الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمَا يَأْكُلُ الْجِيَفَ؛ كَالنَّسْرِ، وَالرَّخَمِ، وَاللَّقْلَقِ، وَغُرَابِ الْبَين وَالْأَبْقَعِ.
ــ
4605 - مسألة: (وما يَأْكُلُ الجِيَفَ؛ كالنَّسْرِ، والرَّخَمَ
(1)، واللَّقلَقِ (2)، وغُرَابِ البَينِ والأَبْقَعِ) قال عُروَةُ: ومَن يَأْكُلُ الغُرابَ وقد سَمّاه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاسِقًا! واللهِ ما هو مِن الطَّيِّباتِ (3). ولَعَلَّه أرادَ قولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ والحَرَمِ؛ الغُرابُ، والحِدَأَةُ، والفَأْرَةُ، والعَقْرَبُ، والكَلْبُ العَقُورُ» (4). فهذه الخَمْسُ مُحَرَّمَةٌ؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أباحَ قَتْلَها في الحَرَمِ، ولا يجوزُ قَتْلُ صَيدٍ مَأكُولٍ في الحَرَمِ، ولأنَّ ما يُؤكَلُ لا يَحِلُّ (5) قَتلُه إذا قُدِر عليه، بل يُذْبَحُ ويُؤْكَلُ. وسُئِلَ أحمدُ عن أكْلِ (6) العَقْعَقِ (7)، فقال: إن لم يكنْ يَأكُلُ الجِيَفَ، فلا بَأْسَ به. قال أصْحابُنا: هو يَأكُلُ الجِيَفَ، فيكونُ على هذا مُحَرَّمًا.
(1) الرخم: طائر غزير الريش، له منقار طويل أكثر من نصفه مغطى بجلد رقيق.
(2)
اللقلاق: بالفتح الصوت، واللقلاق طائر أعجمي نحو الأوزة، طويل العنق، يأكل الحيات، واللقلق مقصور منه.
(3)
أخرجه البيهقي، في: باب جماع ما يحل ويحرم من الحيوانات. . . .، من كتاب الضحايا. السنن الكبرى 9/ 317. عن ابن عمر بنفس هذا اللفظ، وعن عروة بقريب منه.
(4)
تقدم تخريجه في 8/ 305.
(5)
في م: «يجوز» .
(6)
سقط من: م.
(7)
العقعق: من فصيلة الغراب، صخَّاب، له ذنب طويل، ومنقار طويل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
فصل: ويَحْرُمُ الخُطَّافُ (1)، والخُشَّافُ والخُفّاشُ وهو الوَطْواطُ.
قال الشاعرُ (2):
مِثْل النهارِ يَزِيدُ أبْصارَ الوَرَى
…
نُورًا وتَعْمَى (3) أعْيُنُ الخُفّاشِ
قال أحمدُ: ومَن يأكُلُ الخُشّافَ! وسُئِلَ عن الخُطّافِ؟ فقال: ما أدْرِي. وقال النَّخَعِيُّ ش كُلُّ الطيرِ حَلالٌ إلَّا الخُفّاشَ. وإنَّما حُرِّمَتْ هذه؛ لأنَّها مُسْتَخْبَثَةٌ، لا تَسْتَطِيبُها العربُ، ولا تَأْكُلُها. ويَحْرُمُ الزَّنابيرُ (4)، واليَعاسِيبُ (5)، والنَّحْلُ، وأشْباهُها؛ لأنَّها مُسْتَخْبَثَةٌ، غيرُ مُسْتَطابَةٍ.
(1) الخطاف: جمعه خطاطيف، وهو من الطيور القواطع إلى الناس تقطع البلاد البعيدة إليهم رغبة في القرب منهم، وهو ما يعرف بعصفور الجنة.
(2)
البيت دون عزو، في: حياة الحيوان، للدميري 1/ 421.
(3)
في م: «يعمى» .
(4)
جمع زنبارة وهي حشرة أليمة اللَّسْع، من الفصيلة الزنبورية.
(5)
اليعسوب: هو ملك النحل.