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان ضعف حديث الجرو الذي ذكر أنه سبب في نزول هذه الآية

- ‌الوجه الثاني: بيان السبب الصحيح للآية

- ‌الوجه الثالث: بيان أن الوحي تأخر ولم ينقطع مع ذكر سبب تأخره

- ‌6 - شبهة امتحان خديجة للوحي:

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الحديث لا يصح

- ‌الوجه الثاني: افتراض أن القصة ثابتة:

- ‌13 - شبهة: ادعاؤهم أن القرآن من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الرد الصريح من القرآن على هذه الفرية كقوله تعالى {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ}

- ‌الوجه الثاني: عجز البشر أن يأتوا بمثله دليلٌ أنه من عند الله

- ‌الوجه الثالث: آيات العتاب

- ‌الوجه الرابع: تبرؤ محمد صلى الله عليه وسلم من نسبة القرآن إليه ليس ادعاءً يحتاج بينة، بل هو إقرار يؤخذ به صاحبه

- ‌الوجه الخامس: موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من النص القرآني موقف المفسر الذي يتلمس الدلالات، ويأخذ بأرفق احتمالاتها

- ‌الوجه السادس: ما نزل بعد طول انتظار

- ‌أولها: تحويل القبلة:

- ‌ثانيها: حادث الإفك:

- ‌الوجه السابع: حال النبي صلى الله عليه وسلم لتثبيت القرآن عند نزوله

- ‌الوجه الثامن: عجز الرسول عن الإتيان ببدل له

- ‌الوجه التاسع: نسبة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن إلى الله لا تكون احتيالًا منه لبسط نفوذه، وإلا لِمَ لَمْ ينسب أقواله كلها إلى الله

- ‌الوجه العاشر: آية المباهلة

- ‌الوجه الحادي عشر: توقف الرسول صلى الله عليه وسلم أحيانًا في فهم مغزى النص حتى يأتيه البيان

- ‌الوجه الثاني عشر: الغيبيات التي ذكرت في القرآن

- ‌أ - أنباء الماضي لا سبيل إليها إلا بالتلقي:

- ‌ب - الحقائق الدينية الغيبية لا سبيل للعقل إليها:

- ‌ج - أنباء المستقبل قد تستنبط بالمقايسة الظنية، ولكنها لا سبيل فيها لليقين إلا بالوحي الصادق:

- ‌الوجه الثالث عشر: بقاء القرآن محفوظًا دليلٌ على أنه من عند الله

- ‌الوجه الرابع عشر: أوقات نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس عشر: الآيات التي تجرد الرسول صلى الله عليه وسلم من نسبة القرآن إليه

- ‌الوجه السادس عشر: الفرق بين كلام الله عز وجل وبين كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - شبهة: اقتباس القرآن من الشعر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تحدي القرآن للعرب وعجز فصحائهم عن الإتيان بمثل القرآن، وإقرارهم بأنه ليس من قبيل الشعر

- ‌الوجه الثاني: موقف القرآن والسنة من الشعر والشعراء

- ‌بدء الشعر عند العرب

- ‌الشعر والشعراء في القرآن:

- ‌موقف السنة من الشعر والشعراء:

- ‌الوجه الثالث: سيرته صلى الله عليه وسلم تشهد على قلة معرفته للشعر، واستحالة تأليفه له

- ‌الوجه الرابع: اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم شعراء يردون على أعدائه دليل أنه لم يكن شاعرًا

- ‌الوجه الخامس: إن امرئ القيس وغيره من الشعراء قد نحلت عليهم العديد من القصائد فضلا عن الأبيات

- ‌الوجه السادس: ولأن الأبيات من الشعر المولد؛ فإن صاحبها اقتبس كلماتها من القرآن الكريم

- ‌الوجه السابع: أن المتقدمين من أهل اللغة والأدب كانوا يذكرون في كتبهم قضية اقتباس الشعراء من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثامن: لو افترضنا صحة نسبة الأبيات إلى امرئ القيس - وهو أمر مستحيل - وافترضنا أن هناك تشابه في الكلمات بين ألفاظ القرآن وهذه الأشعار فإن ذلك يشهد للقرآن بالفصاحة والبلاغة والبيان

- ‌الوجه التاسع: منافاة أسلوب القرآن لأسلوب الشعر عامة

- ‌الوجه العاشر: إن فساد معاني الأبيات بما لا يقتضيه واقع العرب وعقيدتها الجاهلية يفضح كذب ادعائها على الشعر الجاهلي كله

- ‌الوجه الحادي عشر: مخالفة الشبهة لمقتضى العقل وانعدام المنهج العلمي في تقريرها

- ‌15 - شبهة: ادعاؤهم اقتباس محمد الوحي من ورقة بن نوفل

- ‌أولًا: بذكر ردود إجمالية ومنها:

- ‌ثانيًا: ذكر ردود تفصيلية، وذلك بأن نفَصِّل الشبهات الدائرة حول ورقة بن نوفل، فهناك عدة شبهات تتعلق بكل مطلب من هذه المطالب:

- ‌أولًا: ذكر ردود إجمالية ومنها:

- ‌1 - إثبات نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وخصائصه، وأسباب اصطفائه

- ‌إجراء المعجزات على يد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معرفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمورًا غيبية من لدن الله:

- ‌استحالة كذب النبي صلى الله عليه وسلم، وإثبات أن أخلاقه موافقة لأخلاق الأنبياء:

- ‌2 - إثبات حال العرب قبل الإسلام وعلى أي دين كانوا يدينون:

- ‌كنيسة صنعاء:

- ‌ثانيًا: الردود التفصيلية:

- ‌المطلب الأول: حياة ورقة بن نوفل ومراحلها

- ‌الوجه الأول: ورقة لم يعرف النصرانية إلا متأخرًا فكيف يقال: كان قسيسًا قبل ولادة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: مكث ووقة يتعلم النصرانية وفي نفس الوقت جاء الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: وفاة زيد ووفاة ورقة

- ‌ الدليل على أن وفاة زيد كانت بعد بناء الكعبة:

- ‌الوجه السادس: ورقة ليس عنده يقين في الكيفية الصحيحة لعبادة الله، ولكن ما يغلب على ظنه يفعله:

