الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ: كتَبَ إِلَيَّ عَطَاءٌ: سَمِعْتُ جَابِرًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(أجملوه) يُقال: جملْتُ الشَّحم: إذا أذبتَه، وربما قالوا: أَجمَلْتُ.
(وقال أبو عاصم) سبَق بيانه في (البيوع).
* *
{وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}
(باب: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ} [الأنعام: 151])
4634 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، قَالَ:"لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، وَبذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ".
قُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ؟ قَالَ: نعمْ. قُلْتُ: وَرَفَعَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
{وَكيلٌ} : حَفِيظٌ وَمُحِيطٌ بِهِ. {قُبُلًا} جَمْعُ قَبِيلٍ، وَالْمَعْنَى: أنَّهُ ضُرُوبٌ لِلْعَذَابِ، كُلُّ ضَرْبٍ مِنْهَا قَبِيلٌ. (زُخرُفَ): كُلُّ شَيْءٍ حَسَّنْتَهُ وَوَشَّيْتَهُ، وَهُوَ بَاطِلٌ، فَهْوَ زُخْرُفٌ. (وَحَرْثٌ حِجْرٌ):
حَرَامٌ، وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهْوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ، وَالْحِجْرُ: كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ، وَيُقَالُ لِلأُنثى مِنَ الْخَيْلِ: حِجْرٌ. وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ: حِجْرٌ وَحِجًى، وَأَمَّا الْحِجْرُ فَمَوْضِعُ ثَمُودَ، وَمَا حَجَّرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ حِجْرٌ، وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ الْبَيْتِ حِجْرًا، كَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ مَحْطُومٍ، مِثْلُ: قَتِيلٍ مِنْ مَقْتُولٍ، وَأَمَّا حَجْرُ الْيَمَامَةِ فَهْوَ مَنْزِلٌ.
(أغير) قال ابن جِنِّي: يقال: لا أحدَ أفضلُ منك، برفْع (أفضل)؛ لأنه خبَرُ (لا)، كما يُرفع خبر (إنَّ)، وتقول: لا غُلام لكَ، فإنْ فصَلتَ بطَل عمَلُها، تقول: لا لكَ غُلامٌ، فإنْ وصَفتَ اسمَ (لا) كان لك ثلاثةُ أوجهٍ: النَّصب بغير تنوينٍ، وبتنوينٍ، والرفْع بتنوينٍ.
(أحب) بالرفع والنصب، وهو أفْعل تفضيلٍ بمعنى المَفعول، و (المَدْح) فاعلُه نحو: ما رأيت رجلًا أحسَنَ في عَينه الكُحلُ منه في عَين زيدٍ.
وفيه أن الشَّيء يُطلَق على الله تعالى، واستَنبط منه عبد اللَّطيف البَغدادي أنَّه يُقال: مدَحتُ الله، وليس صريحًا؛ لاحتمال أن يكون المراد: أنَّ الله تعالى يُحبُّ أن يَمدَح غيره ترغيبًا للعبد في الازدياد مما يقتَضي المَدْحَ، ولذلك مدَح نفسَه، لا أنَّ المراد: يُحبُّ أن يمدحَه غيرُه.
(ووكيل)؛ أي: في قوله تعالى: {لسْتُ عليكُم بوكيل} [الأنعام: 66]، وكان هذا قبل الأمر بالقتال، وأما: {أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي