الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(باب: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ} [البقرة: 240])
4536 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةَ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} إِلَى قَوْلهِ: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قَدْ نَسَخَتْهَا الأُخْرَى، فَلِمَ تَكْتُبُهَا؟ قَالَ: تَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي! لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ.
قَالَ حُمَيْدٌ: أَوْ نَحْوَ هَذَا.
سبَق قريبًا الترجمة، وشرح ما فيها، وأن (تدعها) بمعنى: تتركها.
* * *
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى}
(باب: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} [البقرة: 260])
قوله: (فصرهن: قطعهن) قال (ع): هذا غريبٌ، والمعروف: أَمِلْهُنَّ، يُقال: صارَ يصِير ويَصُور، أي: أَمالَ.
قال السَّفَاقُسي: الذي ذكَره المفسِّرون: أنَّ (صُرْهُنَّ) بضم الصاد
معناه: ضُمَّهنَّ إليك، وبكسرها: قَطِّعْهنَّ.
قال (ش)(1): وبالكسر قرأ حمزة، وغيره، فينبغي على هذا تَقييده في البخاري بالكَسر.
* * *
4537 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} .
(بالشك)؛ أي: لو شكَّ، لكنَّه لم يَشُكَّ، فنحن لا نَشُكُّ، أو معناه: لا شكَّ عندنا، فهو أَولى أن لا يكون الشكُّ عندَه، وقيل: الشَّكُّ في إجابة الدعوة أو في كيفية الإحياء.
وسبَق في (كتاب الأنبياء).
ووجه قوله صلى الله عليه وسلم: (نحن أحق) مع أنه أفضَل الخلْق، فهو أَولى بعدَم الشَّكِّ لا بالشك أن ذلك تواضُعٌ، وهضْمٌ للنفْس، أو نحن -أيَّتُها الأُمةُ- أحقُّ.
* * *
(1)"ش" ليس في الأصل.