الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القِتال؛ بل التوقُّف أَولى لمَصلحة المُسلمين، وأما الإنْكار على التَّحكيم إذْ ليس ذلك في كتاب الله، فقال علي كتابه: لكنَّ المُتكبِّرين هم الذين عدَلوا عن كتاب الله؛ لأنَّ المُجتهِد لمَّا أدَّى ظنُّه إلى جواز التحكيم فهو حكم الله.
وقال سهلٌ: اتَّهِمُوا أنفُسَكم في الإنكار؛ لأنَّا أيضًا كُنَّا كارهين لتَرْك القِتال يوم الحُديبِيَة، وقَهرَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الصُّلْح، وقد أعقَبَ خيرًا عظيمًا.
(الدنية) بكسر النون، وتشديد الياء: الخَصْلة الرَّذيلة، وهي المُصالَحة بهذه الشُّروط التي تدلُّ على العَجْز والضَّعف.
ومرَّ الحديث آخر (الجهاد).
* * *
49 - الْحُجُرَاتِ
(سورة الحُجُرات)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لا تقدموا} : لَا تَفْتَاتُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ عَلَى لِسَانِهِ. {امْتَحَنَ} : أَخْلَصَ. {تنابَزوا} : يُدعَى بِالْكُفْرِ بعْدَ الإسْلَامِ. {يَلِتْكُمْ} : يَنْقُصْكُم، ألتْنَا: نَقَصْنَا.
قوله: (لا تقدموا: لا تفتاتوا)؛ أي: لا تَسبِقُوا، والظَّاهر أن