- ‌المطلب الثاني: طبيعة تدين ورقة بالنصرانية

- ‌الشبهة الأولى: ورقة أبيوني المذهب

- ‌الوجه الأول: تعريف الأبيونية عند غير المسلمين

- ‌الوجه الثاني: اعتقاد الأبيونيين ليس كاعتقاد ورقة ولا المسلمين

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس: ورقة لم يكن مُوَفَّقًا في اتباعه النصرنية كما وُفِق زيد بن عمرو في إتباع الحنفية:

- ‌الشبهة الثانية: كون ورقة مبشرًا للنصرانية:

- ‌الوجه الأول: لم نعثر في روايات العلماء على ما يشار إلى أن ورقة كان داعية إلى النصرانية

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌أدلة هؤلاء العلماء:

- ‌الوجه الأول:

- ‌المطلب الثالث: تعليم ورقة لمحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: موقف ورقة يدل على اعتقاده ربانية الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: ورقة لم يكن لديه علم بكون محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين، فقد استيأس من ظهوره وهو حي

- ‌الوجه الرابع: إسلام ورقة دليل على استعداده للاستسلام لأوامر الرسول، فكيف للمعلم أن يخضع لأوامر تلميذه

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس: أين باقي تلاميذ ورقة

- ‌الوجه السابع: لم يرد ثناء من النبي صلى الله عليه وسلم على ورقة لأنه علَّمه

- ‌المطلب الرابع: عدد اللقاءات بين ورقة ومحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: حصر اللقاءات التي تمت بين ورقة والنبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: ورقة وطفولة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معرفة ورقة لمحمد منذ طفولته:

- ‌ثانيًا: ورقة والنبي صلى الله عليه وسلم في شبابه:

- ‌بيان حال الرواية:

- ‌ثالثا: لقاء ورقة بمحمد صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي:

- ‌الوجه الأول: جمع الروايات التي تشير إلى لقاء ورقة بمحمد صلى الله عليه وسلم عند نزول الناموس عليه

- ‌الوجه الثاني: الجمع بين روايات كتب الحديث والسيرة:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌شبهة: موقف قريش من ورقة ومحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: موقف قريش يثبت عزلة محمد صلى الله عليه وسلم عن ورقة وعدم تأثره به

- ‌الوجه الثاني: افتراض تعلم النبي صلى الله عليه وسلم من نصارى الشام ويهود المدينة وغيرهم لا يتفق مع الحقيقة التاريخية

- ‌الوجه الثالث: لماذا لم يُعذِب كفار قريش ورقة على اعتباره أنه هو الذي ألَّف الدين لمحمد

- ‌الوجه الرابع: إن قريشًا أحرص من المنصِّرين على إثبات بشرية مصدر الوحي

- ‌شبهة: القرآن وورقة والنصارى ونسبة تأليفهم له

- ‌الوجه الأول: إثبات أن القرآن من عند الله

- ‌الوجه الثاني: لقد شهد المنصفون من المستشرقين بضد قول المشككين

- ‌الوجه الثالث: أسباب النزول واستحالة كون ورقة وغيره مع الرسول

- ‌الوجه الرابع: مناقشة مسألة ورقة ومعاصرة القرآن

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع: لقد ثبت أن النبي محمدًا كان أميّا لا يقرأ ولا يكتب

- ‌شبهة: ترجمة ورقة للكتاب المقدس وتحويل الترجمة إلى قرآن

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الرد على شبهة: اختلاف القرآن المكي والمدني لموت ورقة

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع:

- ‌الوجه العاشر:

- ‌شبهة: ورقة ودعوة الإسلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌شبهة: دور سلمان الفارسي لتكوين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌دور صهيب، وسلمان، وكعب رضي الله عنهم

- ‌شبهة: خطبة ورقة بن نوفل أثناء زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة

- ‌شبهة: دور أبي طالب في زواج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شبهة: دور أخت ورقة بن نوفل لتنصير عبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الرد على الشبهة:

- ‌شبهة: دور أم أيمن في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الرد على الشبهة:

- ‌شبهة: تغلغل النصرانية في شبه الجزيرة العربية في العهد الجاهلي

- ‌الرد على الشبهة:

- ‌16 - شبهة: ادعاؤهم تلقي النبي الوحي من بحيرى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان بطلان الروايات التي أشارت إلى مقابلة النبي لأحد الرهبان

- ‌رواية أبي موسى الأشعري:

- ‌رواية أبي مجلز:

- ‌رواية: عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل:

- ‌رواية: داود بن الحصين:

- ‌رواية ابن إسحاق:

- ‌رواية ابن عباس:

- ‌رواية نفيسة بنت أمية أخت يعلى:

- ‌الوجه الثاني: بحيري ليس له أصل في الروايات الصحيحة، وذلك عند التحقيق العلمي للروايات، بل هو شخصية مجهولة، ولم يُذكر اسمه إلا في الروايات الموضوعة والمقطوعة

- ‌الوجه الثالث: إذًا؛ إنها دعوى مجردة من الدليل

- ‌الوجه الرابع: التعريف ببحيرى فما كتب التاريخ مع العلم بأن الروايات التي ذكرت اسمه ضعيفة

- ‌الوجه الخامس: بحيرى ليس من الصحابة

- ‌الوجه السادس: تضعيف من ظن أن لبحيري أحاديث سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السابع: تضعيف آثار لا تثبت تتحدث عن فضائل بحيرى:

- ‌الوجه الثامن: هل زار بحيرى مكة أو المدينة

- ‌الوجه التاسع: لا يليق أبدًا بقس كبحيرى أن يحلف باللات والعزى حتى ولو كان يختبر محمدًا صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه العاشر: إن اللقاء بين محمد صلى الله عليه وسلم وبحيرى لا يعدو الساعة أو الساعتين في كلا اللقاءين، ولو حدثت قصة في اللقاء لأثارت جدلًا في قريش

- ‌الوجه الحادي عشر: يستحيل في مجرى العادة أن يتم إنسان على وجه الأرض تعليمه وثقافته في لقاءين ليجعله ذلك أستاذ العالم كله

- ‌الوجه الثاني عشر: حتى ولو أثبتنا أن بحيرى لقي النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يثبت ذكر تعلُم النبي صلى الله عليه وسلم من بحيرى

- ‌الوجه الثالث عشر: بحيرى مُبشر لا مُعلم

- ‌الوجه الرابع عشر: ذكر خبر بحيرى في كتب السيرة تدل على الأمانة العلمية عند علماء السيرة

- ‌الوجه الخامس عشر: هل يصح لراهب أن يكذب

- ‌الوجه السادس عشر: لو كان مصدر هذا الفيض الإسلامي المعجز هو بحيرى لكان هو الأحري بالنبوة والرسالة

- ‌الوجه السابع عشر: الأديان التي كانت في عصر نزول القرآن ما كانت تصلح لأستاذية رشيدة؛ بل كانت هي في أشد الحاجة إلى أستاذية رشيدة:

- ‌الوجه الثامن عشر: لو كانت روايتى لقاء النبي صلى الله عليه وسلم ببحيرى صحيحة لما خاف محمد صلى الله عليه وسلم يوم ظهر له جبريل

- ‌الوجه التاسع عشر: لو ثبت لقاء بحيرى للنبي صلى الله عليه وسلم لكان أرجى في قبول أبي طالب الإسلام

- ‌الوجه العشرون: أين ذكر بحيرى في كتب النصارى

- ‌الوجه الحادي والعشرون: بحيرى لم يكلم النبي مباشرة، إنما كان يتكلم مع الناس عنه

- ‌الوجه الثاني والعشرون: لو كان سجود الشجر للنبي صحيحًا وقد رآه الناس لما حدث من اعتراضات للمشركين على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - شبهة: دعوى أن القرآن مقتبس من التوراة والإنجيل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لقد تكفل الله تعالى بالرد على هذه الشبهة

- ‌الوجه الثاني: معرفة كيفية تحقق الاقتباس عمومًا، وذلك للتحقيق العلمي لمسألة كون القرآن مقتبس من التوراة والإنجيل أم لا

- ‌الوجه الثالث: حقيقة التشابه بين القرآن من جهة وبين التوراة والإنجيل:

- ‌الوجه الرابع: حقيقة النصرانية عند العرب، ولماذا لم يتأثروا بها كما تأثروا بالإسلام

- ‌الوجه الخامس: تأثير الإسلام في اليهودية والنصرانية يبين هيمنة القرآن على غيره، وضعف القول بأن اليهودية والنصرانية هما اللتان أثرتا في القرآن

- ‌الوجه السادس: تأثير الإسلام لم يكن قاصرًا على العقيدة في المسيحية فحسب، بل يمتد إلى الشريعة والكتب المقدسة، كذلك فإن تأثير الإسلام تناول اليهودية إلى جانب المسيحية

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن: اختلافات ما بين القرآن وعقيدة جميع الطوائف النصرانية واليهودية القديمة والحديثة:

- ‌الوجه التاسع: دلائل تهافت الدعوى بأن القصص القرآني تكرار لقصص التوراة والإنجيل

- ‌الوجه العاشر: تباين أهداف القصص في القرآن والتوراة والإنجيل

- ‌الوجه الحادي عشر: القصص الذي انفرد به القرآن

- ‌الوجه الثاني عشر: نتائج المقارنة بين القصص المتناظر في القرآن والتوراة والإنجيل

- ‌الوجه الثالث عشر: العهد القديم لم يكن مترجما إلى اللغة العربية قبل الإسلام

- ‌الوجه الرابع عشر: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم ينقل كتابه من كتب غيره، لكان إذا سأله سائل يتريث حتى يراجع الكتب التي عنده

- ‌الوجه الخامس عشر: التحدي أن يأتي بمثله:

- ‌الوجه السادس عشر:

- ‌الوجه السابع عشر: القرآن لم يأت لهدم كل شيء؛ بل لتصحيح الخطأ وإقرار الحق

- ‌الوجه الثامن عشر: الطعن في القرآن طعن في التوراة والإنجيل إن صح القول بالاقتباس

- ‌الوجه التاسع عشر: مثال أخير فيما ذكره القرآن وما ذكرته التوراة والإنجيل عن عصمة الأنبياء، والبون الشاسع بينهما

- ‌18 - شبهة: الناسخ والمنسوخ

- ‌نص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: تعريف النسخ

- ‌الوجه الأول: مقدمة حول الناسخ والمنسوخ

- ‌أولًا: تعريف النسخ لغة

- ‌ثانيًا: تعريف النسخ شرعًا:

- ‌أولًا: تعريف النسخ في اصطلاح المتقدمين

- ‌ثانيًا: تعريف النسخ في اصطلاح الأصوليين

- ‌ما لا بد منه في النسخ:

- ‌المبحث الثاني: أدلة وقوع النسخ:

- ‌أولًا: الدليل من القرآن

- ‌ثانيًا: الدليل من السنة:

- ‌ثالثًا: الدليل من الإجماع:

- ‌رابعًا: أدلة وقوعه عقلًا:

- ‌المبحث الثالث: أهمية علم الناسخ والمنسوخ

- ‌المبحث الرابع: الحكمة من النسخ

- ‌أولًا: حكمة نسخ الشرائع السابقة بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا: حكمة نسخ الأحكام التكليفية في الشريعة الإسلامية:

- ‌المبحث الخامس: شروط النسخ

- ‌المبحث السادس: معرفة تقدم المنسوخ عن الناسخ

- ‌الطريق الأول: النطق الصريح وهو أربعة أنواع:

- ‌الأول: قول من الله تعالى

- ‌الثاني: قول من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث: إجماع الصحابة:

- ‌الرابع: قول الصحابي:

- ‌الطريق [الثاني] [*]: معرفة التاريخ وله صور

- ‌الأولى: النص على التأخير:

- ‌الثانية: النص على سنة الورود أو النزول:

- ‌الثالثة: النص على الغزوة:

- ‌الرابعة: أن يكون أحد الحديثين برواية من مات قبل رواية الحديث الآخر

- ‌الخامسة: نقل الصحابي لتقدم أحد الحكمين وتأخر الآخر

- ‌المبحث السابع: الأشياء التي يدخلها الناسخ والمنسوخ والتي لا يدخلها

- ‌المبحث الثامن: أقسام (أنواع) النسخ في القرآن

- ‌القسم الأول: نسخ الحكم والتلاوة جميعًا:

- ‌القسم الثاني: نسخ التلاوة دون الحكم

- ‌القسم الثالث: نسخ الحكم دون التلاوة

- ‌المبحث التاسع: أنواع الناسخ

- ‌أولًا: القسم المتفق على جوازه وهو:

- ‌ثانيًا: القسم المختلف فيه

- ‌المسألة الأولى: نسخ القرآن بالسنة

- ‌المسألة الثانية: نسخ السنة بالقرآن

- ‌المسألة الثالثة: نسخ المتواتر (قرآن وسنة) بالآحاد:

