الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: أي: مَرامِي، يعني: سِهامًا، ورُجومًا للشياطين.
(سرمدًا) هذه إنما هي في سُورة القَصَص في قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا} [القصص: 71]، لكن ذكرت هنا لمناسبة:{فَالِقُ الإصْبَاحَ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكنًا} [الأنعام: 96].
* * *
{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إلا هُوَ}
(باب: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ} [الأنعام: 59])
4627 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ: إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، ويُنَزِّلُ الْغَيْثَ، وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
الحديث فيه واضحٌ، وسبَق فيه.
* * *
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآيَةَ
{يَلبسَكُمْ} : يَخْلِطَكُمْ، مِنَ الاِلْتِبَاسِ، {يَلْبِسوَا} يَخْلِطُوا.
(شِيَعًا): فِرَقًا.
(باب: (قُل هُوَ القَادِرُ)[الأنعام: 65])
4628 -
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَعُوذُ بِوَجْهِكَ". قَالَ: {أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} ، قَالَ:"أَعُوذُ بِوَجْهِكَ"، {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَذَا أَهْوَنُ"، أَوْ:"هَذَا أَيْسَرُ".
(من فوقكم)؛ أي: كما أَمطَر على قوم لُوطٍ الحِجارةَ.
(أو من تحت أرجلكم)؛ أي: كما خسَف بقارون.
(بوجهك) بذاتِك.
(يلبسكم) اللَّبْس: الخَلْط، أي: اشتِباكهم في مَلاحم القِتال، وقتْل بعضِهم بعضًا.
(هذا أيسر)؛ أي: لأنَّ الفِتَن من المَخلوقين وعذابَهم أهونُ من عذاب اللهِ، فابتُليت هذه الأمة بالفِتَن؛ ليُكفَّر بها عنهم.
* * *