الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خليفةً في الأرض إلا أنَّه نفَى عن نفْسه الذَّنْب، قيل: وإنما أنكَر على مُوسَى أن يلومَه لتَوبتِه منه.
* * *
21 - سوره الأَنْبِيَاء
(سورة الأنبياء)
4739 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدرٌ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ:(بَنِي إِسْرَائِيلَ) وَ (الْكَهْفُ) وَ (مَرْيَمُ) وَ (طَهَ) وَ (الأَنْبِيَاءُ) هُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ الأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي.
وَقَالَ قتادَةٌ: {جُذَاذًا} : قَطَّعَهُنَّ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {فِي فَلَكٍ} مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ. {يَسْبَحُونَ} : يَدُورُونَ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {نَفشَتْ} : رَعَتْ. {يُصْحَبُونَ} : يُمنَعُونَ. {أمَّتُكم أمَّة واحِدَةً} قَالَ: دِينُكم دِينٌ وَاحِدٌ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {حَصَبُ} : حَطَبُ بِالْحَبَشِيَّةِ.
وَقَالَ غَيرُهُ: {أَحسُّوْا} : تَوَقَّعُوهُ، مِنْ أَحْسَسْتُ. {خَامِدِينَ}: هامِدِينَ. حَصِيدٌ: مُسْتَأصَلٌ، يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالاِثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ. {وَلَا يستَحْسِرُونَ}: لَا يُعْيُونَ، وَمِنْهُ: حَسِيرٌ، وَحَسرْتُ بَعِيرِي.
عَمِيقٌ بَعِيدٌ. (نُكِّسُوا): رُدُّوا. {صنعَةَ لبَوُسٍ} : الدُّرُوعُ. {وتقطَّعُوَا أَمرَهُم} : اخْتَلَفُوا، الْحَسِيسُ وَالْحِسُّ وَالْجَرْسُ وَالْهمسُ وَاحِدٌ، وَهْوَ: مِنَ الصَّوْتِ الْخَفِي. {آذَنَّاكَ} : أَعلَمنَاكَ، {آذنتكم} ؛ إِذَا أَعْلمتَهُ، فأَنْتَ وَهْوَ {عَلى سَوَاءٍ} ، لَم تَغْدِر.
وَقَالَ مُجَاهدٌ: {لَعَلَكُم تسئَلُونَ} : تُفْهمُونَ. {ارتضى} : رَضِيَ. {التماثيل} : الأَصنَامُ. السِّجِلُّ: الصَّحِيفَةُ.
(قال بني إسرائيل) كذا وقَع، وصوابه: بَنُو إسرائيل.
(العتاق) العَتِيْق: ما بلَغَ الغايةَ في الجودة، والأَوَّليَّة باعتبار النُّزول؛ لأنَّها مكِّيَّاتٌ.
وسبق تقرير ذلك.
(فلكة المغزل) قال الجَوْهري: سُمِّيت بذلك لاستِدارتها.
قال ابن عَطِيَّة: تكلَّموا فيما هو الفَلْك، فقال بعضُهم: كحَديد الرَّحَا، وقال بعضهم: كالطَّاحُونة، وغير هذا مما لا يَنبَغي التَّسوُّر عليه، غير أنَّا نَعرفُ أنَّ الفَلَك جِسْمٌ مُستديرٌ.
وفي الحديث: جَواز الخَرْق والالتِئام على الأَفْلاك، وإنما ذُكر بضَمير العُقلاء -وهو الواو- لوصْفِهم بالسِّباحة.
(نفشت)؛ أي: رعَتْ لَيلًا بلا راعٍ، فإنْ رعَتْ بالنَّهار بلا راعٍ قيل: هَمَلَتْ.
(أحسوا) من أحسَستُ.
قال أبو عبيد: {فَلَما أَحسوْا بَأسَنَا} [الأنبياء: 12]، أي: لَقُوه، ورأَوه، يُقال: هل أحسَستَ فُلانًا، أي: وجَدتَه، ورأَيتَه، ويقال: هل أَحسَستَ منِّي ضَعْفًا؟.
(والحصيد) إلى آخره، قال أبو عُبَيدة: يُطلَق على الواحد، والاثنَين، والجمْع كالوصْف بالمَصدر.
(يعيون) قال السَّفَاقُسي: مِن أَعيَا، وضُبط في رواية أبي ذَرٍّ بفتْح الياء، وليس بشيءٍ.
(عميق)؛ أي: في قوله تعالى: {من كل فج عميق} [الحج: 27]، ولكن هذا من الحج، فلعلَّ الناسخ أخَذَه مِن على الحاشِيَة، وكتبَه هُنا.
(والجرس)؛ أي: بفتح الجيم وكسرها، وسُكون الراء، أي: كلُّها بمعنَى الصَّوت الخَفِي.
(آذناك)(1) ذُكر لمُناسبة: (آذَنْتُكم)، وإلا فهو من سورةٍ أُخرى.
(السجل: الصحيفة) هذا قول مُجاهد، أي: تُطوَى ليُكتَب فيها.
وعن ابن عبَّاس رضي الله عنهما: هو رجلٌ كان يَكتُب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، رواه أبو داوُد في "سُننه" عن أبي الجَوزَاء، وأنكَره الثَّعلَبي، وقال: ليس في كُتَّاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم مَن اسمه: سِجِلٌّ، وإنما المُراد الصَّحيفة، وحكاه عن
(1) جاء على هامش "ف": "هو في سورة فصلت في قوله تعالى: {قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ} [فصلت: 47].