- ‌المبحث العاشر: النسخ بالإجماع والقياس

- ‌أولًا: النسخ بالإجماع

- ‌ثانيًا: النسخ بالقياس

- ‌المبحث الحادي عشر: الفرق بين النسخ والبداء

- ‌أولًا: تعريف البداء

- ‌ثانيًا: الفرق بين النسخ والبداء

- ‌الوجه الثاني: الرد على بعض الشبهات حول النسخ في القرآن

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الآية

- ‌الوجه الثاني: أن معنى الباطل في الآية ما خالف الحق، والنسخ حق

- ‌الوجه الثالث: الآية تدل على نوع خاص من النسخ

- ‌الشبهة الثانية: إنكار لبعض الآيات التي تثبت النسخ بتأويلات غير صحيحة

- ‌الآية الأولى:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الآية الثالثة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع: هذه الدعاوي ليست صحيحة:

- ‌الآية الرابعة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث: بيان معنى الآية

- ‌الوجه الرابع: بيان الفائدة من هذا التكليف

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌الوجه الأول: أن الله لا يُسألُ عما يفعل

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الشبهة السادسة: يقولون إن النسخ يستلزم اجتماع الضدين، واجتماعهما محال

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الشبهة السابعة:

- ‌الوجه الأول: هذا الخبر المنقول عن موسى عليه السلام لا يصح

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث: على القول بصحته فلا تعارض

- ‌الوجه الرابع: التأبيد في التوراة لم يرد به الدوام

- ‌الوجه الخامس: زعمهم أن التوراة محفوظة في أيديهم كلام باطل

- ‌الشبهة الثامنة: يقولون إن المسيح عليه السلام قال: (السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول)

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: الكتاب الذي بين أيديكم محرف، ولا يجوز الاحتجاج به

- ‌الوجه الثالث: على فرض صحتها إنما تدل على امتناع نسخ شيء من شريعة المسيح عليه السلام فقط

- ‌الشبهة التاسعة: هي الربط بين النسخ والبداء، فقد اتخذوا من إثبات النسخ ووقوعه في القرآن ذريعة إلى وصف الله عز وجل بالبداء

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: الآية حجة عليهم، وأن التغير في المعلوم لا في العلم

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: هذه الآثار مكذوبة على أئمة آل البيت

- ‌الوجه الخامس: ماذا قال الكتاب المقدس عن الرب في وصفه بالبداء

- ‌الشبهة العاشرة: قالوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يدَّعِي النسخ. ويتشبثون بقول الله تعالى {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} [النحل: 101]

- ‌الوجه الأول: بيان المعنى الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: تكملة الآية وما بعدها يرد عليهم

- ‌الوجه الثالث: سباق ولحاق الآية ينكر هذه الدعوى

- ‌الشبهة الحادية عشرة: قالوا: إن النسخ يدل على وجود التحريف والتبديل في القرآن وأنه لم يحفظ؛ بل حصل فيه كثير من التغيير

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: أن النسخ من محاسن القرآن لا من المطاعن فيه

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الشبهة الثانية عشر: قالوا: إن النسخ حيلة ابتدعها المسلمون للخروج من مأزق التناقض بين الآيات

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الشبهة الثالثة عشر: اعتراضهم على قوله تعالى: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} [البقرة: 106]

- ‌الوجه الأول: المراد بالخيرية في الآية التخفيف أو المصلحة وليست في التلاوة

- ‌الوجه الثاني: الخيرية في كلام الله ثابتة فهذا كلامه سبحانه وهو الذي حكم بذلك

- ‌الوجه الثالث: الجمهور على وقوع البدل إلى أثقل

- ‌الوجه الأول: القرآن محفوظ بحفظ الله تعالى فالله له الحكمة البالغة

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى قوله تعالى: {أَوْ نُنْسِهَا}

- ‌أولًا: قراءة (ننسأها)

- ‌ثانيًا: قراءة (ننسها)

- ‌الشبهة الخامسة عشر: يقولون بأن النسخ يوجد في القرآن بكثرة وهذا يدل على عدم الحفظ

- ‌الوجه الأول: عند التحقيق النسخ قليل جدًا في القرآن

- ‌الوجه الثاني: موقف العلماء من النسخ

- ‌الوجه الثالث: بيان منشأ غلط المتزايدين في النسخ

- ‌الوجه الثالث: النسخ في الكتاب المقدس

- ‌أولًا: الناسخ والمنسوخ في العهد القديم

- ‌ثانيًا: النسخ في العهد الجديد:

- ‌ثالثا: نسخ العهد الجديد للعهد القديم:

- ‌19 - شبهات عن الأحرف السبعة، والقراءات

- ‌المبحث الأول: الأحرف السبعة

- ‌1 - الأدلة على نزول القرآن على سبعة أحرف:

- ‌2 - معنى الأحرف السبعة

- ‌3 - الحكمة في نزول القرآن على سبعة أحرف

- ‌4 - هل المصاحف العثمانية مشتملة على الأحرف السبعة أم لا

- ‌القول الأول: بقي من الأحرف السبعة ما يحتمله رسم المصحف

- ‌القول الثاني: بقاء حرف واحد من الأحرف السبعة

- ‌القول الثالث: بقاء الأحرف السبعة كلها

- ‌المبحث الثاني: القراءات ونشأتها

- ‌1 - تعريف القراءات

- ‌2 - نشأة القراءات:

- ‌3 - ضوابط القراءة الصحيحة

- ‌4 - القراءة الشاذة معناها، وأنواعها

- ‌القراءة الشاذة اصطلاحًا:

- ‌أنواع القراءات الشاذة:

- ‌5 - حكم الاحتجاج بالقراء الشاذة:

- ‌التفصيل

- ‌تعقيب:

- ‌حجة أصحاب هذا القول:

- ‌6 [*]- الذي يقبل من القراءات والذي لا يقبل

- ‌7 - الوجوه السبعة التي يقع فيها التغاير في أحرف القرآن ولا تخرج القراءات عنها

- ‌مذهب ابن قتيبة ومن وافقه

- ‌8 - فائدة اختلاف القراءات وتنوعها، وعلى أي شيء يتوجه اختلاف القراءات

- ‌أولًا: فائدة اختلاف القراءات

- ‌ثانيًا: على أي شيء يتوجه اختلاف هذه السبعة

- ‌سبب الاقتصار على قراءة الأئمة المشهورين:

- ‌1 - اشتهارهم بالثقة والأمانة وطول العمر في ملازمة القراءة به والاتفاق على الأخذ عنه

- ‌2 - تم ترشيح هؤلاء القراء السبعة للأخذ عنهم دون غيرهم على أساس من الموثوقية والحيادية المطلقة

- ‌9 [*]- معنى إضافة القراءة إلى من قرأ بها:

- ‌10 - دور المصحف، والرسم العثماني في القراءات

- ‌أولًا: دور المصحف العثماني في القراءات

- ‌المصحف الإمام نقلة حضارية كبرى في توثيق المعلومات

- ‌المصحف الإمام كان سببًا في ظهور مصطلح القراءات الشاذة في القاموس الإسلامي:

- ‌ثانيًا: مزايا الرسم العثماني:

- ‌المبحث الثالث: الرد على الشبهات:

- ‌الشبهة الأولى: ادعاؤهم أن نشأة القراءات كان بسبب خلو المصحف من النقط والشكل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: القراءات نزلت من عند الله وليست ناشئة من خلو المصاحف من النقط والشكل

- ‌الوجه الثاني: القراءات مصدرها التلقي والسماع وليس الاجتهاد والتشهي

- ‌الوجه الثالث: أن سيدنا عثمان لما أرسل المصاحف أرسل مع كل مصحف معلم يعلم المسلمين القراءة؛ ليكون الأصل التلقي

- ‌الوجه الرابع: في القرآن الكريم كلمات تكررت في مواضع كثيرة، ورُسمت برسم واحد في جمع المواضع، ولكنها في بعض المواضع وردت فيها القراءات، والبعض الآخر لم تتنوع فيها القرءات التم يحتملها رسمها؛ فدل على أن الأصل التلقي، وليس لخلو المصحف

- ‌الوجه الخامس: في القرآن الكريم كلمات رسمت غير معجمة ولا مشكولة، ورسمها يحتمل أكثر من قراءة، واللغة العربية تجيز فيها هذه القراءات، ومع ذلك ليس فيها إلا قراءة واحدة

- ‌الوجه السادس: لو كان الأمر على خلو المصحف من النقط والشكل فهذا لا يستقيم مع حكمة الله في حفظه للقرآن

- ‌الوجه السابع: لو كان الأمر على خلو المصحف من النقط والشكل، وعلى حسب الاختيار لما يحتمله الرسم؛ لكان القرآن من كلام البشر والله وعد بحفظه

- ‌الوجه الثامن: التبديل في القرآن الكريم يستوجب عقابًا من الله

- ‌الوجه التاسع: من القراء العشر من كان إمامًا في النحو، ومع ذلك كان يخالف مذهبه في النحو لأجل القراءة، مما يدل على أن الأصل التلقي لا لخلو المصحف من الشكل والنقط

- ‌الوجه العاشر: أجمع المسلمون على تواتر قراءات الأئمة العشرة، وثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق القطع واليقين

- ‌الوجه الحادي عشر: القراءة ليست على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية؛ بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل

- ‌الشبهة الثانية: الاختلاف في الأحرف يوقع في شك وريب من القرآن

- ‌نص الشبهة:

- ‌أولًا: تخريج النصوص وبيان صحتها:

- ‌ثانيًا: توجيه النصوص من وجوه:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: إن هذا قد نسخ

- ‌الوجه الخامس: هذا خاص لمعان متفق مفهومها، مختلف مسموعها

- ‌الوجه السادس: هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السابع: هذا الحكمُ إنما كان قبل الإجماع على ترتيب القرآن في المصحف العثماني

- ‌الوجه الثامن: كانوا يفعلون ذلك قبل العرضة الأخيرة

- ‌الوجه التاسع: المقصد من الزيادة بيان المعنى

- ‌الشبهة الثالثة: نزول القرآن على سبعة أحرف يخالف قول الله {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}

- ‌الشبهة الرابعة: معنى الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن هي القراءات السبع

- ‌الوجه الأول: مقدمة

- ‌الوجه الثاني: بيان الفرق بين القرآن والقراءات

- ‌الوجه الثالث: أن السبعة لم يكونوا قد خلقوا ولا وجدوا حين نطق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث الشريف

- ‌الشبهة الخامسة: نزول القرآن على سبعة أحرف ينافي ما هو مقرر من أن القرآن نزل بلغة قريش وحدها

- ‌الوجه الأول: بيان قدر لغة قريش

- ‌الوجه الثاني: الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم واقعة كلها في لغة قريش

- ‌عناية المسلمين بتوجيه القراءات في ضوء العربية خدمة للقرآن:

- ‌الوجه الثالث: يَحْتَمِل أنْ يَكُون قَوْله "نَزَلَ بلِسَانِ قُرَيْش" أيْ اِبْتِدَاء نزوله، ثمَّ أبِيحَ أنْ يُقْرَأ بِلُغَةِ غَيْرهمْ

- ‌الشبهة السادسة: اتهام بعض القراء بالضعف كـ (عاصم، وحفص)؛ فكيف يقبل منهم القرآن

- ‌الوجه الأول: التعريف به وثناء العلماء عليه وخاصة في تحمله وأدائه لكتاب الله عز وجل

- ‌أولًا: التعريف بحفص:

- ‌ثانيًا: ثناء العلماء عليه:

- ‌الوجه الثاني: إن القائلين بضعف رواية حفص في الحديث اجتمعوا على صدقه في قراءة القرآن الكريم

- ‌الوجه الثالث: إن رواية حفص في القرآن لها العديد من الطرق غير حفص

- ‌الوجه الرابع: أن سبب الضعف متعلق بالضبط في رواية الأحاديث لا بالعدالة

- ‌أولًا: توجيه قول يحي بن معين

- ‌ثانيًا: توجيه قول ابن خراش:

- ‌ثالثًا: توجيه قول الحاكم:

- ‌الوجه الخامس: هناك فرق بين التوثيق للحديث والتوثيق للقراءة

- ‌الوجه السادس: كثرة من روى عنه القراءة دلالة على ثقته

- ‌الوجه السابع: تفرغ حفص لتعليم قراءة شيخه وتنقله بين الأمصار

- ‌الوجه الثامن: الطباعة

- ‌الوجه التاسع: إتقان حفص لروايته عن عاصم

- ‌الوجه العاشر: استحالة اجتماع الأمة على رواية حفص وهو غير ضابط لها

الفصل: ‌3 - ضوابط القراءة الصحيحة

نسخ من المصاحف على حرف قريش، وأمر بإحراق ما عدا هذه المصاحف حتى لا يدع فرصة لأي خلاف ممكن، وأمر المقرئين في كل الأمصار أن يقرئوا الناس على حروفها وأطاعته الأمة وأجمعت على ما تضمنته نسخ مصحف مهملة ما خالفها (1).

