الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مروان)؛ أى: ابن الحَكَم -بفتح الكاف- الأُمَوي.
(شيئًا)، قيل: إنَّه قال: بَينَنا وبينَكم ثلاثٌ: تُوفِّي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، وأبو بكرٍ، وعمر، ولم يَعهدُوا.
(فلم يقدروا)؛ أي: على أَخْذه إعْظامًا لحُجْرة عائشة رضي الله عنها.
(أنزل فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ} [الأحقاف: 17]) الصَّحيح أنَّها
نزَلتْ في الكافِر العاقِّ، ولا يَجوز أنْ يُقال: نَزلتْ في عبد الرَّحمن بن
أبي بَكْر؛ لأنَّ الله تعالى قال: {(17) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ} [الأحقاف: 18]، وعبدُ الرَّحمن مِن خِيَار المُسلمين.
(ما أنزل الله فينا شيئًا)؛ أي: بَني أبي بَكْرٍ، وأما أبو بكر فنَزل فيه:{ثَاني اثنين} [التوبة: 40].
* * *
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَارِضٌ} : السَّحَابُ.
(باب: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا} [الأحقاف: 24])
4828 -
حَدَّثَنَا أَحمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمرو: أَنَّ أَبَا
النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهوَاتِهِ، إنَّمَا كَانَ يتبَسَّمُ.
4829 -
قَالَتْ: وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ فِي وَجْهِهِ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا؛ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهية؟ فَقَالَ:"يَا عَائِشَةُ! مَا يُؤْمِنِّي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيح، وَقَد رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ، فَقَالُوا: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} ".
(لهواته) جَمْع: لَهاةٍ، وهي اللَّحمة الحَمْراء المُعلَّقة في أَعلى الحنَك.
(وقد رأى قوم) هم السَّابقون الذين قالوا: هذا عارِضٌ مُمطِرنا، وقولهم: إنَّ النكَرة إذا أُعيدتْ يكون الثاني غيرَ الأول مَحلُّه حيث لا قَرينةَ على الاتحاد، وإلا فهو كما قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف: 84]، ولئِنْ قُلْنا باطِّراد القاعدة فيحتمل أنَّ عادًا قَومان: قومٌ بالأَحقاف، أي: بالرِّمال، وهم أصحاب العارِض، وقومٌ غيرُهم.
* * *