الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبالمعجمة: مِن الأنْف، وقد يُجعلان بمعنًى واحدٍ.
(رجل) هو عبد الله بن حُذَافَة السَّهْمي.
(رواه النضر)؛ أي: ابن شُمَيل، وصلَه أبو نُعيم في "المستخرَج".
(ورَوْح) موصولٌ في (الرِّقاق).
* * *
4622 -
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجُويرِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ يَسْألونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتِهْزَاءً، فَيقُولُ الرَّجُلُ: مَنْ أَبِي؟ وَيَقُولُ الرَّجُلُ تَضِلُّ نَاقتهُ: أَيْنَ نَاقَتِي؟ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ كلِّهَا.
الثاني:
في معنى ما قبلَه.
* * *
{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ}
{وَإذْ قَالَ اللهُ} يَقُولُ: قَالَ اللهُ، وَإِذْ هاهنا صِلَةٌ.
الْمَائِدَةُ: أَصْلُهَا مَفْعُولةٌ، كَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ، وَتَطْلِيقَةٍ بَائِنَةٍ،
وَالْمَعْنَى: مِيدَ بِهَا صَاحِبُهَا مِنْ خَيْرٍ، يُقَالُ: مَادَنِي يَمِيدُنِي.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مُتَوَفِّيك} : مُمِيتُكَ.
(باب: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ} [المائدة: 103])
قوله: (يقول: قال الله) غرَضه: أنَّ هذا القَول وهو: {يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ} [المائدة: 116]، هو في يوم القيامة، فيكون (قال) بمعنى: يقول.
(صلة)؛ أي: زائدةٌ؛ لأن (إذْ) للماضي، والقَول في المُستقبل.
(راضية) بمعنى: مَرْضيَّة.
(وتطليقة بائنة)؛ أي: مُطلَّقة بائنة، فالمفاعلة بمعنى المفعول.
قال (خ): المائدة: الخِوَان إذا كان عليه طعامٌ، مِن مادَّه: إذا أَعطاه، كأنَّها تمِيدُ مَن تقدَّم إليه.
وقال أبو حاتم: المائِدة الطَّعام نفْسُه، والنَّاس يَظنُّونَها الأَخْوِنَة.
(متوفيك) ذكر هذه الكلمة هنا وإنْ كانتْ من سورةِ آل عمران لمُناسبة: (فَلَمَّا تَوَفيتَنِي)[المائدة: 117]، وكلاهما من قصة عيسى عليه السلام.
* * *
4623 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ:
الْبَحِيرَةُ: الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ، فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، وَالسَّائِبَةُ: كَانُوا يُسَيِّبُونها لآلِهَتِهِمْ، لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ".
وَالْوَصِيلَةُ: النَّاقَةُ الْبِكْرُ تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الإبِلِ، ثُمَّ تُثنِّي بَعْدُ بِأُنْثَى، وَكَانُوا يُسَيِّبُونهمْ لِطَوَاغِيتِهِمْ إِنْ وَصَلَتْ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى لَيْسَ بَيْنَهُمَا ذَكَرٌ، وَالْحَامِ: فَحْلُ الإبِلِ يَضْرِبُ الضِّرَابَ الْمَعْدُودَ، فَإِذَا قَضَى ضِرَابَهُ، وَدَعُوهُ لِلطَّوَاغِيتِ، وَأَعْفَوْهُ مِنَ الْحَمْلِ، فَلَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَسَمَّوْهُ الْحَامِيَ.
وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعْتُ سَعِيدًا، قَالَ: يُخْبِرُهُ بِهَذَا، قَالَ: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ الْهَادِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
(البحيرة) مشتقَّةٌ من البَحْر، وهو الشَّقُّ، كانوا يشقُّون أُذُنها.
(عمرو بن عامر) إنما هو عمرو بن لُحَيٍّ، بضم اللام، وفتح المهملة، ولُحَيٌّ اسمه ربيعة بن حارثة بن عمرو، من مزيقيا بن عامر ماء السَّماء.
قال (ك): لعلَّ عامرًا اسمٌ، ولُحَيٌّ لقَبٌ، أو بالعكس، أو
أحدهما اسمٌ للجَدِّ.
(قُصبَه) بضم القاف: الأَمعاء.
(سيب السوائب) هو تَرْك الدابَّة تَذهب حيث تَشاء.
وسبَقَ الحديث في (مناقب قُريش)، في (باب: قصة خُزاعة).
(تبكر)؛ أي: تُبادر، وكلُّ من بكَّر إلى شيءٍ فقد بادَرَ إليه.
(أن وصلت) بفتح الهمزة وكسرها.
(ودعوه)؛ أي: تَركُوه للأَصنام.
(الحام)؛ أي: لأنَّه حمَى نفسَه، وإلا فهو في الحقيقة مَحميٌّ.
(رواه ابن الهاد) وصلَه الطبراني في "الأوسط".
* * *
4624 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ أبُو عَبْدِ اللهِ الْكَرْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يُونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَرَأَيْتُ عَمْرًا يَجُرُّ قُصْبَهُ، وَهْوَ أَوَّلُ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ".
الثاني:
(يَحْطِم) بمهملتين، مِن الحَطْم، وهو الكَسْر.
* * *