الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4880 -
"وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضةٍ؛ آنِيتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنّتانِ مِنْ كذَا؛ آنِيتهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهمْ إِلَّا رِداءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عدْنٍ".
(مجوفة)؛ أي: واسعةُ الجَوف.
(ميلًا) هو أربعة آلافِ خُطْوةٍ.
* * *
56 - الْوَاقعَةِ
(سورة الواقِعَة)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {رُجَّتِ} : زُلْزِلَتْ. {وَبُسَّتِ} : فُتَّتْ، لُتَّتْ كَمَا يُلَتُّ السَّوِيقُ. الْمَخْضُودُ: الْمُوقَرُ حَمْلًا، وَيُقَالُ أَيْضًا: لَا شَوْكَ لَهُ. {مَنْضُودٍ} : الْمَوْزُ. وَالْعُرُبُ: الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ. {ثُلَّةٌ} : أُمَّة. {يَحْمُومٍ} : دُخَانٌ أَسْوَدُ. {يُصِرُّون} : يُدِيمُونَ. الْهِيمُ: الإبِلُ الظِّمَاءُ. {لَمُغرَمُون} : لَمُلْزَمُونَ. {رَوْح} : جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ. {وَرَيحانٌ} : الرِّزْقُ. {وَنُنشِئَكُمْ} : فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ.
وَقَالَ غَيْرهُ: {تَفَكَّهُونَ} : تَعْجَبُونَ. {عُرُبًا} : مُثَقَّلَةً، وَاحِدُها عَرُوبٌ، مِثْلُ: صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيها أَهْلُ مَكَّةَ: الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ: الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ: الشَّكِلَةَ.
وَقَالَ فِي {خَافِضَةٌ} : لِقَوْمٍ إلَى النَّارِ، وَ {رافِعَةٌ}: إلَى الْجَنَّةِ.
{موضُونةٍ} : مَنْسُوجَةٍ، وَمِنْهُ: وَضِينُ النَّاقَةِ.
وَالْكُوبُ: لَا آذَانَ لَهُ، وَلَا عُرْوَةَ، وَالأَبَارِيقُ: ذَوَاتُ الآذَانِ وَالْعُرَى. {مَسْكوبٍ} : جَارٍ. {وَفُرُشٍ مرفوعَةٍ} : بَعضُها فَوْقَ بَعْضٍ. {مترفين} : مُتَمَتِّعِينَ. {ما تُمْنُونَ} : هِيَ النُّطْفَةُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ. {للمقوِينَ} : لِلْمُسَافِرِينَ، وَالْقِيُّ: الْقَفْرُ. {بمواقع النُّجُوم} : بِمُحْكَم الْقُرْآنِ، وَيُقَالُ بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ، وَمَوَاقِعُ وَمَوْقعٌ وَاحِدٌ. {مُّدهِنُونَ}: مُكَذِّبُونَ مِثْلُ: {لو تدهن فيدهنون} . {فَسَلامٌ لَكَ} ؛ أَيْ: مُسَلَّمٌ لَكَ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَألغِيَتْ (إِنَّ) وَهْوَ مَعنَاها، كَمَا تَقُولُ: أَنْتَ مُصَدَّق مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ، إِذَا كَانَ قَدْ قَالَ: إِنِّي مُسَافرٌ عَنْ قَلِيلٍ، وَقَد يَكُونُ كَالدُّعَاءَ لَهُ، كقَوْلكَ: فَسَقْيًا مِنَ الرِّجَالِ؛ إِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ، فَهْوَ مِنَ الدُّعَاءِ.
{تُوُرون} : تَسْتَخْرِجُونَ، أَوْرَيْتُ: أَوْقَدتُ. {لغوًا} : بَاطِلًا. {تأثيمًا} : كَذِبًا.
قوله: (زلزلت)؛ أي: تَحرَّكتْ، واضطَربَت.
(عُرُبًا: مثقلة) يُريد أنَّها بضم الراء جمع عَرُوب، لا بسُكونها.
(العَرِبة) بفتح المهملة، وكسر الراء.
(الغَنِجة) بفتح المعجمة، وكسر النُّون.
(الشَّكِلة) بفتح المعجمة، وكسر الكاف.
(المحتببات) وفي بعضها: (المُحبَّبات)، والتَّفعيل يَجيءُ
بمعنى: التَّفعُّل.
(وضين الناقة) قال الجَوْهريُّ: الوَضِيْن للهوْدَج بمنزلة البِطَان للقَتَب، والحِزَام للسَّرْج، وهما كالنِّسْع إلا أنَّهما من السُّيور إذا نُسج نِسَاجةً بعضُه على بعضٍ مُضاعفًا.
(مترفين: متمتعين)؛ أي: بالحَرام، ويروى:(مُنَعَّمِين).
(القِن) بكسر القاف، وكذلك القَنْو، بفتح القاف وكسرها.
(بمواقع النجوم: بمحكم القرآن) لأنَّ القُرآن نزَل نَجْمًا نَجْمًا.
قال في "الكشَّاف": أي: بأَوقاتِ وَقْع نُجوم القرآن، أي: أَوقات نُزولها.
(بمسقط) بفتح القاف، أي: بمَغْرِب، ولعلَّ لله تعالى في آخِر الليل إذا انحطَّت النُّجوم إلى المَغرب أفعالًا مَخصوصةً عظيمةً.
(ومواقع وموقع واحد)؛ أي: وإنِ اختلَفا أفْرادًا وجمعًا، لكنَّهما عامَّان، فصار مُفادُهما واحدًا، فلا تَفاوُت على الصحيح، أو لأنَّ إضافتَهُ إلى الجَمْع تَستلزمُ تعدُّده كما يُقال: قَلْب القَومِ، والمراد: قُلوبهم.
(مدهنون: مكذبون) وقيل: مُتهاوِنُون.
(فسلام لك، أي: سلم لك أنك من أصحاب اليمين، وأُلقيت إن) بالقاف، وفي بعضها بغينٍ معجمةٍ، أي: إنَّ (أنَّ) فيه مقدَّرةٌ في المعنى، وفي بعضها:(مُسلَّمٌ لك)، وفي بعضها:(سَلْمٌ لكَ).
(كقوله: فسقيا) قال الزَّمَخْشَري: معناه سَلامٌ لك -يا صاحِبَ