الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما جمع عثمان الناس على حرف واحد رأى أن الحرف الذي نزل القرآن أولًا بلسانه أولى الأحرف؛ فحمل الناس عليه لكونه لسان النبي صلى الله عليه وسلم، ولما له من الأولية المذكورة، وعليه يحمل كلام عمر لابن مسعود أيضًا. (1)
الوجه الرابع: أو يكون مراد عثمان أن معظمه وأكثره نزل بلغة قريش. (2)
الشبهة السادسة: اتهام بعض القراء بالضعف كـ (عاصم، وحفص)؛ فكيف يقبل منهم القرآن
؟
نص الشبهة:
كيف يكون حفص إمامًا في القراءات وهو ضعيف في الحديث؟ .
والرد على الشبهة من وجوه:
الوجه الأول: التعريف به وثناء العلماء عليه وخاصة في تحمله وأدائه لكتاب الله عز وجل
-.
أولًا: التعريف بحفص:
هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي المقرئ الإمام مولاهم الغاضري البزاز ويعرف بحفيص، أخذ القراءة عرضًا وتلقينًا عن عاصم وكان ربيبه ابن زوجته.
مولده: قال خلف بن هشام ولد سنة تسعين.
قال الداني: وهو الذي أخذ قراءة عاصم عن الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها وجاور بمكة فأقرأ أيضًا بها، وقال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان.
وقال أبو هاشم الرفاعي: كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم.
وقال الذهبي: أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث، قلت: يشير إلى أنه تُكلم فيه من جهة الحديث. قال ابن المنادى: قرأ على عاصم مرارًا، وكان الأولون يعدونه في
(1) فتح الباري 9/ 9، 14/ 189.
(2)
المدخل لدراسة القرآن الكريم (164).