من ثَمَّ تتجلى لنا الحكمة في الترخيص للناس بشتى انتماءاتهم بقراءة القرآن بقدر ما تسعفهم به لهجاتهم، ثم الترخيص في العامين الأخيرين من عمر الرسالة المحمدية بعد أن كان الجميع يقرأ بحرف واحد. هذا التشريع البالغ الحكمة هو الذي ولد الولاء للقرآن في نفس كل مسلم، حتى إذا جاءت لحظة الخطر سنة 30 هـ سارع الناس بالتنازل عن الرخصة طائعين مختارين في سبيل الحفاظ على هوية القرآن والذي أصبح هوية لكل فرد منهم، وهذا هو السبب الجوهري في هذا الإجماع العبقري (2).

‌3 - ضوابط القراءة الصحيحة

. فالقراءة الصحيحة هي كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالًا، وصح سندها (3) عند ابن الجزري ومن وافقه، أو تواترت (4) عند جمهور القراء والأصوليين.

قال برهان الدين الجعبري (5): ضابط كل قراءة تواتر نقلها، ووافقت العربية، ورسم المصحف ولو تقديرًا، فهي من الأحرف السبعة المتفق عليه (6).

وقال أبو شامة في شرح الشاطبية (7): وذكر المحققون من أهل العلم بالقراءة ضابطًا حسنًا في تمييز ما يعتمد عليه من القراءات وما يطرح فقالوا: كل قراءة ساعدها خط المصحف، مع صحة النقل فيها، ومجيئها على الفصيح من لغة العرب فهي قراءة صحيحة معتبرة (8).

(1) راجع مقدمة كتاب السبعة لابن مجاهد للدكتور شوقي ضيف (10 - 11)، باختصار وتصرف يسير، وراجع الموضوع بالتفصيل في مقدمة الجمع (مبحث جمع عثمان).

(2)

إعجاز القراءات القرآنية (55) باختصار وتصرف.

(3)

النشر (1/ 9).

(4)

القول الجاذ لمن قرأ بالشاذ (57).

(5)

هو الإمام إبراهيم بن عمر الجعبري الخليلي ت (732 هـ).

(6)

شرح الجعبري للشاطبية المسمى - كنز المعاني في شرح حرز الأماني (30).

(7)

هو الإمام عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان أبو شامة المقدسي الشافعي ت سنة 665 هـ.

(8)

القول الجاذ (60)، والمرشد الوجيز (383).

ص: 556

ومما سبق يتبين لنا أن ضوابط القراءة الصحيحة هي إجمالًا:

1 -

موافقة اللغة العربية بوجه من الوجوه سواء أكان أفصح، أم فصيحًا، راجحًا، أو مرجوحًا.

2 -

أن توافق القراءة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالًا.

3 -

على قولين: التواتر، أو صحة السند.

الشرح والبيان:

الضابط الأول: يشترط في القراءة الصحيحة أن توافق اللغة العربية سواء كانت هذه الموافقة لما هو شائع على ألسنة العرب، أو ما يسمى بالأفصح، أو كان أقل شيوعًا على ألسنتهم وهو الفصيح.

وقال ابن الجزري رحمه الله (1): وقولنا في الضابط: ولو في وجه، نريد به وجهًا من وجوه النحو، سواء كان أفصح، أم فصيحًا مجمعًا، أم مختلفًا فيه اختلافًا لا يضر مثله إذا كانت القراءة مما ذاع وشاع، وتلقاه الأئمة بالإسناد الصحيح، إذ هو الأصل الأعظم والركن الأقوم، وهذا هو المختار عند المحققين في ركن موافقة العربية، فكم من قراءة أنكرها بعض أهل النحو أو كثير منهم ولم يعتبر إنكارهم؛ بل أجمع الأئمة المقتدى بهم على قبولها كإسكان (بارئْكم) و (يأمرْكم). . . قال الحافظ أبو عمرو الداني (2) في كتابه (جامع البيان (3)) بعد ذكره إسكان (بارئْكم) و (يأمرْكم)) (4) لأبي عمرو (5)، وحكاية إنكار

(1) هو الإمام الحافظ المقرئ الحقق أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري شمس الدين الدمشقي الشافعي، ونسبته إلى جزيرة ابن عمر قرب الموصل توفي سنة 833 هـ.

(2)

هو الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد الداني صاحب كتاب التيسير في القراءات توفي سنة 444 هـ.

(3)

جامع البيان (2/ 15).

(4)

يقصد إسكان الهمزة في بارئكم، والراء في يأمركم.

(5)

هو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان أبو عمرو البصري توفي سنة 154 ليس في القراء السبعة أكثر شيوخًا منه.

ص: 557

سيبويه (1) له، فقال - أعني الداني -: والإسكان أصح في النقل وأكثر في الأداء وهو الذي أختاره وآخذ به. ثم لما ذكر نصوص رواته قال: وأئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية؛ بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل والرواية، إذا ثبت عنهم لم يردها قياس عربية ولا فشو لغة؛ لأن القراءة سنَّة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها. (2)، وكما قال صاحب حرز الأماني: والمقصود بموافقة العربية موافقة ما كان مستعملًا في زمن النزول ولو كان أقل شيوعًا من غيره، وليس المقصود موافقة القواعد النظرية المجردة، حيث إن العلماء استمدوها من القرآن الكريم؛ لأنه أفصح الكلام قاطبة ثم من بقية كلام العرب، وقد حدث ذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم واكتمال نزول القرآن، وعليه فالقرآن سابق لتدوين القواعد ولا يمكن للاحق أن يكون حكمًا على السابق، وفي هذا رد على شبهة أذاعها أعداء الدين وتبعهم بعض المتشككين الجاهلين.

الضابط الثاني: أن توافق القراءة أحد المصاحف العثمانية التي أمر عثمان رضي الله عنه بكتابتها وإرسالها إلى الأمصار على خلاف في عددها، وقد تمت كتابة هذه المصاحف بأمر من عثمان رضي الله عنه؛ سدًا للفتنة التي ظهرت بوادرها، ورأي طرفًا منها حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في فتح أرمينية فأفزعه ما رأى، فأشار على عثمان أن يتدارك الأمر (3).

