الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}.
(فرخص) النكاح وإنْ كان ثابتًا قبل ذلك عزيمةً؛ لكنَّ التزوُّج بالشَّيء الحقير كالثَّوب ثبتَ بعدَه رُخصةً.
* * *
{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَالْأَزْلَامُ} : الْقِدَاحُ يَقْتَسِمُونَ بِهَا فِي الأُمُورِ.
وَالنُّصُبُ: أَنْصَاب يَذْبَحُونَ عَلَيْهَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الزُّلَمُ: الْقِدْحُ لَا رِيشَ لَهُ، وَهُوَ وَاحِدُ الأَزْلَامِ. وَالاِسْتِقْسَامُ: أَنْ يُجيلَ الْقِدَاحَ، فَإِنْ نهتْهُ انتُهَى، وإِنْ أَمَرَتْهُ فَعَلَ مَا تأْمُرُهُ، وَقَدْ أَعْلَمُوا الْقِدَاحَ أَعْلَامًا بِضُرُوبٍ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا، وَفَعَلْتُ مِنْهُ: قَسَمْتُ، وَالْقُسُومُ الْمَصْدَرُ.
(باب: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ} [المائدة: 90])
في "تفسير الثعلبي": الأوثان سميت بذلك؛ لأنهم كانوا ينصبونها، واحدها: نَصْب، بفتح النون، وسكون المهملة، ونُصُب، بضم النون مثقَّلًا ومخفَّفًا.
(والأزلام) واحدها: زَلَم، قال السَّفَاقُسي: ضُبط بفتح الزاي، واللام، وفيه لغةٌ أُخرى: بضم الزاي، أي: مع فتْح اللام، وتَفسيره
بالقدَح الذي لا رِيْشَ عليه.
وعند ابن فارس: السَّهم بلا قُذَذٍ ولا نَصْلٍ.
(وفعلت منه: قسمت)؛ أي: الاستِقسام: استِفعالٌ من القَسم، وقسَمت هو الثُّلاثي المُجرَّد له.
* * *
4616 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: نزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وإِنَّ فِي الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ لَخَمْسَةَ أَشْرِبَةٍ، مَا فِيهَا شَرَابُ الْعِنَبِ.
الحديث الأول:
(بخمسة أشربة ما فيها شراب العنب) ستأتي رواية: (خمسةٌ من العِنَب).
وكذا:
* * *
4617 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ أَنسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: ما كَانَ لنا خَمْرٌ غَيْرُ فَضِيخِكُمْ هَذَا الَّذِي تُسَمُّونَهُ الْفَضِيخَ، فَإِنِّي لَقَائِمٌ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ وَفُلَانًا وَفُلَانًا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: وَهَلْ بَلَغَكُمُ الْخَبَرُ؟ فَقَالُوا:
وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. قَالُوا: أَهْرِقْ هَذِهِ الْقِلَالَ يَا أَنسُ! قَالَ: فَمَا سَأْلوا عَنْهَا، وَلَا رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ.
الثَّاني:
(فضيخكم) بفاء، ومعجمتين: شرابٌ يُتخذ من البُسْر وحدَه من غير أن تمسَّه النار، والفِضْخ بالكسر؛ لأنَّ البُسْر يُشْدَخ، ويُترك في وعاءٍ حتى يُنتِنَ.
(وفلانًا وفلانًا) تقدَّم ممن سُمِّي ممن كان مع أبي طلحة: أُبَي بن كَعب، وسُهَيل بن البيضاء، وغيرهما.
(القلال) جمع: قُلَّة، وهي التي يُقلها القوي من الرجال، والكُوز: اللَّطيف الذي تُقله الأيدي، ولا يثقُل.
وفيه قبول خبر الواحد، وأن الخمر لا يجوز استصلاحها بمعالجةٍ لتصير خلًّا.
* * *
4618 -
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: صَبَّحَ أُنَاسٌ غَدَاةَ أُحُدٍ الْخَمْرَ، فَقُتِلُوا مِنْ يَوْمِهِمْ جَمِيعًا شُهَدَاءَ، وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِهَا.
4619 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا عِيسَى، وَابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: