الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالزَّرَافَةِ، وَالنَّعَامَةِ، وَالْأَرْنَبِ
ــ
منها شيءٌ عن أصْلِه وما كان عليه. قال عَطاءٌ، في حمارِ الوَحْشِ: إذا تَناسَلَ في البُيوتِ، لا تَزُولُ عنه أسْماءُ الوَحْشِ. فأمّا الزَّرافَةُ فسُئِلَ أحمدُ عنها: تُؤْكَلُ؟ قال: نَعَمْ. وهي دابَّةٌ تُشْبِهُ البَعِيرَ، إلَّا أنَّ عُنُقَها أطْوَلُ مِن عُنُقِه، وجِسْمَها ألْطَفُ مِن جِسْمِه، وأعْلَى منه، ويَداها أطْولُ مِن رِجْلَيها، وهي مُباحَةٌ لعُمومِ النُّصوصِ المُبِيحَةِ، ولأنَّها مُسْتَطابَةٌ، ليس لها نابٌ، ولا هي مِن المُسْتَخْبَثاتِ، أشْبَهَتِ الإِبِلَ. وحَرَّمَها أبو الخَطّابِ. والأوَّلُ أصَحُّ؛ لِما ذكَرْنا. والنَّعامَةُ مُباحَةٌ، وقد قَضَى فيها الصَّحابَةُ، رضي الله عنهم، ببَدَنَةٍ إذا قَتَلَها المُحْرِمُ، ولا نَعْلَمُ في إباحَتِها خِلافًا.
4611 - مسألة: (والأرْنَبُ)
مُباحَةٌ، أكلَها (1) سعدُ بنُ أبي
(1) بعده في الأصل: «وبه قال» . =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وَقَّاصٍ. ورَخَّصَ فيها أبو سعيدٍ، وعَطاءٌ، وابنُ المُسَيَّبِ، واللَّيثُ، ومالِكٌ، والشافعيُّ، وأبو ثَوْرٍ، وابنُ المُنْذِرِ. ولا نَعْلَمُ قائِلًا بتَحْرِيمِها، إلَّا شيئًا رُوِيَ عن عمرِو بنِ العاصِ. وقد صَحَّ عن أنسٍ أنَّه قال: أنْفَجْنَا (1) أرْنَبًا، فسَعَى القَوْمُ فلَغَبُوا (2)، فأخذْتُها، وجئْتُ بها أبا طَلْحَةَ، فذَبَحَها فبَعَثَ بوَرِكِها -أو قال- فَخِذِها إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقَبِلَه. مُتَّفَقٌ عليه (3). وعن محمدِ بنِ صَفْوانَ، أو صَفْوانَ بنِ محمدٍ، قال: صِدْتُ أرْنَبَين، فَذَبَحْتُهُما بمَرْوَةَ (4)، فسَألْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأمَرَنِي
= وانظر لأثر سعد ما أخرجه ابن أبي شيبة، في: المصنف 8/ 59.
(1)
أنفجنا: أي هيجناها من محلها لنأخذها.
(2)
لغبوا: تعبوا.
(3)
أخرجه البخاري، في: باب قبول هدية الصيد، من كتاب الهبة، وفي: باب ما جاء في التَّصيُّد، وباب الأرنب، من كتاب الذبائح والصيد. صحيح البخاري 3/ 202، 203، 7/ 115، 125. ومسلم، في: باب إباحة الأرنب، من كتاب الصيد والذبائح. صحيح مسلم 3/ 1547.
كما أخرجه أبو داود، في: باب في أكل الأرنب، من كتاب الأطعمة. سنن أبي داود 2/ 317. والترمذي، في: باب في أكل الأرنب، من أبواب الأطعمة. عارضة الأحوذي 7/ 283، 284. والنسائي، في: باب الأرنب، من كتاب الصيد والذبائح. المجتبى 7/ 173، 174. وابن ماجه، في: باب الأرنب، من كتاب الصيد. سنن ابن ماجه 2/ 1080. والدارمي، في: باب في أكل الأرنب، من كتاب الصيد. سنن الدارمي 2/ 92. والإمام أحمد، في: المسند 3/ 171، 232، 291.
(4)
المروة: حجر أبيض براق.