يقول ابن الجزري: ويعني بموافقة أحد المصاحف ما كان ثابتًا في بعضها دون بعض كقراءة ابن عامر (4)، قالوا {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} في البقرة بغير واو {وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} بزيادة الباء في الاسمين ونحو ذلك، فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي، وكقراءة ابن كثير {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} في الموضع الأخير من سورة براءة بزيادة (من) فإن ذلك ثابت في المصحف المكي (5).

(1) هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر صاحب الكتاب وتلميذ الخليل توفي سنة 180 هـ.

(2)

جامع البيان لأبي عمرو الداني (2/ 5 ب). وانظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 20.

(3)

الحديث بطوله أخرجه البخاري (4987).

(4)

هو عبد الله بن عامر اليحصبي: أحد القراء السبعة أخذ القراءة عن المغيرة ابن أبي شهاب المخزومي عن عثمان رضي الله عنه، إمام القراءة بالشام. توفي 118 هـ

(5)

انظر النشر 1/ 16.

ص: 558

وموافقة الرسم تأتي على ثلاثة أنواع:

أ - الموافقة التحقيقية، وهي الصريحة الموافقة للفظ القياسية التي لا يتطرق إليها الاحتمال مثل {يَعْلَمُونَ} ففي قراءة {تَعْلَمُونَ} تكون موافقة للرسم تحقيقًا إذ الأصل عدم النقط وكذا {هَيْتَ لَكَ} .

ب - الموافقة التقديرية، وهي الموافقة الاصطلاحية، وهي ما خالف اللفظ، ومخالفة الرسم للفظ محصورة في خمسة أقسام وهي:

1 -

الدلالة على البدل. نحو {الصِّرَاطِ} .

2 -

الدلالة على الزيادة. نحو {مَالِكِ} .

3 -

الدلالة على الحذف. نحو {لَكِنَّا هُوَ} .

4 -

الدلالة على الفصل. نحو {فَمَالِ هَؤُلَاءِ} .

5 -

الدلالة على أن الأصل الوصل. نحو {أَلَّا يَسْجُدُوا} .

ج - الموافقة الاحتمالية، وهي ما وافق الرسم احتمالًا، ويدخل فيه ما وقع الاختلاف فيه بالحركة والسكون مثل (القدْس) بسكون الدال وتحريكها، والتخفيف والتشديد مثل (يَنْشُرُكُمْ) بيونس فتقرأ هكذا، وتقرأ {يُسَيِّرُكُمْ} ، وبعضهم أدخل بعض هذه الأنواع في بعض (1).

الضابط الثالث: اختلف أهل العلم في هذا الضابط على قولين:

القول الأول: التواتر وهو قول جمهور أهل العلم من القراء والأصوليين والفقهاء؛ بل نقل بعضهم الإجماع على ذلك كما سيأتي. والمقصود بالتواتر هو ما قاله ابن الجزري: ما

(1) انظر النشر لابن الجزري (1/ 17) حيث عد هذه الأنواع نوعين، وانظر شرح أبي القاسم النويري (ت 857) على طيبة النشر (1/ 115 - 117)، وكذلك الترمسي على الطيبة (10)، وشرح الرميلي على الدرة (8)، وإتحاف فضلاء البشر للبنا الدمياطي (15 - 16) حيث زاد بعض أقسام مخالفة الرسم للفظ، وشرح الجعبري للشاطبية (30)، وراجع المرشد الوجيز لأبي شامة (383).

ص: 559

رواه جماعة عن جماعة كذا إلى منتهاه تفيد العلم من غير تعيين عدد، وقيل بالتعيين، واختلفوا فيه فقيل: ستة، وقيل: اثنا عشر، وقيل: عشرون، وقيل: أربعون، وقيل: سبعون، والذي جمع في زماننا هذه الثلاثة هو قراءة الأئمة العشرة (1).

بعض أقوال العلماء في هذا:

قال أبو القاسم النويري: أجمع الأصوليون كافة على أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر (2).

وقال ابن حجر: صرح أئمة الفقه والأصول بأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، والمراد به: الاتفاق من مجتهدي كل عصر على أن ذلك قرآن فما حصل الاتفاق عليه حصل فيه الشرط (3).

قال السرخسي: اعلم بأن الكتاب هو القرآن المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، المكتوب في دفات المصاحف، المنقول إلينا على الأحرف السبعة المشهورة نقلًا متواترًا؛ لأن ما دون المتواتر لا يبلغ درجة العيان، ولا يثبت بمثله القرآن مطلقًا (4).

وقال ابن النجار الحنبلي: القرآن لا يكون إلا متواترًا (5).

وقال ابن تيمية: والعادة والشرع أوجبا أن ينقل القرآن نقلًا متواترًا كما نقلت جمل الشريعة نقلًا متواترًا مثل إيجاب الصلوات الخمس، وأن صلاة الحضر أربع إلا المغرب والفجر. (6)

وقال ابن قدامة في تعريفه للقرآن: وهو ما نقل إلينا بين دفتي المصحف نقلًا متواترًا (7)

وقال ابن الصلاح: لا يجوز القراءة إلا بما تواتر نقله واستفاض وتلقته الأمة بالقبول. (8)

هذه بعض نصوص أهل العلم في اشتراط التواتر (9).

(1) منجد المقرئين (80)، وانظر شرح الشاطبية للجعبري (30 - 31)، وإتحاف فضلاء البشر للدمياطي (8).

(2)

انظر القول الجاذ لمن قرأ بالشاذ (57) ملحق بالجزء الأول من شرحه للطيبة.

(3)

فتوى للحافظ ابن حجر عن القراءات ملحق بكتاب المنجد لابن الجزري (241).

(4)

أصول السرخسي (1/ 291).

(5)

شرح الكوكب المنير (2/ 126).

(6)

رسالة للشيخ ابن تيمية في تواتر القراءات مخطوطة منها جزء مطبوع ملحق بكتاب منجد المقرئين (237).

(7)

روضة الناظر (1/ 199).

(8)

فتاوى ابن الصلاح (85) ومنجد المقرئين (85).

(9)

من أراد المزيد فليراجع: القول الجاذ (60)، وجامع البيان والمنخول للغزالي (282)، والبرهان للزركشي (1/ 331، 332، 333)، والمجموع للنووي (3/ 343، 392)، والبحر المحيط (1/ 466) والمنتقى شرح الموطأ للباجي (6/ 22).

ص: 560

القول الثاني: صحة السند والاستفاضة والقبول من جموع الأمة من غير نكير، وهذا ما ذهب إليه ابن الجزري ونسبه إلى بعض المتقدمين من أهل العلم، قال ابن الجزري: وقولنا: وصح سندها فإنا نعني به: أن يروي تلك القراءة العدلى الضابط عن مثله كذا حتى تنتهي، وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ بهما بعضهم، وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند، وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وأن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن.

وتعقب أصحاب القول الأول بقوله: هذا مما لا يخفى ما فيه؛ فإن التواتر إذًا لا يحتاج فيه إلى الركنين الآخرين من الرسم وغيره؛ إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواترًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله، وقطع بكونه قرآنًا سواء وافق الرسم أم خالفه، وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم. ولقد كنت قبلُ أجنح إلى هذا القول ثم ظهر فساده وموافقة أئمة السلف والخلف. قال الإمام الكبير أبو شامة في مرشده: وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي في كل فرد ممن روى عن هؤلاء الأئمة السبعة، قالوا: والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب، ونحن بهذا نقول ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق، واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها.

وقال الجعبري: الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم الآخران (1).

وقال أبو شامة أيضًا: فكل قراءة ساعدها خط المصحف مع صحة النقل فيهما ومجيئها على الفصيح من لغة العرب فهي قراءة صحيحة معتبرة (2).

(1) النشر 1/ 13، والمرشد الوجيز (391).

(2)

المرشد الوجيز (381)، وانظر العواصم من القواصم لابن العربي (361).

ص: 561

قال ابن الجزري:

فَكُلِ مَا وَافَق وَجْه نَحْوِ

وَكَانَ للرّسْمِ احْتِمَالًا يَحْوِى

وَصَحَّ إسْنادًا هُوَ الْقُرآنُ

فَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَركَانُ (1)

مناقشة هذا الشرط:

تعقب النويري (2) شيخه ابن الجزري في قوله: وَصَحَّ إسْنادًا. . .، فقال: ظاهره أن القرآن يكتفي في ثبوته مع الشرطين المتقدمين بصحة السند فقط ولا يحتاج إلى تواتر، وهذا قول حادث مخالف لإجماع الفقهاء والمحدثين وغيرهم كما ستراه إن شاء الله.

نقول: كأن النويري أراد باشتراط التواتر سد الذريعة لعدم التساهل مع كتاب الله تعالى لذا أكمل فقال: ولقد ضل بسبب هذا القول قوم فصاروا يقرءون أحرفًا لا يصح لها سند أصلًا، ويقولون: التواتر ليس بشرط وإذا طولبوا بسند صحيح لا يستطيعون ذلك! ولا بد لهذه المسألة من بعض بسط، فأقول: القرآن عند الجمهور من أئمة المذاهب الأربعة هو ما نقل بين دفتي المصحف نقلًا متواترًا (3).

خلاصة القول:

اختلف العلماء على فريقين: فريق قال باشتراط التواتر، وفريق قال باشتراط صحة السند مع الاستقامة والقبول وعدم النكران، وظاهر القولين التعارض ولكن يمكن الجمع ودفع التعارض بينها على النحو التالي:

قول الجمهور باشتراط التواتر. أي تواتر مجمل القرآن وليس كل حروفه وأفراده؛ إذ إن ذلك غير حاصل، فكم من قراءة متواترة كما قال اشتملت على حروف لم تبلغ درجة

(1) طيبة النشر لابن الجزري، وانظر المرشد الوجيز أيضًا (345)، ورجح الشوكاني في نيل الأوطار (2/ 249)، وإرشاد الفحول (31) قول ابن الجزري في مناقشته هذا الشرط.

(2)

رده الشوكاني في نيل الأوطار (2/ 249)، ورجح كلام ابن الجزري وأبي شامة بالخبرة بالفن والكثرة.

(3)

شرح النويري على طيبة النشر (1/ 119 - 120)، وأشار إليه الدمياطي في إتحاف فضلاء البشر (8)، وشرح الترمسي على الطيبة (11)، وراجع البحر المحيط للزركشي (1/ 467).

ص: 562

التواتر، ولذلك اعترض أبو شامة على من قال بتواتر كل فرد من أفراد القراءة الصحيحة كما سبق في كلامه.

قوله: وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي: كل فرد فرد، وبهذا نفهم ما نص عليه ابن الجزري أكثر من مرة في كتبه باشتراط التواتر، فقال في كتابه منجد المقرئين: كل قراءة وافقت العربية مطلقًا، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرًا، وتواتر نقلها؛ هذه القراءة المتواترة المقطوع بها (1).

وهذا دفع لشبهة التعارض في كلام ابن الجزري.

ثم إن ابن الجزري وأبا شامة اشترطا مع صحة السند الاستفاضة والقبول والشهرة وعدم النكير، إذن فالصحة المجردة عن هذه الضوابط لا تكفي في قبول القراءة (2).

قال أبو شامة: بل تكفي الآحاد الصحيحة مع الاستفاضة وموافقة خط المصحف بمعنى أنها لا تنافيه مع عدم المنكرين لها نقلًا وتوجيهًا من حيث اللغة (3).

فكأن الاستفاضة تجبر النقص الذي في الآحاد الصحيح الذي لم يبلغ حد التواتر، فالاستفاضة درجة بين الآحاد والمتواتر كما قال إمام الحرمين في البرهان.

قال الأستاذ أبو إسحاق: المستفيض واسطة بين التواتر والآحاد (4).

وبهذا يجتمع القولان ويزول التعارض، والله أعلم.

قال الزرقاني: إنما اكتفى القراء في ضابط القراءة المشهورة بصحة الإسناد مع الركنين الآخرين ولم يشترطوا التواتر: مع أنه لا بد منه في تحقق القرآنية لأسباب ثلاثة: -

(1) منجد المقرئين (79)، وانظر: النشر (1/ 13).

(2)

انظر النشر (1/ 13).

(3)

المرشد الوجيز (ص 381).

(4)

نقلًا من نفائس الأصول في شرح المحصول للقرافي (7/ 3048)، وانظر: نحوه في البرهان وتعقيب أبي المعالي عليه (223).

ص: 563